وصل الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، يرافقه اللواء احمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي، رئيس الجمعية الوطنية للمجلس، ومعهم مجموعة من أعضاء هيئة رئاسة المجلس يوم أمس الأول الخميس إلى مطار الريان في مدينة المكلا، وذلك للمشاركة في تدشين اعمال الدورة السادسة للجمعية الوطنية، والتي ستعقد خلال الفترة 21 – 22 مايو 2023م في محافظة حضرموت، وفور وصوله إلى المكلا، أدلى اللواء احمد سعيد بن بريك بتصريح أكد فيه على سعادتهم بالتواجد في حضرموت لتدشين الدورة السادسة للجمعية الوطنية، مؤكداً انه سيكون لها أثر إيجابي جداً مع الانتصارات التي تتوالى للمجلس الانتقالي وللجنوب بشكل عام خاصة في خضم الاحداث المتسارعة بعد اللقاء التشاوري الجنوبي وعملية إعادة هيكلة المجلس.
"تحديد خارطة مستقبل الجنوب"
وقال اللواء بن بريك ان الجمعية الوطنية ستحدد من خلال جلساتها خارطة الطريق لمستقبل الجنوب والسياسة الجديدة التي سينتهجها المجلس في إطار الانفتاح على كل الجنوب ومكوناته، مؤكداً انه لأول مرة يتحقق هذا الوئام والالتئام للجنوبيين في الجنوب من أقصاه الى أقصاه، حيث كانت البداية في اللقاء التشاوري وإقرار وثيقة الاتفاق التي تم توقيعها من اكثر من 37 مكون جنوبي، مشيراً إلى أن هذه هي المرحلة الأولى والاساسية وسيلحق بها في قادم الأيام بقية المكونات والأحزاب والشخصيات الجنوبية، وشدد بن بريك في تصريحه اننا بهذا الاتفاق وبهذا المبدأ انتزعنا نزعة الصراع الداخلي الذي كان يتكرر نتيجة الدكتاتورية المحضة للحزب الواحد، واليوم الانتقالي يقود حوار واسع بين أوساط كل الجنوبيين بمختلف اتجاهاتهم على أساس ان الوطن يسع الجميع وعلى كل الجنوبيين ان يشاركوا في بناء كل اركانه، مرحباً في حديثه بالاتفاق الذي خرج به اللقاء التشاوري وبكل من تم انضمامهم للمجلس الانتقالي الجنوبي، معبراً عن مباركته لكل تلك الخطوات، واختتم حديثه بالقول ان جلسات الدورة السادسة للجمعية الوطنية ستكون مركزة على هذا الأساس وبالتالي ستحدد الاتجاهات وخارطة الطريق الفعلية التي يجب ان يخطوها المجلس الانتقالي ومؤسساته وكل شعب الجنوب بإذن الله.
"الرئيس الزُبيدي في حضرموت .. حضور في عمق التاريخ وتحضير لملامح المستقبل"
وتأتي زيارة الرئيس القائد عيدورس الزبيدي لمحافظة حضرموت في شكلها الرسمي وبرنامجها ومدتها وابعادها واهميتها وخريطة فعالياتها والاستقبال الشعبي والرسمي في العاصمة المكلا وغيرها كإعلان عن نصر تحقق للتو للجنوب ومن حضرموت على اخطر المشاريع التي تستهدف حضرموت ونسيجها ووحدة صفها عوضاً عن أمنها واستقرارها وأثر ذلك على الجنوب بشكل عام، الزيارة التي تزامنت مع إنعقاد الدورة السادسة للجمعية الوطنية في حاضرة حضرموت المكلا وعقب أسبوع من نجاح اللقاء التشاوري الجنوبي بالعاصمة عدن وصدور حزمة من القرارات الرئاسية ذات الصلة بالهيكلة والاصلاحات المؤسسية التنظيمية للمجلس بهدف التطوير والتحديث لضمان شراكة اوسع، تجلت فيها حقيتين الاولى ان حضرموت بساحلها وواديها وصحرائها وهضبتها متشربة حد الارتواء الكامل بالوعي السياسي الوطني الجنوبي الرائد والمجابهة بجدارة لمشاريع قوى الاحتلال اليمني وعلى راسها مشروع شق الصف الحضرمي الجنوبي، كما اثبتت حضرموت في زخم تفاعلها الجماهيري والقيادي والمجتمعي انها قد اعدت نفسها بمقوماتها الدائمة التي لا تزول لان تجعل من حدث زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لها انطلاقة لمرحلة جنوبية وجهتها تحرير ما تبقى من التراب الوطني الجنوبي، والبداية بكل تأكيد من وادي وصحراء حضرموت وذلك بإخراج المنطقة العسكرية الأولى ومليشياتها الإخوانية وفرض السيطرة العسكرية والأمنية على كامل حضرموت بقوة حضرمية وفي طليعتها النخبة الحضرمية التي اثبتت كفاءتها وقدرتها واقتدارها على تولي هذا المهام الذي هو الهدف الحتمي وعنوان الرئيس للهبة الشعبية الحضرمية وكل أبناء الجنوب.
"الرئيس الزُبيدي.. عبقرية قيادية وتفويض شعبي"
وفي زيارة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي لحضرموت وإلى جانبه النائبين اللواء فرج سالمين البحسني واللواء أحمد سعيد بن بريك ومحافظ المحافظة الأستاذ مبخوت بن ماضي وقيادات أخرى رفيعة المستوى سياسية وعسكرية واجتماعية وسط ترحيب واستقبال شعبي منقطع النظير، تجددت لحقيقة ماثلة على الدوام للداخل والخارج مفادها ان الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وبما يمتلكه من حنكة وشجاعة ذاتية وشخصية جامعة وعبقرية قيادية وحب وولاء وتفويض شعبي، على درجة عالية من القدرة والجدارة في تحويل هذا الزخم الجنوبي وعنفوانه الجماهيري وترابط وتماسك نخبه وقياداته إلى ضمانات نجاح بناء دولة جنوبية حديثة فيدرالية تصون الحقوق وتجسد الشراكة الفاعلة وفقاً لمعايير السكان والمساحة والثروة، ومثلما هي حضرموت رائدة النضال الجنوبي ومصدر إلهامه وتنويره ورافده الفكري ومخزونه القيادي وتجربته المثلى في تحصين مناعة وحدة صفه رغم محاولات الخرق والتفتيت من قبل قوى الاحتلال، فإن الرئيس القائد ومن خلال الالتفاف الشعبي حوله اكثر الشخصيات السياسية الجنوبية في الماضي والحاضر استلهاماً لإرادة ومطالب شعب الجنوب وتطلعاته، ليس لانه عيدروس الزبيدي الذي جاء من وسط الجماهير ومن ميادين نضالهم السلمي وخنادق ومتارس كفاحهم المسلح وحسب، بل لأنه الأكثر صدقاً ووفاءً في قيادة المشروع التحرري الجنوبي، مشروعاً شاملاً ومتكاملاً مستوفياً شروطه وثوابته وهو الاستقلال وبناء الجنوب الجديد الذي شرع فيه مستنداً على الجماهير نفسها، وفي نضال وعمل تشاركي شمل كل المكونات والقوى الوطنية الجنوبية الحية وكل الطيف الجنوبي، وقد تبين ذلك بوضوح لا تخطئه العين، من خلال بناء القوات المسلحة الجنوبية من مختلف خارطة الجنوب، وتأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي بتفويض شعبي كحامل سياسي جنوبي جامع يدافع عن قضيته ويمثلها في الداخل والخارج ومن خلال إتخاذ الحوار والشراكة مبدأ ومسؤولية والتزام ومنهج وطني جنوبي سليم للإنطلاق نحو المرحلة المفصيلة والفاصلة من ذات المشروع.
"احتفاء أبناء حضرموت بالرئيس الزُبيدي"
وعكست مشاهد الاستقبال الشعبي للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت، لتمثل خير رد على الحملات المشبوهة التي أطلقتها الكتائب الإلكترونية التابعة للمليشيات الإخوانية، وشهدت مدينة المكلا عاصمة المحافظة، استقبالًا جماهيرياً حاشداً للرئيس القائد الزُبيدي لدى وصوله مطار الريان بحضرموت، وجاء وصول الرئيس الزُبيدي لمدينة المكلا، للمشاركة في افتتاح جلسات الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي المزمع انعقادها غداً في المكلا ولمدة يومين، وتدفقت جماهير غفيرة من المواطنين للاصطفاف أمام مطار الريان، كما ارتصت جماهير حاشدة أخرى على جنبات الشوارع التي مر بها موكب الرئيس القائد، وحرص المواطنون على رفع أعلام الجنوب وصور الرئيس الزُبيدي واليافطات التي كتب عليها عبارات وشعارات معبرة عن ترحيبهم وسعادتهم بزيارة الرئيس القائد والوفد المرافق وكل القيادات المجلس الانتقالي.
وامتدت حالة الاحتفاء والترحيب الشعبي، لمواقع التواصل الاجتماعي التي شهدت ثورة تأييد للمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، بما يجدد التأكيد على أن محافظة حضرموت لاتزال ثابته على هويتها الجنوبية، تلك المشاهد من الاحتفاء يمثل خير رد من الشعب الجنوبي على الحملات المشبوهة التي أطلقتها الكتائب الإلكترونية التابعة للمليشيات الإخوانية والتي أطلقت وسوماً عدة حاولت الإدعاء بأن حضرموت تغرد خارج السرب الجنوبي، وسعت للزعم بأن حضرموت لا تسعد باستقبال الرئيس الزُبيدي، وتشن قوى صنعاء الإرهابة حرباً نفسية على الجنوب، وهو جزء من الحرب الشاملة التي تحاك ضد الجنوب والتي تتضمن إطلاق كم كبير من الأكاذيب ومؤامرات التشويه الخبيثة المستندة إلى كم مهول من الشائعات في محاولة للنيل من حالة الاصطفاف الوطني، إلا أن الجنوب شكل جبهة صامدة في مواجهة هذا الاستهداف ونجح في كبح جماح هذا الإرهاب على النحو الذي ساهم في حماية تطلعات الجنوبيين واصطفافهم الوطني.
"الدورة ال6 للجمعية الوطنية.. أهمية .. ودلالة .. ومسؤولية"
وتحتضن مدينة المكلا حاضرة حضرموت يوم غد السبت الموافق 21 مايو 2023، الدورة السادسة للجمعية الوطنية الجنوبية وهي دورة مفصلية تؤكد على الأهمية الاقتصادية والثقافية والحضارية التي تحظى بها حضرموت وعمقها التاريخي للجنوب بشكل عام وتأتي أهمية هذه الدورة على خلفية نجاح اللقاء التشاور الجنوبي الذي احتضنته العاصمة عدن وشاركت فيه مختلف المكونات الجنوبية الفعالة وبحضور مميز لقيادات وشخصيات سياسية وعسكرية ووجاهات مجتمعية من مختلف المحافظات، اللقاء الذي تتوج بالتوقيع على ميثاق الشرف الجنوبي وماحواه من أسس ومبادئ وقيم لبناء الدولة والقواعد والضمانات لحماية حقوق المواطن الجنوبي وتحديد معالم الطريق لبناء دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة، كما تأتي الدورة بعد قرارات هيكلة المجلس الانتقالي ومؤسساته الهادفة للتهيئة والاستعداد لتحديات المرحلة المقبلة واستحقاقاتها التي تؤكد الشواهد بان القيادة الجنوبية اوصلت قضيته مستوى يحظى بدعم دولي لفك ارتباطه ولم يعد "تابو" الوحدة اليمنية من الأولويات الدولية ولا من أولويات الدول الراعية للملف اليمني، ومن أقوى الدلالات انعقادها والقوات المسلحة الجنوبية قد حققت انتصارات باهرة على الإرهاب ودكت أقوى معسكراته التي تركته سلطة صنعاء يبنيها ويعتصم بها عقود لكي يتحقق لها التنميط الدولي بان الجنوب منشأ وملاذاً للإرهاب مايثبت جدارة الجنوب وقواته بان يكون شريكاً دولياً في محاربة الإرهاب.
وتحمل الدورة دلالة استراتيجية تؤكد لحضرموت ساحلها وواديها ان الجنوب معكم في تحرير الوادي من قوات اليمننة وتحل محلها قوات من أبناء المحافظة تتحمل بجدارة مسؤولية أمن حضرموت ومحاربة الإرهاب فيها، كما تحمل دلالة قوية تؤكد وزن المشروع الجنوبي في حضرموت شعبياً وسياسياً هو الاوسع والاثقل وخفة الاوزان التي تريد ان تعزل حضرموت من سياقها الجنوبي وتستمد قوتها من بقاء قوات الاحتلال وضجيجهم في الفضاء الإليكتروني مثل "الموتوسيكل" يملأ الشارع ضجيجاً وهو يحمل راكباً واحداً، وتأتي هذه الدورة وأمام الانتقالي مسؤوليات مجتمعية جسام توجب عليه ان يتخذ قرارات حاسمة ويقوم بإجراءات ومعالجات لملفات الخدمات من كهرباء ومياه وغلاء يعصف بكل فئات المجتمع الجنوبي وقد استبقت قوى اليمننة الدورة باعلان ان البنك المركزي اعلن شبه افلاس ما يوجب تفعيل أمراً واقعاً جنوبياً سياسياً ومالياً وإدارياً وان يظل دور المجلس الرئاسي ومسؤولياته في مايخص الشمال سواء حرب أو عملية سلمية.
" استعدادات بمستوى الحدث الجنوبي الفارق"
حدث تاريخي مفصلي ولحظة فارقة يشهدها الجنوب العظيم المتلاحم المتكامل الذي تزدهر به حضرموت اليوم ما كان له أن يكون في عمق تاريخه وحضارته وأصالته ومنطلق ثورته، ولولا المأثرة البطولية التي سطرتها قوات النخبة الحضرمية وأبطالها الشجعان في ملحمة تحرير مدينة المكلا وساحل حضرموت من قبضة العناصر الإرهابية بدعم وإسناد من الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، إن تحية هذا الحدث الفارق بأهميته ودلالاته ورسائله تشمل وعلى حد سواء الرئيس القائد الزُبيدي وحضرموت ارض وإنسان وبواسل النخبة الحضرمية ، ولكل بطال قواتنا المسلحة الجنوبية، وهذا الضياء والألق الذي تشهده المكلا وكل مدن ومناطق ساحل حضرموت إبتهاجاً بوصول القيادة السياسية العليا واستضافة أعمال الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي تزامناً مع احياء الذكرى الـ 29 لإعلان فك الإرتباط من الجمهورية العربية اليمنية في 21 مايو 1994م، كان له فجر اغر فجر ال 24 من أبريل 2016م يوم إجترحت النخبة الحضرمية بدعم من دول التحالف العربي لا سيما القوات الاماراتية ملحمة تحرير مدينة المكلا من سيطرة العناصر الارهابية، يوم اذهلت النخبة العالم بقدرتها وكفاءتها في حسم واحدة من اعظم معارك الحرب على الإرهاب، يوم نعيش امجاده وبطولاته من ذلك الحين وحتى اللحظة وما سيتلوها من زمان واجيال، يوم ضافر يجدده مغاوير قواتنا المسلحة الجنوبية في ملاحم بطولية موازية في الحرب على الارهاب والتصدي للمليشيات الحوثية على امتداد الجبهات الحدودية لوطننا الجنوب.
وتميزت النخبة الحضرمية بقدرتها وكفاءتها المهنية وبحجم النجاحات الكبيرة التي حققتها في الحرب على الإرهاب وصيانة أمن واستقرار المجتمع والممتلكات الخاصة والعامة لتؤكد انها وبتطورها النوعي المادي والبشري وعلى كافة المستويات وبجاهزيتها الدفاعية والأمنية القصوى واليقظة الدائمة والانتشار الأمني والعسكري المكثف والاستعداد الحازم والسريع لكل ما يخل بالسكينة العامة والجرائم والاعمال العدائية والتهديدات والمخاطر والتحديات الطارئة في أي زمان ومكان يحتمل وقوعها بامتداد خارطة انتشارها، اليوم وفي ظل الاستعدادات والتحضيرات التي تجريها الهيئة التنفيذية للمجلس الإنتقالي الجنوبي والسلطات المحلية بمحافظة حضرموت لإحتضان الدورة السادسة للجمعية الوطنية وبحضور الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وقيادات المجلس الانتقالي، تمثل النخبة الحضرمية والاجهزة الامنية العامل المحوري في الترتيبات الأمنية وتوفير أقصى درجات التأمين للحدث الجنوبي المهم، بل والتاريخي بتعاون تام مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية من خلال خطة عملياتية مبنية أساساً على الإستباق واتباع إجراءات مدروسة في كل جوانبها، حيث سخرت السلطات المحلية بكافة أجهزتها كل الامكانيات منذ صدور قرار الرئيس القائد عيدروس الزبيدي عقد الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي في مدينة المكلا حاضرة حضرموت وبذلت السلطات جهوداً كبيرة وجبارة من أجل توفير الظروف الملائمة لإنعقاد ونجاح الدورة بما يتناسب مع أهمية هذا الحدث الذي يعلق عليه شعبنا آمال عريضة وتتوجه نحوه انظار الخارج على الصعيدين الإقليمي والدولي، وفي أجواء إحتفائية تلاحمية توشحت شوارع مدينة المكلا بأعلام الجنوب وصور الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ترحيباً وإحتفاءً بوصوله لإفتتاح أعمال الدورة التي يأتي إنعقادها بحضرموت بالتزامن مع إحياء شعبنا الجنوبي الذكرى الـ 29 لإعلان الرئيس الجنوبي علي سالم البيض فك الارتباط من الجمهورية العربية اليمنية في 21 مايو عام 1994م من القصر الجمهوري بمحافظة حضرموت كما يأتي إنعقاد الدورة عقب أسابيع قليلة مرت من إحتفالات شعبنا في حضرموت وكل الجنوب بالذكرى ال 7 لتحرير مدينة المكلا من سيطرة عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي التي مازالت تسرح وتمرح في حضرموت الوادي والصحراء تحت غطاء قوات ومليشيات المنطقة العسكرية الأولى ذات الولاء الإخواني الحوثي المزدوج.
"ختاماً"
ومن كل حدب وصوب، تشن قوى صنعاء الإرهابية حرباً شاملة على الجنوب ضمن مخطط شامل يرمي إلى إحداث فوضى شاملة في الجنوب، مستخدمة في ذلك كتائبها الإلكترونية التي تجيد صناعة الإرهاب، وتجد قوى الإرهاب اليمنية نفسها تعيش حالة من الجنون في ظل توالي المكاسب السياسية التي يعيشها الجنوب على كل المستويات والتي وطدت مسار استعادة الدولة، وجاء وصول الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لمحافظة حضرموت لحضور الدورة السادسة للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، ليثير رعب وجنون المليشيات الإخوانية الإرهابية التي عبرت عن فزعها من هذه الخطوة، وزاد حجم الجنون الإخواني وهي ترى حجم الحفاوة التي عبر عنها الجنوبيون وهم يستقبلون الرئيس القائد الزُبيدي، في مشهد أثار جنون الإخوان، بعدما أطلق التنظيم الإرهابي حملات مشبوهة أرادت نقل صورة منافية للواقع في حضرموت وبخاصة مع مشهد وصول الرئيس الزُبيدي لمدينة المكلا، وفي الوقت نفسه، عاد تنظيم الإخوان الإرهابي ليطلق ويروج مشروعات سياسية خبيثة تستهدف إخراج حضرموت عن الصف الجنوبي في مشهد يفسره الرعب الإخواني من الالتفاف الشعبي في حضرموت وراء قضية شعب الجنوب، ولطالما أثبتت حضرموت أنها جزء لا يتجزأ من شعب الجنوب العربي وأنها لن تخرج عن الاصطفاف الوطني، وأن تطلعات شعبها ومطالبهم بالتمكين وتحسين الخدمات وإزاحة قوى الاحتلال هي جميعها مطالب شعبية ينشدها كل الجنوبيين كجزء أصيل من قضية الشعب العادلة.