يشارك الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في قيادة السلطة عبر مجلس القيادة الرئاسي الذي نقل إليه المؤقت عبد ربه منصور هادي صلاحياته بشكل كامل، في محاولة لإنهاء حقبة الفشل والاختلالات، فحضور الجنوب ممثلًا في قيادته الأكبر وهو الرئيس الزُبيدي، يعني أنّ الجنوب أصبح شريكًا في القيادة واتخاذ القرار، وهو ما سينعكس بالإيجاب على مسار القضية الجنوبية ويُشكل حماية كاملة لها.
وتعتبر هذه الخطوة المهمة والتي قد تكون فارقة في مسار الجنوب، تتويج لإنجازات حقّقها المجلس الانتقالي لوحظ أنها تتسم بالتدرج وتعتمد على أهداف مرحلية تراعي طبيعة كل مرحلة وتحدياتها وقبل ذلك أولوياتها، كما ان تحقيق النجاحات العسكرية في الجنوب مدعومة بحجم الحاضنة الشعبية الجارفة التي يملكها المجلس الانتقالي، جعلها طرفًا حاضرًا على الأرض، ومن ثم منحته قوة كبيرة على طاولة المفاوضات السياسية فأصبح جزءًا من القيادة رغمًا عن خصومه الذين عملوا لفترات طويلة على محاولة تهميشه وإقصائه من المشهد كاملًا.
ويركز المجلس الانتقالي جهوده على ضرورة إحداث انتعاشة معيشية جنوبية تتضمن وقفًا لحرب الخدمات الضارية التي يشنها النظام اليمني على الجنوب منذ فترة زمنية طويلة، مُخلِّفًا قدرًا كبيرا من الأعباء الكابوسية التي طاردت المواطنين ليل نهار، فوجود الرئيس الزُبيدي في مجلس القيادة، يبشر بالكثير من التغيرات على الأرض فيما يخص الوضع المعيشي في الجنوب، وتحديدًا الضغوط التي ستتم ممارستها من أجل تحسين الوضع المعيشي للجنوبيين في أقرب وقت ممكن.
