المرأة هي نصف المجتمع ولها بصماتها النضالية على مدى التاريخ وتقاس حضارة وتقدم الأمم بمقدار احترام حقوق المرأة ومكانتها في المجتمع.
ومنذ أكثر من قرن مضى يحتفل العالم بيوم خاص بالمرأة8 مارس، وهو محطة رئيسة في مسيرة النضال والكفاح النسوي من أجل تعزيز حقوق النساء السياسية والاجتماعيةوالاقتصادية بمواجهة التمييز والتحيز وانعدام المساواة.
أول احتفال للمرأة بعيدها كان بمدينة نيويورك الأمريكيةعام 1909م، تخليدا للذكرى الأولى لخروج 15 ألف عاملة في صناعة الملابس للمطالبة بزيادة الأجور مساواة بالرجل وتقليل ساعات العمل والحصول على حق التصويت بالانتخابات.
واعترفت الأمم المتحدة بهذا اليوم في عام1975، وأعلنت في عام1977م ومعها منظمات دولية أخرى 8 مارس "اليوم العالمي للمرأة".
وتحت شعار "المرأة الجنوبية صانعة"تحتفل المرأة الجنوبية باليوم العالمي للمرأة.
فماذا يمثل للمرأة الجنوبية 8مارس؟ وكيف تقيم المرأة الجنوبية دورها؟وهل نالت حقوقها وما السبب؟ وما طموحات المرأة الجنوبية المستقبلية؟
دور مشرف وبصمات متميزة
تقول الأستاذة انتصار خميس عبدالله أحمد، مستشار رئيس الجمعية الوطنية للمرأة والطفل، عضو اللجنة العلي اللمرأة الجنوبية
:" يوم المرأة العالمي8 مارس يوم عزيز على قلب كل امرأة في هذا الكون
فالمرأة المعيار الحقيقي لمقياس التحضر فإذا أردنا أن نقيس تقدم شعب من الشعوب فلننظر إلى مكانة المرأة فيه".
وتضيف: "نحن نشعربسعادة عارمة بهذا اليوم فإن المرأة أثبتت بما لا يدع مجالا للشك أنها المحورالأساسي للمجتمع بأكمله من خلال بصماتها في جميع المجالات، فقد أخطأ من قال بأن المرأة نصف المجتمع بل هي المجتمع بأكمله فهنيئا لكل نساء العالم شرقا وغربا وفي جنوبنا الحبيب ومزيدا من تحدي الصعاب ومن إثبات الذات بالمجتمعات العربية التي تعتريها النزعة الذكورية".
وعن دور المرأة الجنوبية أوضحت الأستاذة انتصار : "دورها مشرفا في كل المجالات إلا انها لم تأخذ حقوقها التي تستحقها وذلك إجحاف بحقها. كونها نواة للمجتمع".
وترى الأستاذة انتصار، أهم أسباب عدم نيل المرأة حقوقها: أننا في جنوبنا الحبيب مازلنا نعيش حالة حرب وهذا ساعد إلى عدم إعطاء المرأة الجنوبية ما تستحقه من مكانة.
وعن طموحاتها المستقبلية تقول الأستاذة انتصار: "طموحاتي ليس لها حدود واطالب قيادتنا السياسية بأن تولي اهتماما كبيرا بالمرأة الجنوبية وتوليها أعلى المناصب ولدينا الكثير من الكوادر النسوية".
وشكرت قيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي على مناصرته وإصدار قرار بتشكيل اللجنة العليا للمرأة الجنوبية، وأضافت :"نحن على ثقة بأن قيادتنا لن تتواني عن تمكين المرأة سياسيا لوصولها إلى أعلى المستويات بدء من مشاركتها بلجان التفاوض وانتهاء إلى مراكز صنع القرار".
فجر جديد
وترى الأستاذة يسرى سالم،مديرة إدارة المرأة والطفل بالمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة.
المرأة الجنوبية هي ثلثي المجتمع هي الأم والاخت والزوجة والابنة، وهي مصدر السعادة، وصنعت فجر جديد بنضالها وصبرها وبالتغيير للأفضل، وكانت ومازالت لها دور نضالي وفعال في مختلف نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية حتى وإن مرت وتمر عليها ظروف قاسيه من أوضاع البلاد التي لا تسر أحد ولكنها صامدة وصابرة ومكافحة من أجل انتزاع حقها في العيش الكريم وانتزاع كامل حقوقها في شتى المجالات".
وتؤكد الأستاذة يسرى أن المرأة لم تنال حقوقها كاملة ولكنها في الطريق الصحيح لتناله لان لها طموحات في بناء السلام وبناء المجتمع وتتطلع لغد أفضل.
وعبرت عن شكرها للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي بشبوة واللجنة العليا للمرأة الجنوبية على جهودهم الطيبة لتنال المرأة حقها في التمكين في مختلف جوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية".
وأضافت اجدها فرصة لأرفع أسمى آيات الشكر للقيادة هيئة رئاسة المجلس الانتقالي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي لما يوليه من اهتمام بالمرأة الجنوبية، وتأمل أن تحظى المرأة في محافظة شبوة بالمزيد من الاهتمام والدعم والتمكين للمرأة على مختلف الأصعدة لتنال كافة حقوقها المشروعة.
حرية بدون قيود
وتضيف الأستاذة فاطمة علي البيتي، رئيس التكتل النسوي الجنوبي أوروبا:
" 8 مارس يمثل لكل امرأة في العالم اليوم الذي تستطيع فيه المرأة التعبير عن رأيها بحرية وبدون قيود".
وتتابع: "المرأة الجنوبية مازالت حتى اليوم تعاني من التهميش في جميع المجالات، ولم تستطيع نيل حقوقها الأساسية بما في ذلك الحق السياسي والمساواة في العمل بوظائف متساوية"،مشيرة إلى أن الأسباب الأساسية في ذلك الظروف الحالية في الجنوب.
وطموح الأستاذة فاطمة، طموح أي امرأة في العالم وهو أن تجد كل النساء في وطنها وفي العالم قد انتقلوا من مرحلة التهميش إلى المكانة التي تليق بهم كنسوة يمثلن نصف المجتمع ولهن مكانة خاصة في المجتمع، مجتمع يحترم المرأة ويعتبرها جزء لا يتجزأ منه وتحصل على جميع حقوقها الاجتماعية والسياسية.
تضحيات ونضال
الأستاذة صباح علي سعيد مبارك، عضو الجمعية الوطنية للمجلس الجنوبي الانتقالي بمحافظة المهرة، عضو لجنة المرأة والطفل،ترى أن يوم الثامن من مارس فخر لها كامرأة جنوبية.
وتضيف: "الاحتفال بيوم المرأة العالمي يعتبر نموذجيا متميزا في المجتمع واثبتت المرأة أنها اساس قوى في بناء المجتمع وأنها قادرة على تحمل كل الصعاب من اجل تحقيق هدفها في المجتمع"
وتتابع: "يوم 8 مارس يذكرني ويشرفني ان احتفل به بين اخواتي الجنوبيات واشعر بالفخر والاعتزاز في هذااليوم بجهود المرأة في تقدم وتطور الشعوب".
وترى الأستاذة صباح أن المرأة الجنوبية لها دورها المؤثر في الساحة الجنوب مما جعلها بجانب اخيها الرجل ففي أزمة الحرب كانت في مقدمة الصفوف وقدمت التضحيات. فالمرأة بطبيعتها داعمة اساسية للأمن والأمان.مشيرة إلى أن المرأة نفسها هي التي دفعت الثمن غاليا في الصراعات السياسية. وهي تناضل من أجل الوصول إلى هدفها السامي المنشود، ومؤكدة أن: المرأة نالت نسبة فيالمجالس والهيئات والبرلمانات والحزبية ومنظمات المجتمع المدني وفي عملية صنع القرار لتولى المناصب السياسية والقيادية.
وتضيف: "المرأة لها حقوقها الشرعية أسوة بالرجل لأنها ضحت كثيرًا من أجل استعادة دولتها ولازالت المرأة تناضل ولها دورها الريادي في وسطها المجتمعي وتسعى للوصول إلى مراكز صنع القرار السياسي".
اما طموحات الأستاذة صباح استعاد ةدولة الجنوب مستقلة ذات سيادة بحدودها ما قبل 1990م وبمؤسساتها وآلياتها وان تتمتع بالأمن والامان وتأسيس في بناء الدولة القادمة الحديثة.
دور حيوي وفعال للمرأة الجنوبية
الأستاذة جليلة علي قاسم رضاء مديرة إدارة المرأة والطفل في المجلس الانتقالي محافظة الضالع تضيف : "الثامن من مارس هذا اليوم العالمي للمرأة يأتي كل عام ليجدد ويمجد الحضور النسوي في مختلف دول العالم ومن بينها وطننا الجنوبالذي لا شك نرى أن المرأة الجنوبية قد برهنت على قدرتها أخذ زمام الأمور واعتلاءهرم القيادة في مرافق وادارات شتى وأثبتت نجاحها وكانت عند مستوى الثقة الممنوحة لها"
مشيرة إلى 8 مارس يوم للاحتفاء بنجاح وتفوق وتميز وحضور وتألق المرأة الجنوبية فهي صانعة التغيير مختلف المجالات وعلى مستوى كل الاصعدة.
وعن دور المرأة الجنوبية تؤكدالأستاذة جليلة أن دورها حيوي وفعال، دور مكمل لشقيقها الرجل حيث تشارك جنباً إلى جنب بمختلف الفعاليات الوطنية الجنوبية وتثبت قدرتها على القيادة والريادة وهذا يبرهن على أنه متى ما أعطيت المرأة الجنوبية حقوقها كاملة غير منقوصة فإنها ستقدم اسهاماتها الجليلة وستكون عنصراً فاعلاً في رسم التطلعات والآمال والأحلام المستقبلية لشعب الجنوب والمتمثلة باستعادة الدولة على كامل ترابها الوطني.
وتتابع: "المرأة في المراحل والسنوات السابقة كانت مقصيه ومهمشة ولم تنل حقوقها كاملة، لكن حالياً هناك تحسن ملحوظ وتمكين مستمر ومستحسن للمرأة الجنوبية في ظل اهتمام ورعاية قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي وحرصه على منح المرأة كافة الامتيازات لكي تكون أكثر قدرة وأكثر حضور وتعزز بذلك من مشاركتها للرجل في مختلف القطاعات ويوم عن اخر اثبتت المرأة الجنوبية جدارتها في إحداث التميز في كل مهمة تسند إليها".
وبالنسبة لطموحات المرأةالجنوبية ترى الأستاذة جليلة " طموحاتها لا حدود له لكن الهدف الأبرز الذي تأمل المرأة في الجنوب أن تصل إليه وتشارك في صنعه هو استعادة دولتنا الجنوبية وإعلان الاستقلال الناجز، دولة يسودها النظام والقانون والعدل والأمن والاستقرار،وينعم فيها كل شرائح المجتمع بالحرية والكرامة، دولة ذات سيادة تعزز وتكرم وترفع من مكانة المرأة وتمنحها كافة حقوقها كما كانت في ظل دولة الجنوب إلى ما قبل العام1990م".
المرأة الجنوبية نضال وطموح
الناشطة الجنوبية الأستاذة عفاف مجاهد أحمد،تقول :" 8 مارس يعد يوم عظيم للمرأة فهو عيدا لها فهي متساوية مع الرجل ويمكن ان تكون الأفضل، فهي الأن تعمل مثلها مثل الرجال وقد تفوق عليه فهي تعمل خارج المنزل وداخله والمسؤول عن ادارة شئون المنزل في تربية الأولاد وجميع أعمال المنزل إضافة إلى مشاركة زوجها في تحمل تكاليف واعباء المنزل ونحوه".
وترى أن: المرأة الجنوبية نالت العديد من حقوقها سواء في مجال العمل أوالمجال السياسي، وتأمل أن تنال الاكثر فهي جديرة بذلك.
وبالنسبة لطموحاتها المستقبلية تأمل استعادة دولة الجنوب الدولة الذي يسودها النظام والقانون والعدل وتطمحأن تصل المرأة لأعلى منصب الدولة فمثلاً أن تصبح رئيسًا للدولة الجنوب فهي تستحق هذا وجديرة به.
حياة كريمة آمنه
تؤكد الأستاذة ايمان عمرهاشم، رئيس المكتب الفني لتوجيه ذوي الاحتياجات بالتربية عدن: 8 مارس يوم الاعتراف بحق المرأة بحياة كريمة آمنه لها حقوقها وكيانها في المجتمع، المرأة الجنوبية مهضوم دورها، وخلال السنوات الخمس الأخيرة منحت قيادات نسوية مناصب قيادية لكن تكاد تعد بالأصابع.
وتضيف: " نطمح ونناضل لانتزاع حقوقنا وتحقيق المساواة في اتخاذ القرار وكذلك نناهض العنف القائم على المرأة بكافة أشكاله والتمييز ضدها".