قام علي ناصر الحامدي، رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، مديرية سرار يافع محافظة أبين بعد ظهر أمس بنزول تفقدي لعملية رصف طريق الشهيد حسن بن علي الجلادي(رهوة الفلاح-حمة).
وأطلع الحامدي خلال الزيارة على سير العمل في هذا الطريق الذي يجري رصفه بالحجارة بطول 1200متر بتكلفة قدرها 78 الف دولار، بتمويل من الصندوق الاجتماعي للتنمية-عدن؛ مشيدا بدعم الصندوق والمقاول المنفذ وحجم ماتم إنجازه من عمل.
ومن خلال الزيارة قررت إدارة المشروع وبالتنسيق مع مؤسسة يافع للعمل والإنجاز بوضع دراسة من قبل المهندسان صامد الوعلاني، وصامد سالم، للمقطع المتبقي من مسار الطريق الرسمي بطول "130" متر لاعمال الشق وبناء الجدران الساندة وتوسعة بعض الأماكن الضيقة بنحو 70 مترا، وتحديد التكلفة وإعلان المناقصة قريبا.
ويعد مشروع طريق رهوة (الفلاح-حمة) من اكبر المشاريع العملاقة الجاري تنفيذها في يافع كلد-مديرية سرار- الذي تم شقه على نفقة الأهالي والمغتربين والداعمين من رجال الخير داخل الوطن وخارجه، وكذا الجهود الحثيثة والمتابعة المستمرة من قبل مدير المشروع الأستاذ على الحامدي، الذي اشبع عمره مشاوير ويدفع من حر ماله من اجل المشروع خدمة لابناء منطقته، حتى قال قولته أو عبارته المشهورة "سنبذل كل غالي ونفيس من أجل إنجاز هذا الطريق حتى لو كلفنا ذلك قوت اولادنا".
وسيعمل الطريق الذي اصبح بالنسبة لابناء حمة حلم روادهم منذ ثلاثة عقود من الزمن، حال إنجازه على اختصار المسافة إلى النص، كما انه يسهل على أهالي ومناطق قرى حمة حركة التنقل دون انقطاع في موسم سقوط الأمطار ويجنبهم المرور"بمضيق "امرصد" الطريق الحالي التي هي عبارة عن مجرى للسيول الجارفة من المرتفعات العليا للمديرية التي تصب بأتجاه وادي حسان.
يذكر أنه تم تدشين العمل بالمشروع في الرابع والعشرين من ابريل من العام 2016م، حيث اعترضت اعمال الشق عدد من العوائق أدت الى بطء العمل فيه وعدم التسريع بأنجازه ذكرها الأخ علي الحامدي مدير المشروع منها؛ الطبيعة القاسية للجبال وصلابة الصخور وتقطيعها التي يتم فيها الشق وهذا الأمر يتطلب جهدا أكبر بطريقة هندسية صحيحة، ومن الأسباب التي وقفت وتقف عقبة أمام عملية الشق والتنفيذ قلة الدعم المالي والذي كان ايضا سببا في التأخر في توفير السيولة المالية المطلوبة دون مستوى الطموح، وكذا نقص المعدات الثقيلة وتعرض الموجودة منها التي تقوم بالعمل للعطل المتكرر نظرا لصلابة الجبال، ومن أهم الأسباب الرئيسية ارتفاع سعر المواد المتفجرة (الديناميت) التي يتم استخدامها في تفجير الصخور الجبلية الصلبة اثناء عملية الشق وقد حرصت إدارة المشروع على تذليل كافة الصعوبات التي قد تبرز هنا وهناك، حتى يرى هذا المشروع النور ويبلغ نقطة النهاية وتنتهي المعاناة.
