يتحرّك المجتمع الدولي في ثلاثة اتجاهات لإقناع الحوثيين بتنفيذ تعهداتهم بشأن فتح الطرق إلى مدينة تعز، باعتبار أنّ ذلك من شأنه تحديد مسار التسوية الشاملة في اليمن، فضلاً عن أنّه سيكون إعلاناً ضمنياً عن تمديد الهدنة والانتقال للملفات السياسية والاقتصادية.
وذكرت مصادر مُطلعة لـ«البيان»، أنّ اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة في الأردن، ونجاح مقترحات تشكيل غرفة عمليات وتفعيل آلية الرقابة على اتفاق وقف إطلاق النار، وصولاً إلى تعيين مراقبين على الأرض، رهن بملف فتح الحوثيين الطريق إلى تعز وإنهاء حصارها، مؤكدة أنّ هناك تفهّماً دولياً لمطالب الحكومة اليمنية في هذا الشأن.
ووفق المصادر، فإنّ وسطاء محليين محسوبين على الحوثيين، شدّدوا بشكل واضح على ضرورة فتح الطريق إلى تعز، مشيرة إلى أنّ الموقف يمثّل دعماً إضافياً لمواقف الحكومة، وتأكيداً آخر على اختلاق الحوثيين مبررات واهية وغير واقعية. وأوضحت المصادر ذاتها، أنّ هذه الجولة من المحادثات ستكون مفصلية في تحديد مصير الهدنة التي تنتهي مطلع أغسطس المقبل، وانعكاسات ذلك على مسار السلام.
بدوره، أكّد عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي، أنّ مجلس القيادة والحكومة جاهزيْن للسلام الشامل والعادل، حال رضوخ الحوثيين للغة الحوار والمفاوضات، بدلاً عن القتل والدمار والخراب. وأضاف المحرمي خلال لقاء مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن: «ندعو الحوثيين لتحكيم العقل والانخراط في المفاوضات من أجل الشعب الذي يدفع ثمن هذه الحرب»، مبيناً أنّ مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، يعملان وفق ضوابط وطنية ترتكز على أهمية تقديم الخدمات لليمنيين وإحلال الأمن والاستقرار.
واستعرض المحرمي، مواقف وجهود الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، في دعم مساعي المبعوثين الأممي والأمريكي، لإنجاح الهدنة والموقف الإيجابي الذي التزمت به الحكومة، من أجل رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني.
وشدّد عضو مجلس الرئاسة اليمني، على أهمية ضغط المجتمع الدولي على الحوثيين وممارسة كل صلاحياته لإجبارها على تنفيذ كل ما تمّ الاتفاق عليه، لاسيّما فتح المنافذ والطرق الرئيسية في تعز والمحافظات الأخرى.