تناقل نشطاء وسياسيون ما اعترف به وزير الدفاع المدعو محمد علي المقدشي أمام لجنة برلمانية، حيث أقر بوجود قصور عملياتي (في إطار مواجهة الميليشيا الحوثية)، محاولًا تبرير هذه الاختلالات بأن المعركة فرضتها، وذلك في محاولة لتبرئة ساحة الشرعية من الاتهامات الموجهة لها فيما يخص تآمرها لصالح الميليشيات الحوثية.
ويرى محللون انه من الواضح أن هناك تخوفات تنتاب قيادات الشرعية من محاسبتها على الخيانات العسكرية، وقد زادت هذه المخاوف تحديدا مع التطورات الأخيرة فيما يخص الضغوط التي تعرضت لها الميليشيات الحوثية.
ويرى مراقبون أن التطورات المتسارعة شكلت على الأرجح قناعة لدى قيادات الشرعية بأن مستقبل الحوثيين لم يعد في مأمن، وهو ما دفع القيادات البارزة في معسكر الشرعية لمحاولة إجراء مقاربات للنأي بنفسها عن أي سيناريوهات قد تفكك أجندة حزب الإصلاح بشكل كامل.
فالإقرار بالفشل العسكري يتوجب محاسبة هذه القيادات على الجرائم التي تم ارتكابها، ليس فقط لكونها أخرت الحسم العسكري على الحوثيين لكن أيضا نظرا للمآلات المخيفة للأوضاع الإنسانية التي نجمت عن إطالة أمد الحرب.
