ما كان حلماً بالأمس، أضحى اليوم واقعاً حقيقياً يعيشه ابناء الجنوب - خاصةً الوسط الصحفي والإعلامي الجنوبي؛ ولأول مرّة منذ ما بعد اجتياح الجنوب واحتلاله في صيف 94م - في اكبر حدث إعلامي - بإنطلاق المؤتمر العام الاول للصحافيين والإعلاميين الجنوبيين، التي شهدته العاصمة عدن صباح يوم الثلاثاء الـ٧سابع عشر من يناير من العام 2023م، والذي يُعد تتويجًا لدورة انتخابية كاملة، بدأت بمديريات محافظات الجنوب المنتشرة على رقعة جغرافيا الجنوب في مجريات أعمال دؤوبة، بذلتها اللجنة التحضيرية للمؤتمر؛ استمرت لخمسة أشهر، بدعم وإيلاء من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، الراعي الأول للصحافة والإعلام الجنوبي، من أجل إيجاد كيان نقابي مستقل يعبر عن تطلعات واهتمامات كافة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والحزبية.
ولمعرفة نتائج وتفاصيل هذا الحدث الجنوبي - صحيفة صوت المقاومة الجنوبية قامت بتغطية أبرز الأراء وردود الأفعال، لسياسيين وإعلاميين ومهتمين بالشأن الجنوبي.
البداية كانت مع رئيس مركز مسارات للاستراتيجيا والإعلام،الصحفي باسم الشعبي "الذي بارك النجاح الكبير لمؤتمر الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين وتأسيس نقابة جنوبية مهنية مستقله وموحدة .
"اشادات محليين ودوليين"
وقال باسم " أن المؤتمر كان حدثا فارقا في تاريخ الصحافة والإعلام الجنوبي، ومحطة مهمة للخلاص من القيود والتحرر من التبعية والتهميش، التي عانا منها الاعلام الجنوبي طول نحو ثلاثة عقود خلت، مباركا ميلاد كيان نقابي جديد مهني ومستقل، ممثلا في تأسيس نقابة الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين، التي ستضطلع بدور كبير في إعادة الاعتبار لمهنة الصحافة والاعلام، التي شهدت بداياتها الأولى مدينة عدن قبل زهاء سبعة عقود ويزيد.
لافتًا " بأنها كانت السباقة على مستوى الجزيرة والخليج، وكذا الاهتمام وتلبية تطلعات الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين والدفاع عنهم، وإعادة الروح من جديد للمؤسسات الإعلامية الجنوبية.
وأشاد الشعبي "بجهود اللجنة التحضيرية للمؤتمر برئاسة الدكتور عبدالله الحو، والتي بذلت جهودا كبيرة في انجاح المؤتمر، وتحقيق حلم الصحفيين والاعلاميين الجنوبيين في أن يكون لهم كيانا نقابيا حرا ومستقلا، رغم الماخذ والملاحظات والانتقادات التي وجهت لها، والتي تم التغاضي عنها بسبب الوضع الاستثنائي والهام الذي انعقد فيه المؤتمر، ويتطلع الجميع إلى تلافيها وتصحيحها في المراحل القادمة.
متمنيا" أن تكون النقابة رافدا نضاليا جديدا وجديرا، في مسيرة شعبنا الجنوبي، لتحقيق غاياته وتطلعاته الوطنية المشروعة.
فيما أيد" السياسي والخبير العسكري السعودي " العميد احمد القرني" انعقاد المؤتمر الاول للصحفيين الجنوبيين بالعاصمة عدن.
وقال:"العميد القرني ان مؤتمر الصحفيين الجنوبيين مهما لتوحيد الخطاب الاعلامي الجنوبي وتفتيت الخطاب الحوثي والاخونجي المؤدلج.
وكتب القرني في تغريدة على حائطة بموقع "تويتر" : المؤتمر الاول للاعلاميين والصحفيين الجنوبيين الذي تقيمه الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي أراه مهمًا في توحيد الصف الجنوبي وتوحيد للخطاب الاعلامي الجنوبي, لافتاً بأن المؤتمر حضي بتغطية اعلامية واسعة وحضور عدد كبير من الاعلاميين العرب والاجانب.
"حرص ومسؤولية"
وفي هذا الجانب من باب الحرص والمسؤولية في انجاح المؤتمر بالشكل المطلوب أكد" د. صدام عبدالله، عضو الهيئة الوطنية للاعلام الجنوبي، رئيس قطاع الصحافة والاعلام الحديث" قائلاً:" انه يوجد لدينا عدد كبير من الصحفيين المؤطرين علميا ومهنيا في الاعلام و لم نقدم اي شخص منهم للترشح او للتوافق عليه في مجلس ودوائر النقابة رغم ان هذا حق من حقوقهم، مشيراً " حتى لا نتيح الفرصة للاخرين المتربصين والنواحين وبذلك شاركنا في رئاسة اللجان التحضيرية وعملنا بكل جد وتفاني لإنجاح ح المؤتمر.
واضاف د. عبدالله": يسرني ان اتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل طاقم قطاع الصحافة والاعلام الحديث الذين ضربوا مثلًا يحتذى به وكانوا ومازالوا جنودا في المساهمة،في نجاح المؤتمر الى جانب كثيير من الصحفيين والاعلاميين،الذي فضلوا المصلحة العامة على الخاصّة.
"ختاماً"
مؤتمر الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين شهد تفاعلاً كبيراً وحضي بتأييد واسع على الصعيد المحلي والدولي والاجنبي وكل ذلك يؤكد على النجاح الباهر الذي حققه منذ انطلاقته الاولى، ورسّخ المؤتمر الأول للصحفيين والإعلاميين الجنوبيين انطباعًا عربيًا ودوليًا عن توحّد الصف الجنوبي، بالإضافة إلى استرداد الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين حقوقهم ومكانتهم.
