أكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، أن العمليات الإرهابية التي تستهدف الجنوب والعاصمة عدن تحديدا، هى جزء من المعركة الشاملة التي تشنها القوى المعادية للجنوب وشعبه وتستهدف إجهاض قضيته.
وأضاف في اتصال مع "سبوتنيك"، كلما قطع الجنوب شوطا في اتجاه إنجاز أهدافه، اشتدت وتيرة العمليات الإرهابية بالتزامن مع حروب أخرى سواء كانت عسكرية أو إعلامية أو حرب خدمات وقطع للمعاشات، وكلها تهدف إلى إغراق الجنوب في الفوضى وإظهار عدن مدينة غير آمنة واتهام القوات الجنوبية والقيادة الجنوبية بالفشل، وعدم جاهزيتها وقدرتها على تمثيل مصالح شعب الجنوب، بما يحقق في المحصلة التشويش على الموقف الدولي من القضية الجنوبية، وكذا إحباط الشارع الجنوبي واشغاله بهمومه اليومية، بعيدا عن التفرغ لتطلعاته السياسية.
وقال صالح، إن الإرهاب الذي يتنامى في الجنوب هو إرهاب سياسي بامتياز، وتقف خلفه القوى اليمنية المتمسكة بمشروع الوحدة التي لم تعد موجودة على أرض الواقع.
وأوضح أنه في واقع الأمر نستطيع القول، إن هناك تكامل و تخادم بين قوى عدة في هذه المعركة، ومنها مليشيات الحوثي والإخوان وتنظيم "القاعدة" (الإرهابي)، الذي يخوض الحرب ضد الجنوب منذ صيف 1994م وحتى اليوم، ومنذ تلك الفترة يعد من مكونات سلطة الدولة القائمة التي تحكم الجنوب بعد احتلاله، وهي تحتل مواقع مهمة في منظومة الدولة السياسية والعسكرية والأمنية.
وجهت الحكومة اليمنية أمس الأحد برفع الجاهزية واليقظة الأمنية لمواجهة الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار العاصمة عدن.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" أن رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، ترأس أمس، في العاصمة عدن، اجتماعا أمنيا، لمناقشة مستوى التنسيق وتكامل الخطط بين الأجهزة الأمنية المختلفة والسلطات المحلية لمواجهة المخططات الإرهابية والأعمال التخريبية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، وتعزيز الأمن والاستقرار.
واستعرض الاجتماع نتائج التحقيقات الأولية في العمل الإرهابي الذي استهدف مؤخرا مدير أمن محافظة لحج في عدن وأودى بحياة عدد من الضحايا.
ووجه رئيس الوزراء "باستكمال التحقيقات بشكل عاجل ورفع الجاهزية واليقظة الأمنية لمواجهة مثل هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار العاصمة عدن، وتفعيل الجهد الاستخباراتي المنسق لإفشالها قبل حدوثها".
كانت مدينة عدن التي يتخذها المجلس الرئاسي والحكومة مقرا لهما قد شهدت خلال الفترة الأخيرة العديد من الهجمات الإرهابية التي خلفت قتلى وجرحى.
واعتبر رئيس الوزراء أن "التخادم بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية سيحاول بكل الوسائل والأساليب استهداف أمن واستقرار عدن والمحافظات المحررة، وهو ما يجب التنبه له وإجهاض مخططاتهم"، بحسب الوكالة الرسمية.
وبدأت السبت الماضي عملية أمنية واسعة في أبين لتعقب العناصر الإرهابية بالمحافظة.
وقال بيان لإدارة أمن محافظة أبين إن حملة أمنية مشتركة تضم قوات الأمن العام والقوات الخاصة والحزام الأمني بدأت في تعقب العناصر الإرهابية في أبين، وسوف تستمر الحملة حتى تحقيق كافة أهدافها المتمثلة في تأمين مديريات أبين واجتثاث العناصر الإرهابية منها.
وينشط تنظيم "القاعدة" في مناطق واسعة من محافظة أبين ومناطق يمنية أخرى مستغلا النزاع الدموي القائم بين القوات الحكومية والحوثيين"أنصار الله" منذ نحو 8 سنوات.