كشف مدير كهرباء وادي حضرموت عبدالقادر الجنيد عن دور مشبوه وخبيث لقوى الاحتلال يتعمد تعميق أزمة الطاقة، في أحدث الأدلة على تعمُّد نظام الاحتلال اليمني إثارة أزمات معيشية في الجنوب.
وقال الجنيد في مقطع فيديو بثه نشطاء جنوبيون، إن هناك كميات كبيرة من الغاز تكفي لحل مشكلة الطاقة، بينها عدة حقول في الهضبة الجنوبية، وكميات كبيرة أيضا في الجهة الغربية.
وأضاف أن هناك كميات كبيرة من الغاز يتم حرقها في منطقة الخشعة، بكميات تكفي لتشغيل توربين أو توربينين على الأقل.
وأشار إلى أنه تم تبني رؤية لإنشاء محطة بقوة 25 ميجاوات لحل أزمة نقص الطاقة، لكن صدرت توجيهات فوقية - في إشارة إلى سلطة الاحتلال - بأن هذا الملف خط أحمر غير مسموح الدخول فيه.
فيما كشف نشطاء جنوبيون، أن كمية الغاز المحروق المنتج في آبار حضرموت تقدر سنويا بحوالي 23 مليون متر مكعب وهي كميات تفوق الاستهلاك السنوي لدولة النمسا بأكملها وهي تكفي لإمداد مليون منزل بالطاقة الكهربائية.
وتزداد فضائح الاحتلال اليمني وحجم إصراره على إثارة النعرات المعيشية في الجنوب، من خلال العمل على الإنقاص المتعمد لمختلف الخدمات في كل القطاعات دون استثناء.
وتكشف هذه المعلومات أن قوى الاحتلال اليمني تشن بشكل متعمد حربا قاسية على الجنوب، تقوم على محاولة إذلال شعبه وإخضاعه وحرمانه من احتياجاته الأساسية، إلى جانب العمل على استنزاف ثرواته ومصادرة مقدراته.
وتنذر سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال اليمني ضد الجنوب بإمكانية حدوث انفجار شعبي بعد الوصول إلى مرحلة الغليان على إثر تفاقم حجم الأزمات على كل الأصعدة.
ويرتبط مخطط قوى الاحتلال اليمني في إتباع سياسة تجويع الجنوبيين واستنزاف ثرواتهم بإغراق مناطق وادي حضرموت لصناعة فوضى أمنية وذلك لتسهيل تحرك العصابات على الأرض ومن ثم تمكنها من السطو على ثروات الجنوب