ضمن جهودها المستمرة والمتواصلة لإستكمال المهام الملقاة على عاتقها في مكافحة الإرهاب وتطهير محافظة أبين من فلول العناصر الإرهابية المتطرفة، هذه المحافظة التي عانت كثيراً من الإرهاب والتطرف الذي اقلق السكينة العامة فيها، اطلقت القوات الجنوبية مؤخراً حملة أمنية واسعة لملاحقة فلول العناصر الإرهابية في مديرية مودية بمحافظة أبين، وتعتبر هذه الحملة الأمنية الواسعة تحت اسم "عملية سيوف حوس" إضافة نوعية للقوات المسلحة الجنوبية والأمن لتطهير محافظة أبين من العناصر الإرهابية وإزالة خطرها المتخادم مع مليشيات الحوثي وجماعة الإخوان الإرهابية من خلال وصول الحملة الأمنية والعسكرية الى الجبال والتلال الجبلية الواقعة بالمناطق النائية والمتاخمة لمحافظة البيضاء الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية التي تفر إليها تلك العناصر الإرهابية بعد تنفيذ عملياتها التي تستهدف الوحدات العسكرية والأمنية المرابطة في مسرح عملية سهام الشرق من خلال زراعة العبوات الناسفة وتفجيرها عن بعد، وسيطرتهاعلى أهم وأبرز معاقل ومعسكرات التنظيم الإرهابي.
وهذه الحملة الأمنية التي شاركت فيها جميع الأجهزة الأمنية التابعة لإدارة أمن محافظة أبين وقوات الحزام الأمني بالمحافظة إلى جانب ألوية الدعم والإسناد وقوات محور أبين ودخلت في خط معركة اجتثاث ما تبقى من فلول العناصر الإرهابية والتي بدأت هذه العمليات العسكرية والأمنية في تحقيق نتائج متميزة خلال فترة وجيزة، وهو ما يعكس الجاهزية القتالية والعملياتية والإستخباراتية للقوات المسلحة الجنوبية وواحدة من أهم الانتصارات في مكافحة الإرهاب.
"دلالات عملية (سيوف الشهيد حوس) لمكافحة الإرهاب"
كما ان لهذه العملية الأمنية والعسكرية التي انطلقت مؤخراً بمحافظة أبين وأطلقت عليها عملية "سيوف حوس" أهمية كبيرة وإضافة نوعية ومتميزة لمعركة سهام الشرق لتطهير المحافظة من خطر فلول العناصر الإرهابية وهي تدل دلالة واضحة على النجاحات الكبيرة عسكرياً وأمنياً للقوات المسلحة الجنوبية التي استطاعت أن تسيطر على كثير من المناطق التي كانت تقع تحت سيطرة وهيمنة تلك التنظيمات الإرهابية والمتطرفة من تنظيمي داعش والقاعدة ومداهمة اوكارها ومعسكراتها في وادي عومران ووادي الخيالة وغيرها من المناطق التي كانت ترزح تحت سيطرتها من قبل جماعة الإخوان باليمن الذين كانوا قد فرضوا سيطرتهم على محافظة أبين منذ سنوات طويلة، وتدل هذه الحملة الأمنية والعسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة الجنوبية اليوم بمحافظة أبين لتطهيرها من فلول العناصر الإرهابية المتخادمة مع مليشيات الحوثي والإخوان هو الأساس المتين لتحصين المحافظة وتعزيز أمنها وإستقرارها إلى جانب بقية مدن ومحافظات الجنوب من أي اختراقات حوثية أو إرهابية وهو الأمر الذي يتطلب من جميع المواطنين التعاون ومساندة هذه الجهود الرامية لتخليص محافظتهم من خطر هذه العناصر الإرهابية القادمة من محافظة البيضاء التي تحولت إلى ملاذ آمن لتنظيم القاعدة.
"نجاحات الحملة الأمنية منذ ساعاتها الأولى"
هذا وكانت الحملة الأمنية قد حققت منذ ساعاتها الأولى نجاحات بالغة الأهمية وستكون فاتحة لنجاحات مرتقبة، لا سيما وانها وصلت إلى المناطق والاتجاهات التي كانت تتخفى فيها العناصر الإرهابية، وكانت السلطات الأمنية بمحافظة أبين، قد اعلنت في وقت سابق إنطلاق (عملية سيوف حوس) لإستكمال الحرب على الإرهاب واجتثاث شأفته وبقايا خلاياه وعناصره بالمحافظة، ودعت القوات الأمنية أبناء المحافظة إلى رصف الصفوف والوقوف إلى جانب اخوانهم وابنائهم من أبطال المؤسسة العسكرية والأمنية الجنوبية المشاركة في هذه المعركة المصيرية والفاصلة، وحذرت القوات الأمنية كل من يتستر أو يأوي هذه العناصر التي تلطخت أيديها بدماء أبطال القوات المسلحة الجنوبية، داعية كل المغرر بهم مع التنظيمات الإرهابية، ان يسلموا أنفسهم عبر وجهاء المنطقة ومنها إلى الأجهزة الأمنية ويحاسب عبر الجهات القانونية والقضاء هو الفيصل، وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية المقدم محمد النقيب في تغريدة له على حسابة الرسمي "تويتر" إن العملية الأمنية الواسعة التي انطلقت مؤخراً لتعقب وتتبع وملاحقة فلول العناصر الإرهابية بمديرية مودية محافظة أبين، وسميت العملية بـ "عملية سيوف الشهيد حوس" حققت منذ ساعاتها الأولى نجاحات وإنجازات كبيرة كان أبرزها إلقاء القبض على القيادي الميداني بتنظيم القاعدة الإرهابي المكنى بأبو القعقاع وقتل وأعتقال العديد من عناصر التنظيم، وأكد النقيب إن الحملة الأمنية تأتي امتداداً لعملية سهام الشرق وإستكمالاً لأهدافها في فرض الأمن والاستقرار والقضاء الكامل على الإرهاب بمحافظة أبين.
'تصعيد حوثي لتخفيف الضغوط عن القاعدة في أبين"
وفي اعتداء يظهر حجم التكالب على الجنوب ومساعي مليشيا الحوثي الإرهابية لإغراقه في التحديات والمؤامرات، جددت المليشيات الحوثية الإرهابية اعتداءاتها في محافظة أبين، ضمن حرب بات من الواضح أنها تتضمن تقاسماً للأدوار، ففي الساعات الماضية، شنت المليشيات الحوثية هجوماً فاشلاً على القوات الجنوبية المرابطة في جبهة الحلحل شمال شرق محافظة أبين، وذلك في إطار تخادمها مع تنظيم القاعدة الإرهابي.
وقال مصدر عسكري، إن المليشيات الحوثية حاولت شن هجوم على بعض مواقع القوات الجنوبية في جبهة الحلحل، وأضاف أن أبطال القوات الجنوبية تمكنوا من إحباط الهجوم وإلحاق خسائر بشرية في صفوف العناصر الحوثية المتسللة وتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد، وأشار المصدر العسكري، إلى أن أبطال القوات المسلحة الجنوبية على أعلى درجات الجاهزية والاستعداد للتصدي لكل محاولات مليشيا الحوثي وتلقينها دروس قاسية كلما حاولت تنفيذ أي عمل معاد.
وجاء تصعيد المليشيات الحوثية، في ظل تصاعد المواجهات مع تنظيم القاعدة الذي تكبد خسائر مدوية على يد القوات المسلحة الجنوبية، وتحديداً في أعقاب اغتيال العميد عبداللطيف السيد قائد قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين في عملية تفجير إرهابية جبانة استهدفت موكبه، ويمثل توقيت التصعيد الحوثي، محاولة على ما يبدو لتخفيف الضغوط العسكرية على تنظيم القاعدة، وكذلك محاولة لفتح جبهات جديدة من المواجهات مع القوات المسلحة الجنوبية لإشغالها وتشتيت قواها.
"تفكيك ألغام الموت في وادي عومران"
نزعت الفرق الهندسة للقوات المسلحة الجنوبية، في تفكيك شبكات ألغام وعبوات ناسفة، ضمن مهام حملة سيوف حوس في مديرية مودية بمحافظة أبين.
وزرعت عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي شبكات الألغام والعبوات الناسفة، على طريق ترابي يؤدي إلى وادي عومران وجبال وادي جنن في مديرية مودية لاستهداف الآليات العسكرية الجنوبي.
"القوات الجنوبية .. من وادي جنن بأبين إلى الحنكة بشبوة "
وفرضت القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية بحملة سيوف حوس، السيطرة الكاملة على كافة جبال وادي جنن في 14 اغسطس من الشهر الجاري، وهو أحد معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد يوم من تطهير معسكر الحجلة الاستراتيجي بمديرية مودية في محافظة أبين.
وانتشرت الوحدات الأمنية في أنحاء جبال وادي جنن بعد اقتحامه والسيطرة عليه قبل أيام حيث كان يُعد أحد معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي، وتواصل ملاحقة العناصر الإرهابية التي لاذت بالفرار باتجاه محافظة البيضاء اليمنية.
وفي السياق ذاته أعلن مدير أمن أبين القائد أبو مشعل الكازمي اليوم الأربعاء في ظهور له بفيديو نشره الصحفي الجنوبي عادل المدوري على حسابه بتويتر:" تطهير أبين من الإرهاب ووصول القوات الجنوبية إلى شبوة.
وأوضح الكازمي أن القوات المسلحة الجنوبية المرابطة في وادي عومران والمشاركة ضمن حملة سيوف الشهيد حوس تواصل تقدمها وتفرض حصاراً خانقاً على الجماعات الإرهابية في منطقة الحنكة التي تعد منطقة حدودية مع محافظة شبوة.