- هل يمتلك المحافظ عصا سحرية لتحويل العاصمة عدن إلى "هونغ كونغ" أخرى؟ - أليست عدن هي العاصمة المؤقتة ومنها تدار شؤون البلاد بأكملها؟ - لماذا يتم تحميل لملس دون غيره نتائج فشل الحكومة؟ - عامان من القيادة.. ما الذي تحقق؟ يكذب ثم يكذب من يبرر تلك الحملة الشعواء التي تشنها مطابخ قوى الشر والإرهاب ضد وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، أحمد حامد لملس، بأنها نابعة من حرص أو أسى وخوف على أبنائها بعد أن مورست ضد الرجل شتى الطرق وبمختلف الوسائل لإفشاله وإعاقة أي جهود يبذلها لانتشال أوضاع العاصمة عدن والتخفيف من معاناة المواطنين في هذه المدينة المسالمة التي أصبحت الهدف الأبرز لتلك القوى المعادية التي لا تبالي بآلام ومعاناة المواطنين ولا لصرخات الأطفال وكبار السن، حيث بات كل من يقطن المدينة أو يتولى شؤون إدارتها هدفًا لتلك القوى ومرتزقتها الذين تجردوا عن كل القيم الإنسانية وبات همهم الحصول على حفنة من فتات تلك الأموال التي تنفقها قوى الشر لمهاجمة المحافظ لملس وجعل المواطن يعيش في دوامة البحث عن شربة ماء أو ساعة من الكهرباء. لا ينكر واقع الحال المؤلم الذي يعيشه المواطن الجنوبي، سواء في العاصمة عدن أو باقي محافظات الجنوب، إلا جاحد أو فاقد للبصيرة، فالأوضاع المعيشية وصلت إلى حد لم يعد بمقدور المواطن الجنوبي تحمله، وهذه حقيقة يرى مراقبون ومتابعون لما يدور في العاصمة عدن بأنه لا يمكن لأي صاحب فكر أو بصيرة تجاهلها، وبالمقابل فإنه ليس من الإنصاف أن يتم تحميل شخص وزير الدولة محافظ العاصمة عدن الأستاذ أحمد لملس مسؤولية تلك الأوضاع أو إنكار ما حققه الرجل من نجاحات ملموسة رغم تكالب قوى الشر والإرهاب وتسخيرها كافة الإمكانيات لإفشاله وإعاقة أي جهود يبذلها لانتشال أوضاع المدينة والتي وصلت إلى حد محاولة اغتياله عبر المفخخات. من المفخخات إلى الصفحات الممولة لم تتوانَ تلك القوى الظلامية باستخدام شتى الوسائل والطرق للتخلص من المحافظ لملس ولو بالمفخخات وحرب العصابات غير أنها فشلت في مخططها، وكل مرة يخرج الرجل أقوى مما كان عليه في السابق وبعزيمة أذهلت تلك القوى وأصابتها بمقتل، خصوصا بعد ازدياد الحاضنة الشعبية والالتفاف الجماهيري حول الرجل الذي نذر نفسه وأعلنها أمام الجميع بأنه لن يتوانى عن تقديم كل غال ونفيس لخدمة أبناء العاصمة وكشف كل من يقف خلف مخططات تعذيب المواطن ومحاربته حتى في قوت يومه. وبحسب مصادر ومعلومات موثوقة تحصلت عليها "الأمناء" فقد لجأت القوى الظلامية بالإيعاز إلى مرتزقتها بفتح صفحات ممولة وبالعملة الصعبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خصيصًا لمهاجمة المحافظ لملس ومحاولة الإساءة إليه وتشويه صورته أمام الرأي العام، في مسعى منها للتشويش على الرأي العام وتمهيد الطريق بحسب المصادر لإيجاد مبررات لإقالة لملس وتعيين شخصية تابعة وموالية لتلك القوى حتى يتسنى لها تنفيذ مخططاتها وتمرير مشاريعها الهدامة لنهب موارد العاصمة وضرب مشروع الجنوب التحرري الذي يعد لملس أحد أبرز رموزه. نجاحات لملس تثير قوى الشر وأثارت النجاحات التي حققها وزير الدولة، محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، حفيظة بعض القوى السياسية المعادية للجنوب وشعبه التي ترى بقاء المحافظ لملس في منصبه عقبة كبيرة أمام تحقيق طموحاتها ومشاريعها الهدامة. حيث جندت تلك القوى الظلامية مطابخ إعلامها وسخّرت لها الإمكانيات المادية الطائلة لمهاجمة معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، في محاولة منها للنيل منه بعد أن عجزت عن إفشاله بحروبها المتعددة، تارة بحرب الخدمات وتارة بالمفخخات والاغتيالات. وسخر ناشطون جنوبيون من تلك المطابخ الإعلامية وصفحات التواصل الاجتماعي التي تم إنشاؤها خصيصًا لمهاجمة المحافظ لملس وبث الشائعات ومحاولة مغالطة الرأي العام، الذي قال الناشطون بأنه قد شب عن الطوق وبات يدرك حقيقة المؤامرات التي يتعرض لها الجنوب ورموزه. كيف حاولت قوى الإرهاب التخلص من لملس؟ مستشار الرئيس عيدروس الزبيدي للشؤون الإعلامية، رئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث د. صدام عبدالله، يقول بأن "قوى الشر والإرهاب حاولت التخلص من الأستاذ أحمد لملس في عمل إرهابي جبان راح ضحيته كوكبة من شرفاء الجنوب، وعندما عجزت تلك القوى الظلامية من تحقيق مرادها لجأت إلى بث إشاعاتها عبر صفحات وحسابات مزورة، بهدف الإساءة والتقليل من الإنجازات التي حققها المحافظ، رغم الصعوبات والممارسات التي وضعتها جهات موالية لتلك الجماعات في طريقه، وكل أملها من كل ذلك خلق فجوة ونزع الثقة بينه وبين عامة الشعب". وأكد د. صدام في منشور على حائطه بموقع التواصل الاجتماعي: "إن الشعب أصبح يعي جيدًا لكل ما يدور، وأن كل هذه الأشواك والمفخخات لن تثني الأستاذ لملس من مواصلة المشوار، بل ستزيد من عزيمته وقوته في محاربة الفساد والفاسدين، ولعل خير دليل على هذه النجاحات إنشاء قوات التدخل لمشاكل الأراضي في العاصمة عدن التي وقفت بالمرصاد لكل الجهات التي أرادت تشويه العاصمة عدن وصورتها الحضارية والجمالية". عامان من القيادة.. ما الذي تحقق؟ قبل أيام وتحديدًا في 29 يوليو الماضي مر عامان منذ صدور القرار الجمهوري رقم (5) لسنة 2020م، بتعيين الأخ/ أحمد حامد لملس محافظًا لمحافظة عدن والذي عمل جاهدًا وبكل ما يستطيع منذ حطت قدماه مطار العاصمة عدن في 27 أغسطس من العام 2020م لتحقيق الاستقرار للمدينة التي كانت تعيش أوضاعًا مأساوية وترديًا مخيفًا للخدمات وفسادًا طال معظم المرافق الخدمية بالإضافة إلى جملة المشاكل التي تعاني منها العاصمة عدن والتي تأتي في مقدمتها تردي الخدمات والفعاليات الاحتجاجية المطالبة بالمرتبات وحالة الاحتقان المخيف التي كانت تسود المدينة. يقول أستاذ العلوم السياسية د. محمد السعيد في وصفه بالمرحلة التي تسلم فيها المحافظ لملس قيادة المحافظة بأنها "أشبه بقيادة حافلة تنوء لاعتلاء صهوة جبل أجرد أو سفينة وسط بحر لجي تتقاذفها الأمواج العاتية غير أن الرجل استطاع، رغم العوامل الأخرى، قيادة السفينة والوصول بها إلى بر الأمان واستطاع تجنيب العاصمة عدن كارثة إنسانية كانت ستقضي على الأخضر واليابس". يضيف السعيد في تصريحه لـ"الأمناء": "باعتقادي أن لملس هو المحافظ الوحيد الذي كان يقوم بدور أكثر من دوره كمحافظ، فقد تحمل الكثير من مسئوليات الحكومة التي لا يتحملها محافظو المحافظات الأخرى كمرتبات الجيش والأمن ووقود الكهرباء وهي من مهام الحكومة، إلا أن غيابها ومحاربتها له ولسكان عدن أجبرته على التدخل وعمل حلول لهذه القضايا". فيض من إنجازات لملس في مطلع العام 2021م وحين خرج العسكريون يعتصمون للمطالبة بمرتباتهم تنصّل الجميع من قضيتهم بمن فيهم الرئاسة وحكومة معين، فكان لملس وحده من يتحرك لرفع المعاناة عنهم وعن الشعب وهي التي ليست من مهامه لكنه نظر لهم بشفقة وألم وحرك قضيتهم. كهرباء عدن كانت هي المعضلة الأولى أمام لملس ومنذ تعيينه قدم كل سبل الدعم وفي أوقات كثيرة كان يقوم بشراء الوقود حين تتنصل الحكومة من ذلك وما يزال يقوم بهذه المهمة في كل وقت وحين للتخفيف من معاناة المواطنين في العاصمة. وعلى مستوى المديريات قام لملس عقب تعيينه محافظًا للمحافظة بتغيير كافة مديري المديريات بشخصيات شابة وكفؤة ونجح الكثير منهم في إعادة حضور الدولة ومشاريعها رغم كل الظروف والتحديات ومن لم ينجح قام بإقالته. ومنذ ما بعد تحرير المدينة من المليشيات الحوثي ظلت طرقها وشوارعها مغلقة جراء الأوضاع الأمنية غير المستقرة بعد الحرب إلى أن جاء المحافظ لملس وأصدر قرارًا بفتحها وأشرف بنفسه على فتح هذه الطرق، وهذه الخطوة أدت إلى تحرك الكثير من مشاريع الطرقات في عموم المحافظة وما يزال العمل جاريًا في بعض المديريات حتى اليوم. وشهدت المدينة تحسنًا في المظهر الجمالي ودشنت حملات نظافة وتشجير للشوارع والجولات والحدائق وظهرت بمظهر أفضل مما كانت عليه في السنوات الماضية. وقدمت السلطة المحلية في المحافظة الدعم الكبير للمؤسسات الخدمية بالآليات والمعدات لخدمة أبناء المحافظة. وتمكنت سلطة المحافظ لملس من جذب الاستثمارات في المحافظة ولعل أبرزها افتتاح منتجع كروان السياحي الذي حقق نجاحًا وإقبالا كبيرا من قبل المواطنين والقادمين من الخارج والمحافظات الأخرى، كما افتتح لملس مصنع "بن مهدي" للغاز في بئر أحمد والذي ينتج أكثر من 18 ألف أسطوانة غاز في اليوم وخفف كثيرًا من أزمة الغاز في المدينة بالإضافة إلى الكثير من المشاريع الاستثمارية التي لم يتسع المجال لسردها في هذا الحيز . هذا هو المحافظ لملس جرى تعيين أحمد لملس في 28 يوليو/تموز 2020، محافظًا لعدن ضمن حزمة قرارات شملت تكليف معين عبدالملك بتشكيل حكومة التوافق بناءً على اتفاق الرياض الذي رعته السعودية وبدعم من الإمارات. آنذاك، دشن تعيين لملس - الذي جاء ممثلا للمجلس الانتقالي - أولى لبنات اتفاق الرياض لينطلق الرجل في إعادة رسم وجه عدن الحضاري والمشرق. ومنذ تعيينه في منصب محافظ العاصمة، استطاع الرجل ذو العقد الخامس من العمر، بدعم من أذرع التحالف العربي الإنسانية في تأهيل كثير من المشاريع الحيوية والبنية التحتية. وتدرج ابن شبوة في العديد من المناصب الإدارية والسياسية خلال العقدين الماضيين، في السلطة المحلية ليتوج مسيرته السياسية كأحد أبرز وجوه المجلس الانتقالي الحامل الرئيسي للقضية الجنوبية. وتقلد أحمد لملس مناصب مدير مديريات خور مكسر والمعلا والمنصورة، حتى اندلاع الحرب واجتياح المليشيات الحوثية لعدن في العام 2015. وبعد الحرب، انخرط لملس في صفوف المقاومة الجنوبية ضد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، حتى تم دحرها من محافظة شبوة التي ينحدر منها. وأواخر العام 2016، صدر قرار بتعيين أحمد لملس محافظا لشبوة، قبل أن ينتقل الرجل لخوض معركة سياسية كعضو هيئة الرئاسة وأمينا عاما للمجلس وذلك منتصف 2017. وكان لملس قد ساهم على نحو كبير في تطبيع الأوضاع في عدن، كان آخرها وأبرزها هندسته الجهود الأمنية لتأمين العاصمة وتهيئة الأجواء لالتئام أجهزة الدولة السيادية بما فيها مجلس القيادة الرئاسي والبرلمان والحكومة والقضاء. في أبريل من العام الجاري دشن المجلس الرئاسي عمله بإصدار أول قرار توافقي له بتعيين محافظ عدن، أحمد حامد لملس، وزيرًا للدولة عضوًا في مجلس الوزراء .