الإدارة السياسية بانتقالي بحضرموت تُقيم ندوة لمناقشة النزوح الى مدن الوادي وآثاره إقتصادياً وإجتماعياً

الإدارة السياسية بانتقالي بحضرموت تُقيم ندوة لمناقشة النزوح الى مدن الوادي وآثاره إقتصادياً وإجتماعياً

الإدارة السياسية بانتقالي بحضرموت تُقيم ندوة لمناقشة النزوح الى مدن الوادي وآثاره إقتصادياً وإجتماعياً
2022-03-01 21:59:26
صوت المقاومة الجنوبية/خاص-حضرموت
أقامت الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الإنتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت صباح هذا اليوم الثلاثاء الموافق الأول من مارس 2022م .. ندوة سياسية بعنوان النزوح إلى وادي حضرموت وآثاره سياسياً واقتصادياً وإجتماعياً .
 بدأت الندوة بكلمة ترحيبية للأستاذ عبد العزيز حميد مدير الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية المساعدة رحب في مستهلها بالحاضرين شاكراً لهم تلبية الدعوة والحضور للمشاركة  في هذه الندوة التي تأتي ضمن سياسة الهيئة التنفيذية المساعدة لنشر الوعي وتثقيف الشارع الجنوبي بالمخاطر المحدقة بقضيتنا الوطنية العادلة .
 مؤكداً أن قضية النازحين هي من أهم القضايا التي تؤرق الجميع والتي يجب علينا أن نوليها إهتماماً بالغاً لما لهذه الفئة من خطورة والتي نعتبرها بمثابة الخلايا النائمة وقنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة .
وتعتبر قضية النازحين من القضايا الكبيرة والمتشعبة والتي أثرت سلباً على حياة المواطن الحضرمي سياسياً واقتصادياً وإجتماعياً في ظل هذه الظروف الصعبة التي أوصلت الكثير من الأسر المتعففة إلى خط الفقر المدقع بل وأثر النزوح على التركيبة السكانية والديموغرافية بوادي وصحراء حضرموت .
وتحدث من جانبه الشيخ صالح بن سالم العمودي رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة بوادي وصحراء حضرموت على الأهمية القصوى لهذه الندوات السياسية والتثقيفية والتي من شأنها أن ترفع من الوعي المجتمعي بمخاطر هذا النزوح الذي جعل من وادي وصحراء حضرموت ملاذاً أمناً له وأصبح النازحون يحظون بميزات كبيرة على حساب السكان الأصليين لوادي وصحراء حضرموت وعلينا الإلتفاف جميعاً وعلينا أن نبلور جهودنا في بوتقة واحدة للتصدي لهذا الاستيطان الذي لم يدع حتى مناطقنا الصحراوية فضلاً عن المدن والأرياف.والذي أصبح كابوساً يؤرق الجميع 
كما تحدث الأستاذ عبد الرحمن الجفري رئيس القيادة المحلية للمجلس الإنتقالي بمديرية سيؤن شاكراً الهيئة التنفيذية المساعدة على إهتمامها بمديرية سيؤن حاضرة وادي حضرموت مؤكداً المضي قدماً وفي صفاً واحداً لمجابهة كل المؤامرات التي تسعى إلى طمس الهوية الجنوبية الحضرمية من خلال تغيير التركيبة السكانية للوادي الحضرمي تحت مسمى النزوح والنازحين ..
كما تحدث خلال الندوة الأستاذ محمد محسن الكثيري مدير الإدارة التنظيمية بالهيئة التنفيذية المساعدة مشيراً خلال كلمته على الأهمية القصوى لمثل هذه الندوات السياسية التي تعني بقضايا الوطن الجنوبي وما تسعى له القوى الظلامية إلى الاستيلاء على كل شيء في وادي وصحراء حضرموت حتى ولو كان ذلك حساب المواطن البسيط وتحت مسمى النزوح الذي تعانى منه ولا تزال حضرموت والذي وصل فيه عدد النازحين إلى أعداد مهولة تجاوزت عدد السكان الأصليين والذي سيتبع ذلك تغيير في العادات والتقاليد التي تتميز بها حضرموت .. فكم رأينا من عادات وتقاليد لتلك الأسر النازحة مغايرة تماماً لما تتمتع به حضرموت الحضارة والتاريخ والذي سيؤثر سلباً على حياة المواطن الحضرمي في كل مناحي الحياة ..
الأستاذ علي خميس الصويل عضو الجمعية الوطنية من جانبه شارك في هذه الندوة مرحباً في بداية حديثه بالحاضرين مبدياً سعادته وسروره بهذا اللقاء الذي يضم نخبة من السياسيين والمثقفين في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة التي تتطلب تكاتف الجميع لتجاوز المخاطر والمرور بسلام إلى الهدف المنشود .
 وقد تحدث وبشكلٍ مستفيض عن النزوح وآثاره المترتبة على الوطن والمواطن معرجاً على عدد من النقاط والقضايا الهامة والمتعلقة بالنزوح وأسبابه وكيف أصبحت حضرموت وجهتهم ولأسباب سياسية بحتة مؤكداً على ضرورة تكثيف الجهود وإبراز النشاط السياسي لتوعية المواطنين بالخطر الناتج عن تغيير التركيبة الديموغرافية للسكان وتأثير ذلك النزوح على حضرموت وعاداتها وتقاليدها الاجتماعية التي تتمتع بها حضرموت وتشتهر بها في كل أصقاع المعمورة  مؤكداً على ضرورة تكثيف التثقيف المجتمعي لمجابهة الثقافات الدخيلة على مجتمعنا والتي أثرت سلباً .. ولأننا في واقع إحتلال فإن النزوح هو قوة إضافية للقوة الجاثمة على صدورنا .. وأصبح للنازحين شيوخ حارات شماليين في حارات مدننا الحضرمية مما ينذر بكارثة عاجلاً أم آجلاً وخاصة أن هذا يعني أن النازحين قد أصبحوا جزء من النسيج المجتمعي الحضرمي وبشهادات الميلاد والبطايق الشخصية التي تؤكد ذلك لتزوير الهوية والتاريخ بعد أن رفض شيوخ الحارات الحضارم تأكيد السكن للمواطن الشمالي لانه بالأصل نازح وليس من السكان الأصليين لحضرموت ..
كم تم خلال الندوة فتح باب النقاش والحوار وأبدأ الرأي وقد أثريت الندوة بعدد من النقاشات والمداخلات والملاحظات والتي أكدت في مجملها على أهمية هذا الموضوع المتعلق بهذه الجزئية المسماة بالنازحين الذين أصبحوا خطراً حقيقياً يهدد السلم الإجتماعي في وادي وصحراء حضرموت ..
الجدير بالذكر أن هذه الندوة تأتي ضمن نشاط الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية المساعدة لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت والتي إستهدفت القيادة المحلية وقيادات المراكز والأحياء بمديرية سيؤن وعدد من القيادات السياسية بوادي وصحراء حضرموت .