باعتبارها بوابة السلام .. قضيّة الجنوب في مسار التحركات الدولية والإقليمية(تقرير)

باعتبارها بوابة السلام .. قضيّة الجنوب في مسار التحركات الدولية والإقليمية(تقرير)

باعتبارها بوابة السلام .. قضيّة الجنوب في مسار التحركات الدولية والإقليمية(تقرير)
2023-03-27 16:56:46
صوت المقاومة الجنوبية/خاص_بشير الهدياني
شهدت منطقة الشرق الاوسط والعالم مؤخراً تحركات اقليمية ودولية قادت الى حلول  مهمة وتاريخية افضت مبدأها الى نزع التوتر في منطقة الشرق الاوسط  اهمها التي بين المملكة العربية السعودية وإيران، والتي رعتها جمهورية الصين الشعبية بجهود حثيثة قام بها الرئيس الصيني ،حيث تكللت الى إنهاء الخلاف الذي يمهد الى حلول سلام شامل  يؤدي الى استقرار منطقة الشرق الأوسط على اعتبار ان السعودية وإيران لاعبان رئيسيان وكل منهما يملكان النفوذ والسيطرة -المغموس بمصالح الولاء والبراء -على العديد من الدول العربية. 
حيث تُعد  (قضيّة الجنوب تحديداً) واحدة من ابرز القضايا المحورية في مسارات انهاء الحرب في الشرق الاوسط واليمن تحديداً كونها قضيّة مصيرية ولها أبعاد جيوسياسية وارضها تملك مخزون هائل من الثروات ما يجعلها محط نظر واهتمام دول الاقليم والعالم .وللحديث اكثر عن القضيّة الجنوبيّة في مسارات التحركات الدولية والاقليمية وابعادها السياسة والاستراتيجية وكيف ان الجنوب يحضى باهتمام كبير حيث تلقى المجلس الانتقالي برئاسة عيدروس الزُبيدي مؤخراً دعوة رسمية من روسيا لزيارتها ولمعرفة تفاصيل تلك الزيارة وتحليل تلك التحركات .#صحيفة صوت المقاومة الجنوبية تنقل لكم أهمها وأبرزها.
ستنقلب الموازين في لحظة وكل المؤشرات تشير إلى أن القضية الجنوبية ستكون من أبرز المستفيدين نتيجة للتحولات والتغيرات السياسية والاقتصادية على المستوى الدولي.
"اعادة العلاقات بين الجنوب وروسيا"
اعتبر سياسيون  ان الدعوة الرسمية من الحكومة الروسية لقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي لزيارة موسكو للمرة الثانية تندرج ضمن العلاقات الإستراتيجية والتاريخية التي تربط دولة  الجنوب العربي” بالإتحاد السوفيتي سابقاً وروسيا الإتحادية حالياً“ تزامناً مع تصاعد الحراك الدولي والإقليمي الذي يسعى للدفع بعملية السلام الشاملة في الجنوب واليمن بشكل عام ، خصوصاً بعد النجاحات الدبلوماسية والإنتصارات العسكرية الذي حققها المجلس الإنتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية. 
مؤكدين ان زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والوفد المرافق له  لروسيا ضمن برنامج المجلس الإنتقالي لتوسيع شبكة علاقاته الدولية؛ وتحريك ملف القضية الجنوبية في المحافل الدولية باعتبار روسيا عضو مهم في مجلس الأمن الدولي ولها حضورها الفاعل في حل القضايا العالقة بالمنطقة والعالم وللمطالبة  في تحقيق أهداف شعب الجنوب  الأساسية، والمتمثلة في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة كاملة السيادة على حدودها الجغرافية المتعارف عليها حتى عام 1990 كما تعطي العلاقة التاريخية بين الاتحاد السوفييتي سابقاً، روسيا حالياً، ودولة الجنوب العربي التي كانت حليفة للاتحاد السوفيتي  ، سمة خاصة لأي تواصل حديث بين موسكو وعدن.
"ثمار زيارة الرئيس الزُبيدي إلى روسيا"
دعوة الرئيس الزُبيدي لروسيا وصفها مراقبون ومحللون انها تتسم بأهمية استثنائية بتوقيتها الهادف  والتفاعل الاعلامي الروسي بما يجسد الاهتمام الكبير من الجانب الروسي وذلك في إطار العلاقات القوية التاريخية التي تربط بين الجنوب العربي وروسيا مؤكدين ان تنسيق المواقف مع دولة بحجم وثقل روسيا امر مهم للغاية التي تلقي بظلالها في المشهد السياسي في اطار التطورات السياسة. 
"اهتمام يوثق العلاقات التاريخية"
وأكد المراقبون " الى الأهمية الكبيرة التي تحملها زيارة الرئيس عيدروس الزُبيدي الى روسيا الذي عكسها تعامل الإعلام الروسي معها حيث نال وصول الرئيس اهتماما واسع النطاق في مختلف وسائل الاعلام الروسية. مؤخراً سلطة الوكالة الروسية رياالضوء على زيارة عيدروس الزوبيدي كما نقلتها كبريات القنوات والصحف والمواقع اثناء الزيارة التي اتت بدعوة رسمية من الحكومة الروسية. 
واشاروا " ان الانتقالي بقيادة الرئيس الزُّبيدي نجح في جعل قضية الجنوب محل اهتمام الدول العظمى الذي يواصل وبوتيرة متصاعدة حمل قضية شعب الجنوب إلى طاولات صناع القرار العالمي، محققًا بذلك نجاحات غير مسبوقة في مسار الانتصار للجنوب وقضية شعبه العادلة،معبرين" ان الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس  قد جعلوا  الجنوب وقضيّته رقماً صعباً في أي تفاهمات اقليمية ودولية بشأن القضايا الساخنة في الشرق الأوسط ، فالجنوب يمتلك عوامل قوة فرضته عنوة كقضية محورية على طاولة صناع القرار الدولي. 
"عداء ساسة الشمال للجنوب .. وخيبة أمل تجاه الحوثي"
شاعي المرزوقي"كاتب سعودي قال في تغريدة له على التويتر "بانه ستتم استعادة دولة الجنوب اذا لم يتهور اهلها ويستبقون الاحداث ويتصرفون بتصرفات تفقدهم كل مكتسباتهم ولا اظن هذا يخفى على عيدروس الزبيدي الذي يجيد اللعب والتوازنات التي هي مهمة في الوقت الحاضر .
واشار المرزوقي " بخصوص الاعتراف بدولة الجنوب قال : بالتأكيد بداية الطلب سيكون من  الدول الخليجية ويتم التوقيع عليه من الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن. 
وفي ذات السياق غرد الكاتب السعودي فهد عبدالرحمن العنزي، على صفحتة بالتويتر قال فيها : الى أشقائنا في اليمن الشمالي، ‏من خلال ما حصل في اليمن من اجتياح حوثي لليمن وما تلاها من حرب الشمال كله ضد الجنوب وتركتوا الحوثي دون قتال . لافتاً ان ذلك يتضح لاي انسان عربي يملك عقل سوي ان في عداء تاريخي بين الشمال والجنوب وان الشمال بكل اطيافه من زرع ذلك العداء، ‏لم اجد مثقف يمني او مسؤول يحاول يقرب من الحديث لمحاربة الحوثي.
"شراكة جنوبية روسية تتجدد"
سياسيون جنوبيون اكدوا" ان الشراكة بين الجنوب وروسيا شراكة استراتيجية قائمة على الاحترام المُتبادل، ومبنية على جذور العلاقات التاريخية بين البلدين.وها هي  الأحداث الجارية، والماضية ُتثبت مدى عُمق العلاقات الجنوبية الروسية، والتي تأتي نتاج حنكة سياسية من قبل قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي.والتي جاءت  بدعوة رسمية من الحكومة الروسية لبحث عدة ملفات تخص أمن واستقرار الجنوب خاصة والمنطقة عامة.
مشيرين" ان الجنوب وقضيته اصبحا محور اهتمام دول التأثير العالمي بفعل النجاحات التي يحققها المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي يستند على  شعب  لا يقهر ، وقوات مسلحة لا تعرف الهزيمة ، وقيادة سياسية حكيمة ، ومما لا يدع مجالا للشك ان الزيارة ازعجت قوى الشر واعداء الجنوب، فكانوا يشنون حملات كبيرة، وهو ما سيتكرر اليوم.
وفي ذات السياق اكد الجنوبيون"  ان قضية شعب الجنوب يكفلها القانون الدولي ، وميثاق الأمم المتحدة ، فيما خرق أعداء الجنوب كافة المواثيق الأممية وخالفوا القانون الدولي .
وعبروا " إن الأهمية الجيوسياسية للجنوب العربي جعلت منه محطة استقطاب للقوى الدولية والاقليمية ، ولكن على هذه القوى الضغط لحل القضية الجنوبية- وفق مطالب شعب الجنوب - بعد استيعابها بما سيحقق الأمن الجوسياسي الاقليمي والدولي في المنطقة، وان الجهود الدبلوماسية الداخلية والخارجية التي يقودها المجلس الإنتقالي الجنوبي تثبت سعيه الحثيث إلى حل القضية الجنوبية بالطرق الدبلوماسية في المقام الأول. 
"ختاماً"
 ان العلاقة الروسية بالجنوب العربي تاريخية وشهدت مراحل متطورة وراقية في القرن الماضي ، واليوم ستعود إلى سابق عهدها بما يتوافق مع مصلحة الشعبين الصديقين و
إن أهم عامل للإستقرار في اليمن والجنوب هو حل القضية الجنوبية سياسياً في اطار "حل الدولتين " بما يحفظ مصالح الشعبين الشقيقين ومصالح الدول الأخرى من أي اضرار ستنتج عن عدم استيعاب القضية الجنوبية، روسيا كقوة عظمى تدرك تماماً أن لا سلام شامل ولا استقرار بين الجنوب واليمن مالم يتم حل قضية شعب الجنوب سياسياً في اطار حل الدولتين.