رصدت إدارة حقوق الإنسان والحريات بتنفيذية انتقالي حضرموت، عددا من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات المنطقة العسكرية الأولى بحق أبناء الوادي الرافضين لوجودها، والذين نفذوا يوم الخميس ٨ ديسمبر ٢٠٢٢م عصيانا مدنيا..
وذكر مدير الإدارة، الأستاذ حسن بلَّحول، أن إدارته وثقت في تقرير لها، مجموعة من البلاغات، التي تلقتها من ناشطين، عن انتهاكات ارتكبتها قوات المنطقة الأولى، التي انتشرت بكثافة وبالأسلحة الثقيلة في شوارع مدينة سيئون وحاراتها.
مشيرا إلى أن
الناشطين تحدثوا عن عمليات اعتقالات، طالت شبانا صغارا، لاتتجاوز أعمارهم الخمسة عشر عاما.
كما قامت بإطلاق الرصاص الحي من سلاح الدوشكا والأسلحة الآلية، باتجاه الشباب المتظاهرين، وكادت أن تحدث مجزرة لولا العناية الإلهية وتعقل الشباب.
ولفت مدير إدارة حقوق الإنسان، إلى أن المنطقة العسكرية الأولى نشرت جزء من قواتها بلباس مدني، والذين قاموا بمطاردة المتظاهرين السلميين واعتقالهم.
وأكد بلحول أن قيام القوات العسكرية بمطاردة المتظاهرين السلميين واستخدام الرصاص الحي، يمثل انتهاكا خطيرا لحرية التعبير والتظاهر السلمي، مما يستدعي من مجلس القيادة الرئاسي والسلطة المحلية بالمحافظة، محاسبة قيادة المنطقة على سلوكها الإجرامي غير المبرر .
مشيرا ٱلى أن عدم محاسبة قيادة تلك القوات، شجعها على الاستمرار في مواصلة جرائمها وانتهاكاتها للقوانين المحلية والدولية.
لافتا إلى أن تلك القوات كانت قد قامت في مطلع هذا الشهر بالاعتداء على المحتفلين بعيد الاستقلال المجيد ويوم الشهيد الإماراتي، وأغلقت قاعة الاحتفالات ووجهت للقائمين على الاحتفالية سيلا من الشتائم والسباب.
وذكر بلحول أن التقرير رصد كذلك واقعة التهديد بالقتل للصحفي أمجد صبيح، من قبل أحد الأفراد المنتمين للمنطقة العسكرية والمقربين من رئيس أركانها أبو العوجاء.
كما رصد التقرير حادثة التقطع الإجرامية ، التي وقعت ظهر الجمعة ٩/ ديسمبر، قبل نقطة “الرويك” بمديرية العبر خط العبر – صافر، والتي أودت بحياةجندين، وجرح أربعة من كتيبة المهام الخاصة الحضارم، عندما كانوا في مهمة لمرافقة سيارة تابعة لمنظمة الهجرة الدولية الى محافظة مأرب اليمنية
وأكد بلحول أن هذا الحادث الإجرامي بحق الجنود الحضارم يثبت مرة أخرى عجز قوات المنطقة الأولى عن تأمين مناطق حضرموت.
