استغلّ زعيم المليشيات عبد الملك الحوثي عمليات اقتحام المسجد الأقصى من قِبل القوات الإسرائيلية التي تُرتكب بكثافة في هذه الأيام، في محاولة الحصول على دعم لصالح المليشيات الإرهابية، ولا سيما عقب تشكيل المجلس الرئاسي الذي وجه بوصلة الحرب ضد الحوثي.
اللافت أنّ الحوثي في خطابه لم يتحدث عن القضية الفلسطينية في حد ذاتها بقدر أو بحجم ما ركز على توظيف الأمر لمهاجمة دول التحالف العربي، وهو ما برهن على متاجرته بالقضية الفلسطينية لخدمة مصالحه المشبوهة.
لم يكن هذا الاستغلال الحوثي هو الأول من نوعه، فالمليشيات اعتادت على توظيف القضية الفلسطينية لخدمة مصالحها المشبوهة في تجنيد المزيد من العناصر في صفوفها، وقد أطلقت الكثير من الحملات في وقت سابق، لضم مجندين بزعم نصرة الأقصى لكن هذه العناصر يتم الزج بها في حرب اليمن وفي استهداف الجنوب أيضًا، مستخدمة القوة الغاشمة في إجبار الشباب على التجنيد.
كما وظّفت المليشيات القضية الفسطينية أيضًا من باب العمل على جمع الأموال تحت زعم جمع تبرعات مالية لدعم الفلسطينيين ونصرة الأقصى والقدس لكن سرعان ما تتضح الحقيقة في أنّ المليشيات تحصل على هذه الأموال لتمويل حربها العبثية.
يشير ذلك بوضوح إلى أنّ المليشيات الحوثية تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق وسيلة لتمرير أجندتها السياسية المتطرفة، مستغلة حالة التعاطف الكبيرة التي تحظى بها القضية في أواصر الشعوب العربية.