أثار هذا التوصيف من قِبل المنظمات الدولية للعناصر الحوثية المُطلق سراحها حالة كبيرة من اللغط، فالتحالف أوضح أن هذه العناصر شاركت في عمليات قتالية إرهابية ضد السعودية ومن ثم ينطبق عليهم لفظ أسرى حرب، بينما استخدام وصف محتجزين على هذه العناصر قد يُنظر إليه بأن الأمر يتضمن صبغة سياسية في محاولة لتوجيه نوع من الإدانة بشكل أو بآخر للتحالف.
واظهر المجتمع الدولي في الكثير من المناسبات حالة من عدم التعامل بمنطقية أو واقعية كونه تغافل في الكثير من المراحل الخروقات والاعتداءات التي شنّتها المليشيات الحوثية الإرهابية، والتي تسبّبت في إطالة أمد الحرب، فلا يختلف هذا الأمر عن إقدام الأمم المتحدة مثلًا على توجيه دعوات للالتزام بالهدنة عبر حث جميع الأطراف على ذلك، دون أن تتطرق إلى حجم الخروقات التي ترتكبها المليشيات والتي تسبّبت في إطالة أمد الحرب وإجهاض أي فرصة تجاه تحقيق الاستقرار أو الحلحلة السياسية.
وينظر الكثير من المراقبين إلى الدور الذي يمارسه المجتمع الدولي في هذا الصدد بأنه يعبر عن سياسة رخوة مكّنت المليشيات الحوثية من إطالة أمد الحرب وإحداث الكثير من التصعيد على المشهدين السياسي والعسكري.