بعث العميد عبدالله مهدي رئيس انتقالي الضالع تعزية الى اسرة الفقيد المناضل "محمود طالب العيفري عدد من خلالها مناقب الفقيد وادواره في مسيرة النضال الثوري والسلمي الجنوبي.
إليكم النص:
ببالغ الأسى والحزن تلقينا نبأ وفاة المناضل الكبير رفيق الدرب "محمود طالب العيفري" في هذا اليوم الأليم الموافق ٩ إبريل ٢٠٢٢ م اثر مرض عضال ألم بة حتى وفاته الذي ارتقت روحه الطاهرة من دار الدنيا إلى جوار بارئها بين الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا.
وبهذا الرحيل المبكر والمفاجئ في هذا الزمن الصعب والعجيب والغريب الذي نعيشه اليوم في ظروف سياسية وعسكرية واقتصادية بالغة الأهمية، والأكثر أهمية إن الرفيق المناضل "محمود طالب العيفري "كان من الرجال الصناديد الذين لاتهزهم العواصف مهما كانت شدتها وكان أيضا من الرجال الذين يتطلب حضورهم في هذه المرحلة التي نعيشها اليوم ولكن لا اعتراض على القدر.
إن خبر رحيل" محمود العيفري" خبر صادم ومؤلم هز كياني وذرفت له الدموع كيف لأخ وصديق ورفيق يرحل وأنت بأمس الحاجة إليه ،عشنا سوية ذقنا معامرارة الحياة سهرنا الليالي أثناء المطاردات، نفذنا العديد من الأعمال القتالية أثناء تنظيمنا في حركة تقرير المصير حتم كان الفقيد العيفري رجل من أشد واحرص الرجال واتقنهم في الحركة والتنظيم وتنفيذ الأعمال القتالية، عشنا زمنا ملازمي لبعضنا كتوأم لاتنفصل عن بعضها في مختلف الظروف والمراحل سواء الحلوة والمرة تقاسمنا معا لقمة الخبز وعلبة الحليب إذ وجدت وصبرنا راضين بما اقتسمه الله لنا .
رحيل الأخ والرفيق والصديق "محمود طالب مقبل العيفري "ليس خسارة على أهله وأصدقائه ومحبيه فحسب بل كان خسارة على الوطن الجنوبي كله كونه من الرجال الأوائل حيث تحمل مشروع وطن كرس كل حياته النضالية منذ أن سكتت أفوه المدافع في عام 1994، لم ولن يقبل المناضل الكبير محمود العيفري ورفاقه الاستسلام بسبب هزيمة الجناح العسكري للحزب الاشتراكي في ذات العام المشؤوم، بل نهض المارد الجنوبي ومن تحت الانقاض ومنهم المناضل الكبير محمود طالب العيفري حيث امتشق السلاح وجد واجتهد في البحث عن الرجال الصناديد الذين يمتلكون الشجاعة والارادة والاستعداد للتضحية في أي وقت وفي أي مكان وهذا ما اثبتته المراحل منذ عام ٩٤ وحتى يوم وفاته.
الفقيد العيفري امتاز بالرجولة والصبر والدقة في تنفيذ المهام وبالصدق والإخلاص لرفاقه والقضية والوطن الجنوبي، حيث أفنى عمرا في الكفاح من أجل الانعتاق والتحرر من براثن الكارثة.
عاش الفقيد مناضلا صلبا لايعرف الخذلان أو التهاون شديد مع أعدائه لطيف مع رفاقه أمين ونظيف اليد وحصيف ودمث الاخلاق .
الفقيد العيفري كان مثل النحل يتحرك في ميادين الشرف والتضحية بدأ من حركة حتم واللجان الشعبية وتيار إصلاح مسار الوحدة في الحزب،ثم الحراك السلمي وكل أشكال النضال السلمي والمسلح، وكان في حرب ٢٠١٥ من ضمن القيادات العسكرية للمقاومة الذين ابلوا بلاء حسنا في تلك المعركة التي كان ختامها الانتصار ،نعم لقد كان الفقيد من روادها وقادتها الميدانين ولم يقتصر دوره كقايد مجموعة محاربة في جبهة العرشي بل كان منزله مأوئ للمقاتلين وتأمينهم بالأكل والشرب والانطلاق للأعمال القتالية إلى يوم تحرير الضالع من الإحتلال اليمني.
رحل المناضل "محمود العيفري" بسجل حافل بالنضال والجهد والعطاء إلى جانب مهامه الادارية والسياسية وكان آخر منصب له مستشار للمحافظ بدرجة مدير عام وعضو هيئة تنفيذية للمجلس الإنتقالي محافظة الضالع ورئيس هيئة السكرتارية بالمجلس الإنتقالي بالمحافظة .
وفي الختام تعازينا لأولاده وعلى رأسهم ناجي محمود وإخوانه محمد وخالد وناصر ووالديهم الحاج طالب مقبل العيفري وكافة ال العيفري نتوسل إلى المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته،و يسكنه الفردوس الأعلى بين الشهداء والصديقين.
رفيق دربك عميد عبدالله مهدي سعيد
رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي محافظة الضالع
رئيس العمليات الحربية لجبهة الضالع.