تزايد الهجمات على عمال الإغاثة في اليمن

تزايد الهجمات على عمال الإغاثة في اليمن

تزايد الهجمات على عمال الإغاثة في اليمن
2022-08-20 10:02:02

أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد وليم غريسلي، أن العام الجاري شهد زيادة مقلقة في الهجمات على عمال الإغاثة، مشيراً إلى مقتل عامل إغاثة وإصابة اثنين، واختطاف سبعة واحتجاز تسعة آخرين، خلال النصف الأول من العام، فضلاً عن وقوع 27 حادثة تهديد وترهيب، مقارنة بـ 17 حادثة سُجلت في العام الماضي.

ووفق بيان وزّعه مكتب المنسّق الأممي، فقد تمّ تسجيل 28 حادثة سرقة سيارات في الشهور الستة الأولى من العام الجاري، بزيادة 17 حادثة عن العام الماضي، فيما تمّ تسجيل 27 هجوماً على مباني ومنشآت منظمات الإغاثة، بما في ذلك نهب الإمدادات الإنسانية وغيرها خلال النصف الأول، أي أكثر من العام الماضي بأكمله.

وأوضح البيان، أنّ عمال الإغاثة كانوا أهدافاً للتضليل والتحريض، مشيراً إلى أنّ الادعاءات التي لا أساس لها تعرّض سلامة وأمن العاملين في المجال الإنساني للخطر، لاسيّما العاملات اليمنيات في مجال الإغاثة، في وقت تعاني فيه النساء والفتيات من مستويات متزايدة من العنف.

وشدّد منسّق الشؤون الإنسانية، على أنّ العنف والتهديدات ضد العاملين في المجال الإنساني، تقوّض إيصال المساعدات، وتزيد من تعريض حياة الكثيرين للخطر، مضيفاً: «عمال الإغاثة في اليمن يستحقون أن يتم الاحتفاء بهم لتفانيهم وإخلاصهم».

ولفت المسؤول الأممي، إلى حاجة أكثر من 23 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية أو الحماية، متوقعاً ارتفاع أعداد من يعانون انعدام الأمن الغذائي إلى 19 مليوناً بحلول ديسمبر المقبل.

وأضاف: «يعد معدل سوء التغذية بين النساء والأطفال من بين أعلى المعدلات في العالم، ولا يزال ثلث النازحين داخلياً في اليمن البالغ عددهم 4.3 ملايين شخص يعيشون في ظروف مزرية، بدون الالتزام الدؤوب من قبل العاملين في المجال الإنساني في اليمن، لكان الوضع أسوأ بكثير».

تخفيف معاناة

وأبان المنسّق الأممي، أنّ عمال الإغاثة يواصلون مهمتهم في سعي دؤوب لتخفيف المعاناة الإنسانية عبر تزويد الملايين من المحتاجين بالطعام والخدمات الصحية والمياه النظيفة والحماية والتعليم في حالات الطوارئ، مردفاً: «يجب علينا جميعاً أن نفعل كل ما في وسعنا لحمايتهم ودعم عملهم الحاسم، يضمن عمال الإغاثة حصول 12.6 مليون شخص في المتوسط ​​على المساعدة الإنسانية أو دعم الحماية كل شهر، لكنهم يعملون في بيئة صعبة للغاية، غالباً ما يتعرضون لتهديدات وخطر على سلامتهم حتى أثناء عملهم لإنقاذ الأرواح وتقليل المعاناة».