تسبب هجوم مفاجئ لتنظيم القاعدة بمحافظة الضالع (شمال عدن)، الجمعة، في استشهاد قائدين بارزين من قوات الحزام الأمني المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، وجرح عدد من الجنود.
ووفقا لمصادر محلية في الضالع، التي تعد معقلا استراتيجيا للمجلس الانتقالي وخزانا بشريا لقواته الأمنية والعسكرية، هاجم مسلحون يعتقد انتماؤهم إلى القاعدة، مقر قوات الحزام الأمني في منطقة “حكولة” بالضالع، الأمر الذي أسفر عن مقتل نائب قوات الحزام الأمني بالمحافظة النقيب وليد الضامي، وقائد قوات مكافحة الإرهاب العقيد محمد الشوبجي، وأحد الجنود، فيما لقي المهاجمون الثمانية مصرعهم.
وجاء الهجوم الإرهابي الذي يعد الأول من نوعه في الضالع، في أعقاب تقارير إعلامية واستخبارية تحدثت عن بروز مؤشرات على لجوء أطراف يمنية في مقدمتها الحوثيون وبعض القوى المتأثرة من تحولات ما بعد مشاورات الرياض، لتحريك ورقة الجماعات الإرهابية المسلحة في الجنوب والمناطق المحررة للضغط على “المجلس الرئاسي اليمني” وإرباك مساعي ترتيب البيت الداخلي للشرعية.
تسبب هجوم مفاجئ لتنظيم القاعدة بمحافظة الضالع (شمال العاصمة عدن)، الجمعة، في مقتل قائدين بارزين من قوات الحزام الأمني المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي، وجرح عدد من الجنود.
ووفقا لمصادر محلية في الضالع، التي تعد معقلا استراتيجيا للمجلس الانتقالي وخزانا بشريا لقواته الأمنية والعسكرية، هاجم مسلحون يعتقد انتماؤهم إلى القاعدة، مقر قوات الحزام الأمني في منطقة “حكولة” بالضالع، الأمر الذي أسفر عن مقتل نائب قوات الحزام الأمني بالمحافظة النقيب وليد الضامي، وقائد قوات مكافحة الإرهاب العقيد محمد الشوبجي، وأحد الجنود، فيما لقي المهاجمون الثمانية مصرعهم.
وجاء الهجوم الإرهابي الذي يعد الأول من نوعه في الضالع، في أعقاب تقارير إعلامية واستخبارية تحدثت عن بروز مؤشرات على لجوء أطراف يمنية في مقدمتها الحوثيون وبعض القوى المتأثرة من تحولات ما بعد مشاورات الرياض، لتحريك ورقة الجماعات الإرهابية المسلحة في جنوب اليمن والمناطق المحررة للضغط على “المجلس الرئاسي اليمني” وإرباك مساعي ترتيب البيت الداخلي للشرعية.
وبرزت ورقة تحريك القاعدة وداعش كأسلوب ممنهج في إدارة كفة الصراع اليمنية، فيما كشفت تقارير سابقة عن لجوء الحوثيين إلى تنفيذ عمليات اغتيالات وتفخيخ في المناطق التابعة للحكومة الشرعية تحت غطاء الجماعات الإرهابية وبنفس أسلوبها.
وأشار مراقبون إلى التقاء أجندات أطراف يمنية عديدة متضررة من التحولات المباغتة التي شهدها معسكر الشرعية وتشكيل مجلس القيادة الرئاسي وهو ما سيعزز من تكثيف هذه الأطراف لعملياتها الهادفة لمحاصرة المجلس وإغراق المناطق الخاضعة لسلطته بالأزمات الأمنية والسياسية.
وفي تصريح لـ”العرب” أكد الباحث العسكري اليمني وضاح العوبلي أن الهجوم تمكن قراءته من اتجاهين اثنين: الأول يتمثل في أن هذا الاستهداف يأتي امتدادا لسلسلة من الاستهدافات التي نفذها تنظيم القاعدة ضد هذا الصنف من القوات، والتي دشنها بعمليات سابقة استهدفت قيادة وقوات الحزام الأمني في أبين على مدى الأشهر الماضية.
أما الاتجاه الثاني، فيشير إلى أن يكون “هذا الاستهداف بداية لعمليات قادمة ومتركزة على الضالع، تهدف من خلالها التنظيمات الإرهابية المتحالفة إلى إرغام قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي على سحب جزء من قواته المنتشرة في العاصمة عدن وتحويلها لتأمين محافظة الضالع باعتبارها مركز ثقل القوة السياسية والعسكرية للانتقالي، وكذلك عمود ارتكاز قاعدته الجماهيرية، ولهذا فإن أيّ مخطط لاستهداف العاصمة عدن يتطلب بالضرورة من التنظيمات المتطرفة أن تبدأ بمثل هذه العمليات في الضالع”.
واعتبر الباحث السياسي اليمني سعيد بكران تجدد عمليات القاعدة ردة فعل متوقعة بعد إعادة هيكلة الرئاسة من قبل القوى المعادية للتحالف العربي في اليمن للعب بورقة الإرهاب والجماعات المتطرفة لمواجهة التغيير في قواعد اللعبة التي حدثت في جبهة الشرعية.
وقال بكران في تصريح لـ”العرب” إنه “في الفترة التي امتدت من تعيين علي محسن الأحمر نائباً للرئيس وحتى يوم إقالته تم التمكين للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين بطريقة أعاقت كل الجهود في مكافحة الإرهاب”، وهو ما “وفّر بيئة خصبة لتعيد القوى المتطرفة صياغة نفسها وترتيب صفوفها وبناء تحالفاتها وارتباطاتها” في الداخل والخارج .
ولفت بكران إلى أن هجوم الضالع ليس مستغرباً، متوقعا هجمات أخرى بهدف إعاقة المشهد وبعثرة الأوراق ومنع الاستقرار والحيلولة دون نجاح التوافق الرئاسي، مشيرا إلى أن “أهم مسؤوليات العهد الرئاسي الجديد هو إعادة الروح إلى جهود مكافحة الإرهاب والتطرف من خلال الجهد الأمني والعسكري أولاً، وبالجهود الثقافية والفكرية ومواجهة منابع التطرف والانغلاق ثانيا”.