أحيى اتحاد أدباء وكتاب الجنوب فرع محافظة لحج اليوم الأربعاء الموافق 30 مارس 2022م الذكرى السنوية الأولى لرحيل فقيد الحركة الأدبية الجنوبية الدكتور محمود مهدي كرد رئيس فرع الاتحاد الاسبق بالمحافظة خلال فعالية نظمها تحت شعار ( الطبيب .. المبدع ... الأنسان )
حيث بدأت الفعالية بالوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة وأرواح من تم فقدهم مؤخراً من قادة الفكر وحَمَلة راية النضال الوطني الجنوبي
..وفي الفعالية ألقى عادل ابراهيم رئيس فرع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب م لحج كلمه رحب خلالها بالحاضرين واستعرض نبذة مختصرة عن حياة الفقيد ومناقبه ومآثره الطيبة والخالدة
وتلاها قراءة لمرثية مؤثرة بقلم الفقيد رحمه الله تعالى يرثي فيها أحد أصدقائه كما وصفها
في مفارقة عجيبة حين يكون أنسب ما يقال من رثاء هو ما كتبه الفقيد بنفسه
.
فيما تحدث نجل الفقيد مهدي محمود مهدي كرد حديث الشجون والحنين لفراق الوالد والقدوة
مؤكدا. إنه رحل بجسده و بقي خالداً فيما تركه من إرث أدبي وأخلاقي وما غرسه في هم من قيم ومبادئ.
كما تحدث الأستاذ حسن اليافعي عضو الجمعية الوطنية للمجلس الأنتقالي عن الفقيد ومواقفه الوطنية والأنسانية والتي
مشيرا إلىً موقفه المتفاني في العمل التطوعي في المستشفى الميداني الذي أنشأه أبطال المقاومة الجنوبية في الحوطة وفي أحلك الظروف التي مرت بها المدينة خلال تعرضها للغزو الحوثعفاشي،
مضيفاً انه لم يكتفي بالتطوع وحيداً بل دفع بزوجته الكريمة للعمل في مختبر المستشفى حتى آخر لحظة عندما اضطر شباب المقاومة للإنسحاب من مدينة الحوطة.
هذا وشارك العديد من الادباء بمرثيات و بكلمات عبرت في مجملها عن السجايا والخصال الحميدة التي تحلى بها الراحل حتى وافته المنية
وأشاروا الى اهمية جمع وتوثيق مسيرة الراحل العطرة لتنير دروب الاجيال ليهتدوا ويقتدوا بها فيما يتعلق بإجتهاده في دراسته بالطب واهتماماته الثقافية والادبية وغيرها من الجوانب النيره التي خلدها الراحل طيب الله ثراه
وكشف عبده سعيد كرد ، مدير الإدارة الثقافية بإنتقالي المحافظة وأحد اقرباء الفقيد
عن اعمال واسهامات الفقيد الثقافية والادبية
موضحاً أن الفقيد على الرغم انه لم يكن عنده الوقت الكافي للأنشطة الأدبية لكنه لم يرضخ لضيق الوقت وكتب أجمل النصوص ونظم أفصح القصائد.
مبيناً دور البيئة الأسرية المبدعة وتأثيرها عليه
وكشف كرد الستار عن العديد من الأنشطة الإنسانية والمشاركات الأدبية للمرحوم واصفاً إياه بصاحب قلم الأديب الدافئ وسماعة الطبيب التي تنزل برداً وسلاماً على صدور المرضى..
ثم قرأ الشاعر شوقي عوض مرثية له عن الفقيد وأعقبها بلمحة تحليلية مختصرة عن المفكر والناقد د. محمود مهدي كرد وأسلوبه في الكتابة.
وأختتمت الفعالية بمناشدة من قبل قيادة الاتحاد لجميع أهل وأصدقاء ورفاق الفقيد وكل من يحتفظ بنصوصه الأدبية وانتاجه الفكري أو يعلم عن شيء منها بضرورة التواصل معهم بهدف جمعها وتوثيقها ومن ثم طباعتها و نشرها
كما أعلنت قيادة الفرع عن تسمية القاعة الرئيسية لفرع الاتحاد بقاعة الفقيد محمود مهدي كرد تكريماً لذكراه وتأكيداً على مكانته ودوره في تأسيس الفرع.