أصبح المشهد الراهن في الجنوب واضحا وضوح الشمس الساطعة في منتصف نهار يوليو، وهو مشهد يتضمن اعتداءات مسعورة تتشارك فيها كل قوى الإرهاب اليمنية بلا استثناء، فقوى صنعاء أعلنت حربا وجودية على الجنوب، فمن خلال مشاركة المليشيات الحوثية والإخوانية وتنظيمي داعش والقاعدة باتت الحرب على الجنوب شاملة وواسعة ومفتوحة الجبهات، والمليشيات الإخوانية تلعب دور المنسق لصناعة الإرهاب، فهي تعمد حاليا على شن حملات كراهية ضد الجنوب عبر ترويج الكثير من الشائعات بجانب محاولة تمهيد المجال بأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من العمليات الإرهابية ضد الجنوب.
ويأتي هذا الدور الخبيث، بعدما عملت المليشيات الإخوانية على رعاية عمليات التحشيد للعناصر الإرهابية صوب عدة مناطق بالجنوب وتولت النقاط العسكرية التابعة لهذا الفصيل على تأمين تحرك وتحشيد تلك العناصر الإرهابية، وهناك إشارة أخرى يمكن النظر إليها، وهي أن المليشيات الحوثية تصعد بكثافة وضراوة ضد الجنوب في الوقت الحالي بعدما تلقى تنظيم القاعدة الكثير من الخسائر والاستنزاف لعناصره في الفترة الماضية، ولا يفصل هذا التطور أيضا عن استحضار دور تنظيم داعش في الوقت الحالي الذي بدأ نشاطه يكون ملحوظا بشكل كبير، ويأخذ تحركات ميدانية تبدأ من مناطق سيطرة المليشيات الحوثية مرورا بنقاط عسكرية تابعة للمليشيات الإخوانية ومن ثم التسلل إلى أعماق الجنوب، وهذه الجغرافيا الممتدة لخريطة نشاط التنظيمات الإرهابية في عدوانها على الجنوب يزيد من حرارة الوضع القائم على الأرض ويجعل من الضروري التوجه نحو حسم المعركة في أسرع وقت ممكن لمجابهة هذا التهديد الوجودي وليكن شعار المرحلة هو أن يتحدث الجنوب وليصمت الجميع.
"القوات الجنوبية.. نجاحات مستمرة في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب"
تعمل القوات المسلحة والأمن الجنوبي من خلال عمليتي "سهام الشرق" و "سهام الجنوب" على حفظ الأمن والإستقرار والسكينة العامة للمواطنين ومكافحة الإرهاب وإنهاء الإختلالات الأمنية وتطبيع الأوضاع العامة في محافظتي أبين وشبوة، ففي محافظة أبين تواصل القوات المسلحة الجنوبية المشاركة ضمن عملية سهام الشرق لمكافحة الإرهاب حملات أمنية لحفظ الأمن والإستقرار وتطبيع الأوضاع الأمنية في جميع مديريات المحافظة وتطهيرها من العناصر الإرهابية بعد مرور سنوات من الفوضى والإرهاب التي تبعت حرب 2015م وما قبلها من محاولات لإثارة الفوضى والتصدي لجميع المؤامرات التي كانت تستهدف النيل من أمن أبين واستقرارها والجنوب بشكل عام، ولم تكن الحملة الأمنية "نمر أبين 2" هو الحدث الوحيد الذي يؤكد قدرة وكفاءة القوات المسلحة الجنوبية، بل سبقه تدشين عملية سهام الشرق وعملية سهام الجنوب في إطار العمليات العسكرية الشاملة لمكافحة الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة التي حققت اهدافها بنجاح للقضاء على الإرهاب وعلى كافة الإتجاهات الإستراتيجية.
واستطاعت القوات المسلحة الجنوبية المسنودة بقوات الحزام الأمني واللواء الأول دعم واسناد وقوات مكافحة الإرهاب ان تحقق المعادلة الصعبة فى وادي الخيالة بمحافظة أبين بعد حرب شرسة ضد العناصر والتنظيمات الإرهابية وحققت بوقت قياسي انجازات أمنية وعسكرية اسهمت بتطهير الوادي من العناصر الإرهابية الذي كان مرتعاً ووكراً لها منذ ثلاثة عقود من الزمن برعاية وتمويل من قوى التطرف والإرهاب بصنعاء، وتمكنت القوات المسلحة الجنوبية من الوصول الى اوكار العناصر الإرهابية وتفكيك شبكاتها واسلحتها بعد الإستطلاع الدقيق وجمع المعلومات والتحقق من الأهداف الرئيسية والثانوية للإرهابيين ومعرفة مصادر تمويلها وتسليحها ورصد أماكن تواجدها واتجاهات تحركاتها وتقدير حجمها وإمكانياتها وقطع طرق الإمداد لتلك المجموعات الإرهابية وملاحقتها في الجبال والوديان المحيطة بوادي الخيالة مع تأمين طرق المواصلات الرئيسية للمواطنين وحمايتهم، وتستمر القوات الجنوبية فى ضرباتها الموجعة للتنظيمات الإرهابية فى محافظة أبين من خلال العملية العسكرية الشاملة سهام الشرق وتحقق يوماً بعد يوم نجاحات كبرى على الإرهاب، وأظهرت تلك العملية مدى الكفاءة والقدرة العالية للقوات المسلحة الجنوبية وإصاباتها الدقيقة للأهداف، بالإضافة إلى تأمين الاتجاهات الاستراتيجية المختلفة في محافظات الجنوب المحررة.
وفي محافظة شبوة تواصل القوات الجنوبية المسنودة بالأجهزة الأمنية جهودها في تثبيت الأمن والإستقرار وحل النزاعات القبلية وتطبيع الاوضاع العامة وفقاً لتوجيهات محافظ المحافظة، وتأتي هذه الجهود الأمنية بعد اشهر من نجاح عملية سهام الجنوب لمكافحة الإرهاب بشبوة والتي تميزت بالاحترافية العالية فى التخطيط وتنفيذ المهام، ولم تترك ثغرة واحدة على جميع المستويات والاتجاهات الاستراتيجية المختلفة لتثبت للعالم ان القوات المسلحة الجنوبية هي القوات الوحيدة التى استطاعت أن تواجه التنظيمات الإرهابية باحترافية عالية وبخطة عسكرية محكمة لم تستطع تنفيذها دول أخرى.
"العبوات الناسفة .. دليل تزاوج الحوثي بالقاعدة"
تجاوزت حالة التخادم والشراكة بين تنظيم القاعدة الإرهابي ومليشيا الحوثي الى توفير احتياجتها اللوجستية من سلاح بمختلف تقنياته منها طائرات الدرون، الا أن بقايا فلول عناصر التنظيم الإرهابي في مسرح عملية سهام الشرق لم يجد من هذا كله شيء ليغير من تكتيك التخفي او ليستعيد هامشا من المناورة على الأرض كما كان في سابق عملية سهام الشرق، لا شيء سوى العودة الجبانة الى زرع العبوات الناسفة بخطوط سير وامدادات القوات الجنوبية وبالقرب من القرى والتجمعات السكانية، ليس لانها لم تتلقى دعما وامدادا إسعافيا من مليشيا الحوثي بل لانها اضعف من الدخول في مواجهة مباشرة مع وحدات القوات العسكرية والأمنية الجنوبية، عوضاً ان ما خسرته هي وتنظيمها مسرح سهام الشرق واتجاهاتها الاستراتيجية وحملات التتبع والملاحقة غير قابل للتعويض وجبر عظمه الذي انكسر وتهشم كما تهشمت وتدمرت بنيته التحتية من معاقل ومعسكرات، ومؤخراً عاودت تلك العناصر الإرهابية إستهداف القوات الجنوبية بعبوات ناسفة نال على إثرها عدد من الجنود البواسل شرف الشهادة وجرح آخرون من أبطال القوات المسلحة الجنوبية، وتؤكد مصادر أمنية ان فلول العناصر الإرهابية زرعت تلك العبوات الناسفة على مقربة من الطرق المؤدية الى مناطق في مديرية مودية منها وادي عومران، ويتلقى تنظيم القاعدة الإرهابي دوافع معنوية ومادية من اطراف يمنية عدة وعلى رأسها مليشيا الحوثي وجماعة الإخوان التي يتماها اعلامها مع الخطاب الحوثي والقاعدة في سياق الحرب على الجنوب، بيد ان هذه التعبئة ومحاولة بث روح وجود للتنظيم في مناطق أبين التي طرد منها لن تعمق سوى جرحه وتضاعف نزفه ببقايا فلوله التي هي قيد الرصد والتتبع والملاحقة.
" تخادم حوثي داعشي إخواني لاستهداف الجنوب "
ويرى مراقبين انه ومنذ قصة الوفد القبلي الذي ذهب إلى صنعاء وموضوع فيصل رجب والاعداء يرتبون للهجوم على محافظات الجنوب وخلال هذه الفترة تبينت النوايا والشواهد ومنها: عمليات إرهابية لتنظيم القاعدة في أماكن متفرقة بشبوة وأبين ادت لسقوط شهداء جرحى من القوات المسلحة الجنوبية، بالإضافة إلى استخدام القاعدة للطيران المسير بشبوة قبل أيام وهذا التطور اللافت جاء بعد تخادم حوثي إخواني مع القاعدة من إستيراد وتدريب ثم تنفيذ، لاسيما هجوم للحوثي على أماكن متفرقة في شبوة وبعض الجبهات الجنوبية الأخرى كأبين ويافع والضالع، ولحج، و تركيز العمليات على أبين وشبوة بهدف إرهاق القوات المسلحة الجنوبية وتشتيت قواها وإنهاكها هناك قبل الهجوم، كما تم رصد قبل أسابيع اعادة التموضع لميليشيات الحوثي شرق عقبة امحلحل الرابطة بينهم وبين مديرية لودر بأبين والتحشيد نحو جبهات الضالع ولحج.
وفي ذات السياق تمارس الحكومة تعذبيها للمواطنين في محافظات الجنوب من خلال افتعال الأزمات، من بينها تصفير الاحتياطي النقدي في البنك بعدن من قبل الحكومة والهروب من عدن بشكل مفاجئ وفرض الحرب الاقتصادية والخدماتية ضد ابناء الجنوب وافتعال العديد من الأزمات لمضاعفة معاناة المواطنين، بالإضافة إلى إختراع الحكومة لأزمة الكهرباء ورفضها دفع قيمة وقود الكهرباء وعدم دفع الميزانيات التشغيلية والرواتب لاستفزاز الشعب في الجنوب .
"مفخخات الموت .. وبسالة القوات الجنوبية أمام الإرهاب بأبين"
الى ذلك، لا تزال المفخخات المموهة التي تزرعها خلايا تنظيم القاعدة تمثل التحدي الأكبر أمام القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية المشاركة في عملية سهام الشرق بمحافظة أبين، وخلال الأربعة الأشهر الماضية تم توثيق ما يزيد عن 20 عملية استهداف نفذتها عناصر القاعدة بعبوات ناسفة مموهة مصنوعة محلياً أسفرت عن مقتل وإصابة نحو 80 جندياً من القوات الجنوبية المشاركة في الحرب ضد الإرهاب بهذه المحافظة، وتركزت أغلب الهجمات الإرهابية في مديرية مودية ووادي عومران الذي كان يعد معقلاً رئيسياً للتنظيم قبل عملية تطهيرها أواخر العام الماضي ضمن العمليات التي استهدفت أوكار ومخابئ العناصر الإرهابية في أبين، وتعرضت خلال الفترة الماضية القوات الجنوبية لسلسلة من الهجمات الإرهابية التي شنتها عناصر القاعدة بهدف استعادة الوادي الذي يعد أهم المعاقل الرئيسية للتنظيم في أبين، وتصاعدت حدة الهجمات التي تشنها العناصر الإرهابية ضد القوات المسلحة الجنوبية المشاركة في الحرب ضد الإرهاب في مودية، وهو ما دفع بعض النشطاء المحليين لتقديم حلول ومقترحات لتحجيم تلك الهجمات والتصدي لها للحفاظ على النجاحات التي تحققها قوات سهام الشرق ضمن مهام تأمين محافظة أبين من آفة الإرهاب، ومن بين تلك المقترحات ما نشره الناشط والإعلامي الجنوبي، عادل المدوري، الذي أكد أن عملية سهام الشرق نجحت عسكرياً في دحر الإرهاب من مناطق أبين، إلا أن بقايا هذه الآفة لا تزال متخفية وتقوم بزرع العبوات الناسفة التي تحصد أرواح أبطال القوات الجنوبية يومياً، وضع مدوري بعض المقترحات للمساعدة في إيقاف نزيف دم القوات وإنهاء حرب المتفجرات والعبوات الناسفة التي لجأت إليها عناصر القاعدة للرد على هزائمها المتكررة أمام القوات الجنوبية في مودية وأبين.
وتركزت المقترحات على استيعاب أبناء المناطق التي تشهد نشاطا متواصلا لتحركات القاعدة، ضمن القوات الجنوبية المشاركة ضمن عملية سهام الشرق وتشكيل لواء من أبناء تلك المناطق وتسليحهم ودعمهم بالعتاد الكافي وتكليفهم بحماية مناطقهم لكونهم هم من يعرف مداخل ومخارج المنطقة ويعرفون الناس الساكنين في أنحاء مناطقهم، ودعا إلى إعادة ترتيب وتأهيل قوات الحزام الأمني بالمنطقة الوسطى في أبين، ودعمهم وتوفير لهم كل الإمكانيات لكي يقوموا بواجبهم الصحيح في تأمين الأسواق والطرق العامة وكل شبر، وكذا تشكيل غرفة عمليات مشتركة لجميع القوات المشاركة في الحملة العسكرية بالمنطقة الوسطى، كما شملت المقترحات ايضا تطبيع الأوضاع في مودية ودعم المنطقه بمشاريع تنموية وتوفير الخدمات لكي يحس المواطن بأن هناك نقلة نوعية وأثر ذلك سوف ينعكس من خلال تفاعل المواطن البسيط مع القوات العسكرية وسوف يكون المواطن سندا إلى جانب القوات العسكرية وذلك من خلال توفير المعلومات على تحركات الجماعات الإرهابية، وركزت المقترحات على ضرورة ربط العمل العسكري بالعمل السياسي وذلك من خلال إعادة النظر في قيادات ومديري عموم مديريات المنطقة الوسطى. مضيفا: من غير المنطقي بأن تقوم القوات العسكرية بمحاربة الجماعات الإرهابية بينما يستمر مديري عموم المديريات والمسؤولين في المديريات بمناصبهم وهم يدعمون تلك الجماعات وعلى رأسهم مسؤولون من جماعة الإخوان.
"ضربة أمنية استباقية.. احباط مخطط إرهابي يستهدف العاصمة عدن "
وعبر ضربة استباقية شديدة الأهمية، أحبطت الأجهزة الأمنية الجنوبية مؤخرا مخططا إرهابيا كان يجهز لشن عمليات إرهابية في العاصمة عدن، المدرجة على رأس الاستهداف من قبل قوى الإرهاب اليمنية، حيث تمكنت قوات الحزام الأمني في العاصمة عدن من ضبط ما يقارب أربعة أطنان من المواد الكيميائية التي تستخدم للأغراض العسكرية في أحد الهناجر بمدنية انماء في مديرية البريقة، وجاء ذلك استكمالا لجهود قوات الحزام الأمني في تحقيق العديد من الإنجازات من خلال حملاتها الأمنية التي تمكنت خلالها القبض على العديد من الخلايا الإرهابية وعصابات ترويج المخدرات وضبط العناصر المطلوبة ومنع السلاح وغيرها.
وقال قائد القطاع الأول لحزام عدن النقيب مالك فضل الربيعي، إن القطاع الأول فتش عددا من الهناجر بمدينة إنماء وذلك بعد عمليات رصد وتحري وفقا لمعلومات أمنية، حيث ضبط اثناء تفتيش أحد الهناجر ما يقارب أربعين برميل يحتوي على مواد سريعة الاشتعال، وأضاف: ان تقرير الخبراء المختصين حول المضبوطات أكد أنها تحتوي مادة مسحوق الألومنيوم، وهي مادة يمكن خلطها مع بيركلورات الأمونيوم، ليتم إنتاج وقود صاروخي قوي، مشيراً إلى أن وصف الشحنة بأنها (صمغ الزهور) يؤكد أنها استوردت لأغراض أنشطة عدائية لصنع المتفجرات أو الوقود، ولفت إلى أن الشحنة احتوت كذلك على أكياس غير معلمة من مسحوق أكسيد الحديد والذي يستخدم كمادة مضافة لوقود الصواريخ، حيث يعمل كمحسن معدل الاحتراق، وبالنظر لوجود هذه المادة مع مسحوق الألومنيوم فذلك يثبت أن هذه الشحنة كانت تهدف لإنتاج وقود للصواريخ.
وضمت الشحنة أكياسا من مواد راتنج الفينول ومسحوق غراء الأرز اللزج، وكلها مواد كيميائية تستخدمها مليشيا الحوثي لدعم صناعتها في تصنيع الصواريخ ومنظومات الصواريخ والمواد المتفجرة، وجرى تحريز المضبوطات وضبط العصابة التي كانت تنوي نقلها إلى المناطق التي تسيطر عليها مليشيا الحوثي الإرهابية، وتم تحويلها إلى النيابة الجزائية باتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، وهذه الضربة الأمنية واحدة من أهم الضربات الاستباقية التي نفذتها الأجهزة الأمنية الجنوبية في الفترة الماضية، بما يُشكل حماية للجنوب من خطر استهداف لأراضيه من قِبل قوى الإرهاب الذي تتكالب على أمنه واستقراره.
وتكشف التفاصيل الخطيرة والمواد التي تمت مصادرتها، أن قوى الإرهاب كانت تعد العدة لشن عملية إرهابية خطيرة ضد الجنوب وتحديدا العاصمة عدن، عبر تخادم بين المليشيات الحوثية والإخوانية، وتعمد قوى صنعاء لتوسيع نطاق الفوضى في مختلف أرجاء الجنوب، لإرهاق أجهزته الأمنية وقواته المسلحة من جانب، فضلا عن العمل على تقويض النجاحات التي حقّقها الجنوب على مدار الفترات الماضية، لكن في المقابل، فإن نجاحات الجنوب الأمنية تعزز من معادلة الأمن والاستقرار، وتؤكد أن محافظات الجنوب في أيد أمينة، تجسدها الأجهزة الأمنية الجنوبية في إطار تحقيق الأمن والاستقرار.
"ختاما"
التخادم بين المليشيات الحوثية والإخوانية وتنظيم القاعدة يأتي في سياق حرب شاملة يتعرض لها الجنوب، يمثل فيها حزب الإصلاح الأب الروحي لتنظيم الشر والإرهاب الى جانب مليشيات الحوثي الإرهابية، وتتقاسم القوى اليمنية عملياتها الإرهابية والعدائية ضد الجنوب عبر تقاسم للأدوار فيما بينها وتعد لمحاولة إعادة تصدير الإرهاب للجنوب بعدما كان قد حقق سلسلة طويلة من المكاسب الميدانية والتي غرست أطر الاستقرار.