سخر ناشطون من إرسال سلطات تنظيم الإخوان في مأرب، وفدًا إلى “كيغال” للاطلاع على التجربة الرواندية في التعافي وإعادة الإعمار، في وقت تفرض فيه مليشيا الحوثي الإرهابية طوقًا عسكريًا حول المدينة، وتنتظر اللحظة المواتية لاقتحامها.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بأن وفدًا حكوميًا من مأرب، غادر إلى كيغال، برئاسة رئيس المكتب الفني بمأرب علي الجبل ويضم في عضويته كلاً من مدير مكتب محافظ مأرب والسكرتير الصحفي للمحافظ ومديري عموم المعلومات والتوثيق والإحصاء وتنمية المرأة ومؤسستي الكهرباء والمياه والصرف الصحي وصندوق النظافة والتحسين ومكاتب الأراضي والمساحة والتخطيط العمراني والأشغال العامة والطرق ومديرية مدينة مأرب.
وقوبلت الخطوة بسخرية واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما وأن إرسال الوفد الإخواني من مأرب لدراسة “التجربة الرواندية في التعافي وإعادة الإعمار” يأتي في وقت تتأهب فيه مليشيا الحوثي على بوابات مدينة مأرب، بعدما أحكمت سيطرتها على معظم مديريات المحافظة.
حيث اعتبرها ناشطون ضمن استمرار تنظيم الإخوان في العبث بأموال الدولة والدعم المقدم من المنظمات الأممية لليمن في ظل هذه الظروف الاستثنائية الصعبة التي تمر بها بلادنا.
في هذا السياق قال مستشار وزير الإعلام فهد طالب الشرفي، على حسابه في الفيسبوك: “بدلاً من الخطوة السخيفة بإرسال وفد من مأرب إلى كيغالي للاطلاع على تجربة رواندا في إعادة الإعمار والتعافي، كان الأولى إرسال وفد إلى عدن للاستفادة من تجربة المقاومة الجنوبية في تحرير المناطق من الحوثي والحفاظ عليها”.
وأشار إلى أن 12 مديرية من أصل 14 مديرية بمأرب ترزح تحت وطأة المليشيا الحوثية.
في حين اعتبر الناشط وليد العمري، إرسال الوفد تأكيدًا على استمرار قيادات الإخوان في حكومة الشرعية بالعبث بأموال الدولة في صرفيات وسفريات عديمة القيمة.