أثارت تصريحات جين ساكي المتحدثة الرسمية في البيت الأبيض سجالا إعلامياً بعدما زعمت في مؤتمرها الصحافي الاثنين الماضي، بأن الولايات المتحدة ليست لديها أي قوات في اليمن أو الصومال، وذلك في معرض إجابتها للدفاع عن الانسحاب العسكري الأميركي الكامل من أفغانستان.
وجادلت ساكي بأن الولايات المتحدة ستكون قادرة على تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان من دون وجود قوات هناك، بناءً على أمثلة اليمن والصومال، حيث لا يوجد للولايات المتحدة في الواقع قوات على الأرض، وعلى عكس مزاعمها، نشرت كل من «سي إن إن»، و«ياهو نيوز»، و«واشنطن إكزامنير»، تصحيحاً لهذه التصريحات، بأنه عندما يتعلق الأمر باليمن والصومال، فإن تصريحات ساكي ليست دقيقة تماماً، مستندين على بيانات البيت الأبيض في يونيو (حزيران) الماضي، الذي كشف عن تواجد أفراد عسكريين أميركيين في اليمن، ووفقاً لوزارة الدفاع كان للولايات المتحدة وجود صغير في الصومال.
ونشرت وسائل الإعلام خطاباً للرئيس الأميركي جو بايدن بعث به إلى نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب في الكونغرس، مفصحاً فيه عن التواجد الأميركي في اليمن، ويشير خطاب بايدن إلى «تواجد عدد صغير من القوات العسكرية الأميركية في اليمن للقيام بعمليات ضد القاعدة في شبه الجزيرة العربية وداعش».
وأفاد بايدن في خطابه أيضاً، بأن القوات المسلحة الأميركية تنتشر في السعودية لحماية قوات الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة «من الأعمال العدائية الإيرانية، أو الجماعات المدعومة من إيران»، لافتا إلى أن هذه القوات، تعمل بالتنسيق مع الحكومة السعودية، وتوفر قدرات دفاعية جوية وصاروخية، وتدعم تشغيل الطائرات المقاتلة الأميركية، ويبلغ العدد الإجمالي لقوات الولايات المتحدة في المملكة العربية السعودية حوالي 2742 عسكريا.