تنسيق حوثي إخواني يحاصر محافظة أبين في أكثر من اتجاه ويستهدف اختراقها تمهيدا للوصول إلى العاصمة عدن، وهو ما يقابله أبناء القوات المسلحة الجنوبية البواسل بكفاءة عالية، ويقدمون أرواحهم من أجل الحفاظ على أراضيهم المحررة من المليشيات الغازية.
بين فينة واخرى تشهد محافظة ابين اشتباكات متقطعة بين القوات المسلحة الجنوبية والحوثيين في وقت دفعت فيه مليشيات الإخوان عناصرها باتجاه مديرية لودر ومدينة شقرة، في محاولة لفرض واقع جديد في الجنوب ينسف اتفاق الرياض.
وامس الاحد استشهد جندي بالقوات المسلحة الجنوبية، في مواجهات مسلحة عنيفة، في منطقة الحدق بمديرية سباح الواقعة في أبين، أثناء تصدي القوات الجنوبية، لمحاولة لهجوم حوثي على المنطقة.
وأوقعت القوات المسلحة الجنوبية ثلاثة قتلى في صفوف العناصر الغازية المدعومة من إيران، كما تم اغتنام طقم من عناصر مليشيا الحوثي ، وملاحقة آخر أسفل عقبة الحدق.
وكانت القوات المسلحة الجنوبية في جبهة ثرة قد تمكنت من إحباط محاولة تسلل عناصر حوثية إرهابية لمواقع قوات المقاومة الجنوبية، وتكبدت المليشيات الحوثية خسائر فادحة على يد القوات الجنوبية في جبهة ثرة؛ والأمر ذاته يحدث في جميع الجهات التي يواجه فيه أبناء الجنوب العناصر المدعومة من إيران سواء كان ذلك في جبهة يافع أو الضالع.
بالمقابل من ذلك تحاول المليشيات الإخوانية منذ اكثر من عامين اختراق محافظة أبين واستمرت في تنفيذ خروقات يومية للهدنة التي اعقبت التوقيع على اتفاق الرياض ،ولم تحقق أي نتائج تذكر على الأرض، وهو ما دفعها للاستعانة بالحوثيين مثلما الحال في محافظة شبوة.
والقت القوات المسلحة الجنوبية الاسبوع الماضي ، القبض على عنصر استخباراتي لمليشيات الشرعية الإخوانية في وادي حسان، خلال محاولته اختراق الجبهة في مهمة استطلاعية، وعثرت بحوزته على مبالغ نقدية بالعملة المحلية والأجنبية، وأكدت مصادر ميدانية أن العنصر المضبوط برتبة (قائد مدفعي).
خطورة مؤامرات الحوثي والإخوان هذه المرة أنها تأتي ضمن تحركات من الطرفين بدعم إقليمي لبعثرة أوراق جهود السلام ومحاولة إيجاد موطأ قدم للمليشيات الحوثية في الجنوب مجدداً.