في توقيت مناسب وملهم، جاءت المسيرة الشعبية في مدينة الحبيلين كبرى رباعيات ردفان بمحافظة لحج، لتعبّر عن حجم الحاضنة الشعبية التي يملكها المجلس الانتقالي الجنوبي، في وقت لا تتوقف فيه الشرعية الإخوانية عن حملات التشويه الشيطانية ضد القيادة الجنوبية.
مسيرة حاشدة خرجت يوم الثلاثاء في مدينة الحبيلين، شارك فيها الآلاف من المواطنين، للمطالبة بطرد مليشيا الشرعية الإخوانية من وادي حضرموت.
خلال هذه الفعالية، عبَّر المتظاهرون عن تأييدهم الهبة الحضرمية الثانية، ومطالبها بانتزاع حقوق المواطنين، وتمكين أبناء حضرموت من إدارة شؤون محافظتهم، داعين إلى تطبيق اتفاق الرياض.
إلى جانب أنّ الفعالية الشعبية تمثّل إصرارًا جنوبيًّا متكاملًا من أجل إنجاح الهبّة الشعبية بشكل كامل، لكنها تحمل دلالة أخرى ومهمة تتعلق بأن هذه المشاركة واسعة النطاق جاءت استجابة في الأساس لدعوات أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي.
حجم الاستجابة للدعوة التي أطلقها المجلس الانتقالي تعكس حجم الحاضنة التي تملكها القيادة الجنوبية، وهو ما يمثّل صفعة جديدة من قِبل الشعب الجنوبي للمساعي الإخوانية التي امتدت على مدار الفترات الماضية، لإطلاق حرب شائعات على المجلس الانتقالي للنيل من الحاضنة الشعبية الجارفة.
بيد أن التلاحم الذي يُشكله الجنوبيون وراء المجلس الانتقالي، والذي يتجلى في الفعاليات الشعبية، هو الرد الأكثر تعبيرًا عن مدى قوة الموقف الجنوبي من كل أشكاله ومساراته، في مواجهة الحملات المشبوهة التي تنفّذها المليشيات الإخوانية.
يُستدل على ذلك بأن أي دعوة يُطلقها المجلس الانتقالي لفعالية شعبية لنصرة القضية الجنوبية دائمًا ما يحظى الأمر باستجابة واسعة من قِبل المواطنين الجنوبيين بما يحمل دليلًا واضحًا على الوعي الشعبي من جانب، وكذا التلاحم لإفشال أي مؤامرات من الطرف الآخر في الوقت نفسه.