المدارس الأهليّة والخاصة بعدن.. ملاذ آمن للإخوان لتدمير فكر الأجيال واستثمار أوليائهم!(تقرير)

على وقع مسلسل التدمير الممنهج للجنوب..

المدارس الأهليّة والخاصة بعدن.. ملاذ آمن للإخوان لتدمير فكر الأجيال واستثمار أوليائهم!(تقرير)

المدارس الأهليّة والخاصة بعدن.. ملاذ آمن للإخوان لتدمير فكر الأجيال واستثمار أوليائهم!(تقرير)
0000-00-00 00:00:00
صوت المقاومة الجنوبية/خاص_بشير الهدياني
  
يشكل التعليم الاهلي، ركيزة اساسية لبناء الاجيال في اي بلد او مدينة بالعالم، إلّا في بلادنا يتخذ منه البعض طريقاً للتكسب والربح ولاغراض سياسية، خدمة لقوى متنفذة على حساب التعليم العام الذي تعرض لتدمير ممنهج في الجنوب منذ حرب صيف 94م ، وهو ما انعكس سلبا على الأجيال خلال الفترة الماضية والحالية، غير أن العاصمة عدن والجنوب، لم يكن يشهد هذه المدارس (الاهليّة والخاصة) في التعليم إلا بعد الوحدة اليمنية المشؤومة، حيث كان التعليم في الجنوب محصوراً في القطاع الحكومي عامّة، حيث ان العاصمة عدن  تضم لوحدها 155 مدرسة.
وبهذا الصدد سلطت صحيفة "صوت المقاومة الجنوبية" الأضواء على هذا الجانب من خلال استضافة بعض من موظفي مكتب التربية بالعاصمة عدن وأولياء أمور الطلاب الذي يقبع ابنائهم في المدراس الأهلية.
"سرطنة المدراس الأهلية بقيادات الإصلاح"
 حيث كانت البداية مع مدير مكتب التربية بالعاصمة عدن  أ. "نوال جواد" حيث أكدت صحيفة صوت المقاومة الجنوبية": أن هناك تفرع بين المدارس الأهلية والخاصّة، ومتوزعة على مختلف المديريات، أغلبها تابعة لقيادات لحزب الإصلاح، الذي أُتهم بتوظيف هذه المدارس لتعزيز انتشاره في اوساط المجتمع، من خلال استقطاب الشباب، والتي لجأت لإستثمار التعليم الأهلي والخاص بشكل عام، لتحقيق من ذلك أغراض كثيرة تصب في آخر المطاف لمصلحة الحزب ومشروعة السياسي المعادي للجنوب وشعبه .
"معاناة أولياء أمور الطلاب في الأهلية.. واستغلال الوضع الراهن"
من جانب آخر تحدث المواطن عبدالرقيب مقبل ناجي - أحد ولي أمر الطالبان محمد ومرام اللذان يدرسان في إحدى المدارس الأهلية في العاصمة عدن -قائلا: أن ما يلتمسه ويجده من تقييم تعليمي لأولاده، يتناقض كثيراً مع نسب درجاتهم حيث أنهما  يتحصلون عليها بأمتياز في اوراق اختباراتهم.
 مضيفاً في حديثه: "ان الواقع التعليمي لمستواهم متدني عندما يقوم بمراجعة الدروس معهم واقتفاء مستوى فهمهم واستيعابهم للدروس منوهاً بهذا الصدد اكتشافه أسلوبًا معطلاً للعملية التعليمية تقوم بها تلك المدارس وترسيخها في مفاهيم وعقول الطلاب من خلال إهتمامهم بنتائج الطلاب لا بجودة التعليم.
 وأشار في حديثه قائلاً:" بعد أن  لاحظت الفارق في مستوى اداء تعليمهما مقارنة بدرجات اوراق الاختبارات العالية، أصرت على معرفة السبب مراراً ليخبراني أولادي بأنه يتم حل بعض الأسئلة لهم في المدرسة، واصفاً" بأن هذا العمل يُعد سابقة خطيرة يتنافى مع قيم وتعاليم ديننا الحنيف، وهو امراً يثير الكثير من التساؤولات ويتركنا في حيرة من أمرنا نحن كاولياء أمور، بعد ان فضّلنا المدارس الأهلية لتدريس أبنائنا فيها وتحملنا تكاليف الرسوم، التي تصل الى اكثر(220) الف ريال لكل طالب في العام في ظل الظروف الصعبة ومتردية يعانيها الكثير من المواطنين .
وكشف المواطن عبدالرقيب بأن الحي الذي يقطن فيه  لا توجد فيه مدرسة حكومية، كي ينقل أولاده للتعليم فيها يقيهم من عبث التعليم الممنهج التي تسلكه تلك المدارس، مطالباً بذلك ضمان مستقبل أولاده من تحصيلهم العلمي بدرجة جيّد  فهو مستقبلهم الذي يعد فوق كل شيء.
"نقص المعايير التعليمية للأهلية والخاصة وانتشارها اللافت بعدن"
كشفت مدير مكتب التربية عدن أ. نوال جواد"عن انتشار المدارس الاهليّة والخاصّة بعدن وتحويل فلل سكنيّة الى مدارس تفتقر معايير جودة التعليم لا مساحات... :" ان الحديث بهذا المجال واسع ونحن نعمل حالياً على تنظيم العمل اللازم لهذه المدارس، وفق معايير وضوابط تعليمية صحيحة وسليمة .
وأشارت في حديثها:" نعمل الآن إتخاذ إجراءات بخططنا القادمة بهذا الأمر، حيث سيتم فتح 3 مدارس حكومية جديدة، منها في بئر فضل، وأخرى في الحرم الجامعي، تليها بداخل مدرسة لطفي..
"أموال طائلة.. واستثمار أولياء الطلاب الأهلية والخاصة "
بعد توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م بين دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ودولة اليمن (الجمهورية العربية اليمنية ) تم تشكيل حكومة مشتركة حصل فيها حزب الإصلاح على حقيبة وزارة التعليم، عبر عضو الحزب محمد الجائفي، حيث رسمت تلك الحكومة رؤية الاصلاح، لتوسيع نفوذه الشعبي عبر المنابر وكتب التعليم، ونتيجة ذلك تضاعف أعداد المدارس الأهلية والخاصّة التابعة لحزب الإصلاح الإرهابي، في مختلف محافظات الجنوب، وفي مقدمتها العاصمة عدن التي تشهد انتشاراً واسعاً ومستمر، رغم افتقارها الى معايير جودة التعليم،  بعكس المدارس الحكومية التي تشهد استقرار نسبي لجودة التعليم رغم الأوضاع التي تعصف بالبلد، والذي يبلغ عدد المدارس الحكومية حسب اخر تصريح لمدير مكتب التربية بالعاصمة عدن "نوال جواد لصحيفة صوت المقاومة الجنوبية إلى 149 مدرسة موزعة على النحو الآتي :الاساسي 95، الثانوي 25، المشترك 14، رياض الاطفال 15، وهذا يشكل خطراً كبيراً وحقيقاً على الأجيال القادمة في الجنوب، من خلال تعبئة وتغليف أفكارهم بالتطرف والإرهاب لتدمير ما تبقى من الجنوب .
وبهذا الصدد تحدث  الصحفي والناشط الحقوقي أ. علي النقي أحد أولياء الأمور قائلا:"اولادي يدرسوا حكومي التعليم اوهي اكثر مهنية من الخاص كون المدرسين مختصين في مجال التربية والتعليم ولديهم خبره سابقة بعكس الخاص المدرسين /ات غير مختصين وان توفرت لبعضهم شهادة علمية، تكون حينها في غير مجال التربية، حيث ان التعليم الخاص جيد من حيث الأثاث على عكس التعليم الحكومي، الذي يعد أكثر ازدحاماً في الفصول بينما الخاص اقل كثافة.
واضاف:" الاستثمار في مجال التعليم الخاص لم يصل بعد إلى الجودة عدا في المدارس الاجنبية، التي يتم التدريس فيها باللغة الانجليزية، كاشفاً بأن مستوى أولاده يجتاز درجة  الامتياز  مضيفاً بأن هذه نتيجة المتابعة لهم في المذاكرة وجودة التدريس /المعلم /ة في مدارس التعليم الحكومي في ظل ظروف الحرب الراهنة، في ظل منافسة طلاب التعليم الحكومي على المراتب الاولى في مسابقات عربية، وعلى مستوى دول الخليج وينالون المراكز الأولى في مختلف المواد للتعليم الاساسي والثانوي.
واستطرد في حديثه:" بينما دول عربية مستقرة ولديها امكانيات ضخمة لدعم موازنة التعليم، تأتي بعد المحافظات المحررة ابين وحضرموت، والتي تشارك سنويا في تلك المسابقات، وفق معايير معينة، ومن مدارس التعليم الحكومي فهذا انجاز كبير، مطالباً بالاهتمام بالمعلمين /ات في التعليم الحكومي باعتبارهم صناع قادة المستقبل كونهم /ن يشتغلون على تنمية العقول وليس الجيوب .
"الافتقار بالمسؤولية.. وجني الأرباح "
وأما عن مستوى الطلاب تقول :"ام احمد وهي مدرسة سابقة في احدى المدارس الاهليّة بعدن :"إن بعض المدارس الخاصة لا تراعي مسؤوليتها في التعليم، وأن العائد المادي هو الهدف من إنشاء تلك المدارس. 
واختتمت: " أن مدارس كثيرة اتبعت سياسة لا رسوب للطلاب الملتحقين فيها، بهدف الحفاظ على أكبر كم من الطلاب فيه، وهذا يحدث وموجود في كل المدارس الخاصّة، التي لا تراعي المسؤولية التي تقع على عاتق المدرسة.