ستتوجه الأنظار الجنوبية كلها صوب مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في يوم الأحد 21 /مايو/ 2023؛ لانعقاد الدورة الاستثنائية للجمعية الوطنية الجنوبية.
اختيار مدينة المكلا في هذا التوقيت له دلائل رمزية تاريخية، ففي هذا التوقيت قبل 29سنة أعلن الرئيس/ سالم على البيض فك الارتباط عن الجمهورية اليمنية من المكلا بعد الغدر والخيانة، والالتفاف على اتفاق الوحدة بين دولتين وحكومتين وشعبين بكامل مقدراته.
دورة استثنائية
أبناء حضرموت بكافة شرائحهم ومكوناتهم يستبشرون بانعقاد دورة الجمعية في حضرموت، خصوصا بعد اللقاء التشاوري الجنوبي، وتوقيع الميثاق الوطني الجنوبي، وانضمام المكونات الجنوبية حول المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته للخروج برؤية واحدة ومشتركة لنظام الدولة الجنوبية الفيدرالية القادمة.
حيث عبر الأستاذ/ أحمد الحامد (رئيس الإدارة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي بوادي وصحراء حضرموت) عن سعادته بانعقاد الدورة في المكلا، موضحا أن حضرموت أصبحت رقما صعبا في القضية الجنوبية وهي عاصمة ثانية للجنوب؛ لما تمتلكه حضرموت من إرث تاريخي واستراتيجي واقتصادي عظيم.
وقد أكد الأستاذ/ زيد بن حريز استثنائية الدورة، وخصوصا مع الصدى الكبير الذي حظي به المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة عدن، الأمر الذي يلفت أنظار المراقبين في الداخل والخارج.
مشيرا إلى أن حضرموت سيكون لها الشرف بأن تكون انطلاقة لقرارات حاسمة وقوية سيعلنها الرئيس القائد/ عيدروس قاسم الزُبيدي لمصلحة القضية الجنوبية.
تأملات وتطلعات الشارع:
الشارع الحضرمي متفائل بانعقاد دورة الجمعية الوطنية الجنوبية، متأملا أن تخرج بقرارات مصيرية وقوية تخدم الشعب والقضية الجنوبية.
وقد قال الشاب باسم جمعان دويل: "إن مبدأ الشراكة الاستراتيجية الذي يقوم به المجلس الانتقالي فرصة مؤاتية لإعلان دولة الجنوب وتشكيل حكومة جنوبية؛ لإسعاد الشارع الجنوبي، حيث طال انتظار هذه اللحظة التاريخية التي ضحت أجيال كاملة بدمائها لأجل استعادة الدولة وتقرير المصير".
منوها أن تطلعات أبناء حضرموت خاصة والجنوب عامة كبيرة من خلال هذه الدورة ورمزيتها ودلائلها وأهميتها بالتزامن مع توقيع الميثاق الوطني الجنوبي.
أما عاقل حي القرن يسلم مفيلح قال: "إن هذه الدورة بكل تأكيد ستناقش قضايا مهمة تخدم القضية الجنوبية".
متأملا أن تخرج الجمعية بقرارات تاريخية تنقل القضية الجنوبية إلى مرحلة أكثر تقدماً في استعادة الدولة الجنوبية.
