رحلة العمر... مع رفيق الدرب أمين صالح

رحلة العمر... مع رفيق الدرب أمين صالح

رحلة العمر... مع رفيق الدرب أمين صالح
2021-09-08 16:23:12
صوت المقاومة الجنوبية / خاص

كتب/ د. عبده المعطري

ليس هناك شئ اصعب من الكتابة عن العظماء وصناع المجد والتاريخ 

وخصوصا عندما تكون الكتابة عن رفيق درب النضال ..وأنبل الرجال .. الذي جمع بين الشجاعه والسياسة وحمل السيف والقلم ضد الاحتلال وهو في أزهى جبروته ..

نعم مهما لملمت أحرفي ونسجت كلماتي اجد نفسي عاجزا عن إلايفاء بحقك اخي ورفيق دربي أيها الفقيد الراحل عنا جسدا والباقي بيننا ذكرا واثرا طيبا. 

 فالحديث عن امين صالح هو حديث عن الثورة بكل فصولها ، وأحداثها بأعتباره واحد من صناعها وأحد أبرز من أطلقوا شرارتها 

لم تكن علاقتي بالمناضل الكبير امين صالح ذات يوما عابره بل علاقة متينة جذورها ضاربه في أعماق الوطن الجنوب تمتد مسافتها الزمنية منذ 1998 وحتى يوم رحيله 

وبما أن الحديث عن المناضل الكبير امين صالح هو حديث ذو شجون ،لكني سأكتب بإختصار وايجاز اهم المواقف والأحداث التي عشناها معا طيلة المرحلة التي تجاوزت مداها عقدين ونيف من الزمن

كان أولها في منتصف 1998 وتحديدا بعد حفل تأبين الشهيد محمد ثابت الزبيدي واستمرت اللقاءات بالمناضل امين صالح منذ تلك الفترة إلى أن صعدت روحه إلى باريها 

 ففي كل مناسبة سواءً كانت ثورية أو اجتماعية أو حزبية أو سياسية كان لي معه لقاء وتتابعت لقاءاتي به في مقرات الأحزاب (الاشتراكي والناصري واتحاد القوى الشعبيه ) 

حتى جاءت حادثة الاعتداء على مازن الزبيدي وتشكيل لجنه تضامنيه معه وكانت النواه لتشكيل اللجان الشعبية بالضالع

وكان لقاء الشيمه جحاف في العشر الاخير من شهر رمضان من عام1999م في المركز الثقافي مركز الشهيد محمود طالب محمد هو لقاء الاشهار حيث تم اشهار اللجنه الشعبيه في الضالع ويعتبراللقاء الجماهيري الاول المنظم حيث تم الافتتاح بالقران الكريم وكلمات الترحيب والتوجيه والقصائد الشعريه

وهكذا استمر الاخ امين صالح في الابداع والتوجيه وصنع الاحداث والمشاركه بها مثل تيار اصلاح مسار الوحده وغيرها

وكان التصالح والتسامح هو الحدث الهام والمفصليي الذي ارتكزت عليه الثوره السلميه التحرريه الجنوبيه

فبعد لقاء شكع التاريخي في حفل تابين الشهيد احمد عبدالله واللقاء الذي تلاه وحضره عدد كبير من الشخصيات الاجتماعيه والرموز الوطنيه الجنوبيه من شبوه والضالع وابين وعدن ولحج وغيرها

كانت رحلة التصالح والتسامح مع الاخ امين صالح محمد التي انطلقت من الضالع بشكل موكب رسمي مرورآ بلحج وعدن وابين وصولآ الى شبوه وتوج بمهرجان العرم يعد من اهم الاحداث 

 صحيح ان مسيرة التصالح والتسامح طويله سبقتها مهرجانات ولقاءات مثل لقاء زنجبار في منزل حسين بن يحي ولقاء زبيد بالضالع ولقاء الحوطه لحج،مهرجان يافع لبعوس

لكن يبقى مهرجان العرم له معنى اخر

الى ان جاء يوم 24 مارس 2007م يوم اعلان الاعتصام المفتوح يوم انطلاقة الثوره السلميه الجنوبيه المباركه 

من مقر جمعية المتقاعدين المسرحيين قسرآ العسكريين والامنيين والمدنيين بالضالع كان الاخ امين صالح نِعْمَ الأخ والصديق والرفيق الداعم والناصح.

وكانت بداية تشكيل المكونات هي البدايه الصعبه والدقيقه ورغم ماحصل من تباينات ضل الهدف واحد والاهم ان الاتصال والتواصل بالاخ امين لم ينقطع  

واستمرت الاحداث تتعقد في بعض الأحيان وتنفرج احيانآ أخرى وكان امين هو الامين المحاور المتواصل مع الجميع 

وفي حرب 2015م كان الفقيد رحمه الله من اكثر المتحميسن لها وحاول جمع الشتات وتوحيد الكلمه والصف وكان لها ما اراد.

وعمل بجهد لانجاز يوم 4 مايو 2017م فقد بذل جهد وعمل المستحيل لاخراج هذا المنجز الذي كان يعد الاهم والمطلوب لتوحيد الجميع ولحمل القضيه 

وكانت المرحله الاخيره من حياة الفقيد المناضل امين صالح معظمها في العاصمه عدن فقد كان حريص على الالتقاء بالجميع والتواصل مع الجميع

امين صالح بالنسبه لي وللكثيرين من قادة المرحله الصعبه هو الصديق الدائم والرفيق الموثوق

لم يرحل امين صالح بل سيضل بيننا يعيش معنا فإسم امين ارتبط بأهم الاحداث ومن الصعب نسيانه. 

رحم الله امين صالح واسكنه فسيح جناته

د.العميد عبده المعطري