أعلن قيادي سابق في تنظيم القاعدة يقيم في قطر إلى تشكيل تحالف يضم القاعدة والاخوان والحوثيين لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الامارات العربية المتحدة، عقب أيام من الحديث عن اتفاقية وقعت في محافظة البيضاء بين الأذرع الإيرانية وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، الذي دافع مؤخرا عن سلطة مأرب الإخوانية.
ودعا القيادي في تنظيم القاعدة عادل موفجة، الأذرع الإيرانية الى تشكيل تحالفات سياسية وعسكرية لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي ودولة الامارات العربية المتحدة، وقد رحب الحوثيين بالمبادرة عن طريق القيادي حسين العزي الذي امتدح مباردة القيادي في القاعدة موفجة.
وجاءت هذه التحولات بالتزامن مع بيان للتنظيم المتطرف اعلن من خلاله دفاعه عن سلطات محافظة مأرب الإخوانية.
وأصدر تنظيم القاعدة بيانا دافع فيه عن سلطة مارب الإخوانية في اليمن، عقب أيام من مقتل قيادات في التنظيم، إثر ضربات جوية للطيران الأمريكي المسير، فيما أبرم التنظيم اتفاقا مع الأذرع الإيرانية في محافظة البيضاء، وفق ما أفادت قناة عدن المستقلة.
ونفى التنظيم في بيان نشرته منصات إلكترونية موالية صلة بالتفجيرات التي تحصل في وادي عبيدة متهما جهات اخرى بالقيام بها.
وأشار التنظيم في بيانه انه لا يستهدف مارب لان استهدافها هو استهداف لأهل السنة والجماعة.
وقالت صحيفة المرصد إنه «عادة ما يتحدث التنظيم عن السلطات الحاكمة وليس الشعب فالشعب في الجنوب من اهل السنة والجماعة الا أنه يدعو دائما لاستهداف الجنوب ويتحجج باستهداف السلطات الحاكمة».
وفي محافظة مأرب الإخوانية وصف التنظيم، السلطة الحاكمة باهل السنة والجماعة ودعا للوقوف معها وهو ما يؤكد ان التنظيم وطوال التاريخ والحاضر كان الجناح العسكري للاخوان في اليمن وفي عدة بلدان عربية.
وكشفت قناة عدن المستقلة عن مخطط خطير يكشف التجهيز لحرب غاشمة ضد الجنوب.
واوضحت القناة أنه «يوما بعد يوم، يفتضح أمر تآمر قوى الشر والإرهاب في العدوان الذي يتعرض له الجنوب العربي، بما يفرض حتمية مجابهة هذا الاستهداف الغادر».
وقالت عدن المستقلة «بات واضحا حجم التكالب بين قوى صنعاء بما في ذلك المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة، في التنسيق المشترك فيما بينهما لشن عدوان شامل وغاشم ضد الجنوب».
وشهدت الأيام الماضية الكشف عن عقد قيادات حوثية اجتماعاً مشتركاً مع تنظيم القاعدة في معسكر النجدة بمديرية رداع بمحافظة البيضاء برعاية إيرانية، لشن عمليات إرهابية في محافظتي شبوة وأبين.
اللقاء ضم خبراء ودبلوماسيين يعملون في سفارة إيران في صنعاء ورئيس ما تعرف باللجنة الثورية العليا المدعو محمد الحوثي وآخرين، بالإضافة إلى قيادي من القاعدة يلقب بـ"الذهب" وآخر كنيته "أبو مجاهد اليماني".
وشهد اللقاء مناقشة صفقات تبادل الأسرى وخطط تنسيق العمليات الإرهابية من قبل المليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة.
وبشكل واضح، طلبت المليشيات الحوثية وخبراء الحرس الثوري من عناصر القاعدة تصعيد عملياتهم في شبوة واستهداف أنابيب ومنشآت النفط بما يتواكب مع الهجمات التي تنفذها بالمسيرات.
وبحسب مصادر يمنية، فقد وعدت المليشيات الحوثية تنظيم القاعدة بمخزون من الألغام الفردية والمموهة والعبوات الناسفة.
وذكرت تقارير إخبارية جنوبية أن هذه المعلومات الخطيرة تكشف حجم وبشاعة الحرب التي يتعرض لها الجنوب العربي، في دلالة على أن الحرب ستأخذ منحى أكثر تصاعدا في المرحلة المقبلة.
ويرسخ تنسيق القاعدة والمليشيات الحوثية بجانب الحضور الإخواني دلالة أن الحرب تستهدف الجنوب العربي، وأن تلك الحرب تستهدف تهديد كل ما هو جنوبي بما في ذلك السطو على ثروات الجنوب.
ويفرض هذا الواقع على الجنوب اتخاذ إجراءات وضمانات أمنية تحسم الواقع الأمني على أراضيه، لا سيما أن قوى صنعاء تتعمد تقويض الأمن في الجنوب وتتكالب على استقراره.
ومن بين تلك الضمانات، يتمسك الجنوب بضرورة إخراج المليشيات الإخوانية (المنطقة العسكرية الأولى) من وادي حضرموت، باعتبار أن وجود هذه المليشيات سبب رئيس في صناعة الإرهاب في الجنوب بشكل كامل.
وقبل أيام قتلت قيادات بارزة في تنظيم إثر ضربة أمريكية في محافظة مأرب التي تعد المعقل الرئيس لاخوان اليمن ذراع قطر المسلحة.
وكشفت مصادر إعلامية عن هوية قيادات في تنظيم القاعدة، استهدفتها طائرة درونز أمريكية ، الاربعاء الماضي، في مدينة مأرب شمال شرقي صنعاء .
وقالت المصادر إن الغارة الأمريكية على منزل في منطقة الحدباء بمديرية الوادي شرقي مدينة مأرب ، استهدفت المسؤول العسكري بـ "القاعدة" في اليمن ، عبد الواحد النجدي سعودي الجنسية فيما اصيب مساعده حسان الحضرمي وبترت قدمه .
وأشارت إلى أن الانفجارات التي حدثت عقب الغارة ناتجة عن المتفجرات الموجودة في المنزل حيث يعد النجدي مسؤول صناعة العبوات الناسفة في التنظيم.
ورجحت المصادر أن يكون الهدف من استهداف أمريكا لقيادات "القاعدة" في مأرب يؤكد رعاية سلطة سلطان العرادة للتنظيمات المتطرفة، خاصة وأن شقيقه يعد أحد أبرز المطلوبين .
يذكر أن حزب الإصلاح المسيطر على مدينة مأرب يأوي قيادات وعناصر من تنظيم القاعدة ويشركها في القتال ضد قوات صنعاء التي أصبحت تطوق المدينة من الجهات الأربع بعد سيطرتها على 12 مديرية من بين 14