الرئيس الزُبيدي.. ومعركة استعادة دولة الجنوب (تقرير)

الرئيس الزُبيدي.. ومعركة استعادة دولة الجنوب (تقرير)

الرئيس الزُبيدي.. ومعركة استعادة دولة الجنوب (تقرير)
2023-04-10 00:08:33
صوت المقاومة الجنوبية/ تقرير - بشير الهدياني

انخرط الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي خلال وجوده في العاصمة عدن، عقب عودته الأخيرة إليها، في جهود مكثفة وقاد العديد من الاجتماعات التي رفعت شعار لم شمل الجنوبيين وجمع كلمتهم وتوحيد صفوفهم.

وكشفت الجهود التي بذلها ويبذلها الرئيس الزُبيدي، مدى العناية الفائقة التي توليها القيادة الجنوبية للعمل على لم شتات الجنوبيين وجمعهم على كلمة واحدة، وتشكيل حالة من الاصطفاغ والتلاحم والتآزر والتعاضد بين مختلف الأطر والمكونات والقوى الوطنية الفاعلة.

"قضية الجنوب على طاولة المفاوضات القادمة" 

وبحسب محللين، فأن المرحلة المقبلة ستشهد على الأرجح مزيداً من التطورات السياسية في إطار الحرص على التوصل إلى تسوية شاملة لإنهاء الحرب، لن تتخلى فيها قيادة المجلس الانتقالي عن تمثيل قضية شعب الجنوب بالشكل الذي يلبي تطلعاته ويوازي حجم تضحياته، حيث أن المرحلة الحالية على أهميتها وهي تشهد وعياً متكاملاً من قبل القيادة الجنوبية،، فهي تستلزم من جميع أبناء شعب الجنوب، التكاتف والوقوف صفاً واحداً خلف الرئيس القائد الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي وتفويت الفرصة أمام أي محاولة خبيثة قد تستهدف شق الصف وإيجاد شرخ في النسيج الجنوبي الواحد.

وتتأهب قوى صنعاء، لكل التطورات التي تحدث على الساحة الجنوبية، وسرعان ما تنفذ مؤامراتها واجندتها الخبيثة ومخططاتها المشبوهة والتي تستهدف من خلالها ضرب المشروع الوطني الجنوبي، وهو ما يفسر حجم العناية التي يوليها الرئيس الزُبيدي لملف التلاحم الوطني، وهي الجهود التي يترجمها دوماً الرئيس القائد على أرض الواقع للعبور بسفينة الوطن والوصول بقضية شعب الجنوب العادلة إلى بر الأمان.

"تمسك الانتقالي بعودة دولة الجنوب ما قبل 90"

واضحى شعب الجنوب العربي، مطالب حالياً وأكثر من أي وقت مضى بالتلاحم والاصطفاف والوقوف خلف قيادته السياسية والعسكرية، وتكثيف متانة الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي، لاسيما في ظل الرغبة المتصاعدة لدى جميع الأطراف للتوصل إلى تسوية سياسية ومفاوضات شاملة لحلحلة ملف الحرب وإنهاء الصراع.

ويتمسك المجلس الانتقالي، بحق شعبه في استعادة دولته المعترف بها دولياً ما قبل 22 مايو 90م، وذلك في مواجهة الكثير من التحديات التي تستهدف النيل من قضية الجنوب العادلة وتهميش حضورها عالمياً في مختلف طاولات التفاوض، وتتضح مؤامرة التهميش التي تنفذها قوى صنعاء الإرهابية ضد قضية شعب الجنوب في الكثير من المناسبات، لكن الحقيقة التي اصبحت أكثر وضوحاً هي القوة والأرضية الصلبة التي بات يقف عليها شعب الجنوب في الوقت الراهن على كافة الأصعدة والمستويات والمتمثلة بوقوفه سداً منيعاً خلف قيادته في التصدي وافشال كل المحاولات لتجاوز حقه المشروع في استعادة دولته كاملة السيادة.

ولم يكن، إعلان وتأكيد المجلس الانتقالي في عديد المرات على قدرة الجنوبيين على مواجهة أي محاولة لتجاوز قضية شعب الجنوب ليس استعراض قوة من فراغ، لكن الجنوب يملك القدرة على خوض مختلف المعارك وفي جميع الجبهات إلى جانب امتلاكه مفاتيح النصر وعوامل وعناصر القوة والصمود التي تجعله قادراً على كبح جماح المؤامرات والمخططات التي يتعرض لها، وتتنوع هذه العناصر بين قدرات عسكرية في إطار مكافحة الإرهاب، وبين حكمة سياسية بالإضافة إلى وصول الشعب إلى درجة عالية من الوعي والإدارك لما يدور حوله من أحداث ومؤامرات وهو ما يجعله يصطف بثبات خلف قيادته السياسية لتحصين تطلعاته لنيل حريته واستقلاله واستعادة دولته.

"ختاماً"

يكرس المجلس الانتقالي، كافة عوامل القوة التي يتميز بها، بمزجها بسياسات حكيمة تساهم جميعها في زيادة أسهم حضور الجنوب وهو ما يعود بالنفع على مسار قضية الشعب العادلة، وانطلاقا من هذه الأرضية الصلبة، يقف الجنوب العربي بقيادة المجلس الانتقالي، بقوة حاسمة وثبات لانظير له في مجابهة مؤامرة التهميش ويبدي استعدادا للانخراط في مفاوضات سياسية صوب تحقيق الاستقرار، شريطة عدم المساس بحق الشعب في استعادة دولته كاملة السيادة بحدودها المعروفة منذ ما قبل 22 مايو 1990 للميلاد.