أثار الهجوم الإرهابي في أبين غضبًا جنوبيًّا عارمًا، وقد حمل على ما يبدو دلالة على أن ما تعرف بالشرعية سعت للرد على خسائر الحوثيين، فقبل الهجوم الإرهابي بساعات تمكنت وحدات من القوات الجنوبية، من تأمين عدد من المواقع على حدود محافظتي لحج والبيضاء، بهجوم مضاد على مواقع إرهابية تابعة لمليشيا الحوثي والقاعدة.
جبهات الحد يافع شهدت مطلع الأسبوع، مواجهات محتدمة بين القوات الجنوبية من جهة ومليشيا الحوثي من جهة أخرى استخدم خلالها مختلف أنواع الأسلحة، ونجحت القوات الجنوبية في تكبيد مليشيا الحوثي وعناصر القاعدة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، كما دمرت القوات طائرة بدون طيار تبين فيما بعد أنها إيرانية الصنع.
وهناك تكالب ثلاثي شكلته المليشيات الإخوانية والحوثيين والقاعدة في إطار عدوان على الجنوب، إلا أنّ القوات المسلحة الجنوبية تظل تقف بالمرصاد في مجابهة هذه التهديدات المروعة وقد حققت بالفعل نجاحات عسكرية ضخمة، مما يستدعي مواجهة جنوبية حازمة، لا سيّما في ظل عمليات التحشيد المتواصلة للعناصر الإرهابية لتنفيذ عمليات في الجنوب في محاولة لتهديد أمنه بشكل دائم.
وقد أكّد المتحدث باسم القوات المسلحة المقدم محمد النقيب، أن أحد أسباب الهجوم الإرهابي الذي استهدف محاولة اغتيال العميد عبد اللطيف السيد هو الانتصارات الكبيرة التي حقّقتها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة التنظيمات الإرهابية.