عزوف الكثير من الأسر في أبين عن شراء الأضحية.. بأي حال عدت يا عيد؟

عزوف الكثير من الأسر في أبين عن شراء الأضحية.. بأي حال عدت يا عيد؟

عزوف الكثير من الأسر في أبين عن شراء الأضحية.. بأي حال عدت يا عيد؟
2021-07-18 13:11:48
صوت المقاومة الجنوبية / تقرير/ عبد الله الظبي:

عجزت الكثير من الأسر عن توفير الأساسيات فكيف بشراء الأضحية، حيث سجلت جميع أسوق بيع الأغنام في محافظة أبين ارتفاعاً كبيراً في أسعار الأضاحي مع دخول عشر ذي الحجة من كل عام، على الرغم من تزايد أعداد الباعة الذين قدموا إليها من مختلف المناطق والقرى لبيع أغنامهم في الأسواق.

ارتفاع أسعار الأضاحي وقف أمامه الكثير من أهالي أبين عاجزين عن شراء الأضحية لأسرهم حتى اليوم.

ويأتي هذا الغلاء وسط أزمات متتالية تشهدها المحافظة، منها الحروب التي شهدتها المحافظة خلال الفترة الأخيرة من قبل مليشيا الإخوان التابعة للشرعية اليمنية على أطراف مديرية زنجبار، وانخفاض العملة الوطنية مقابل الدولار، وانتشار الأوبئة والحميات في المحافظة.

وما بين غلاء الأسعار وكثرة متطلبات عيد الأضحى المبارك يعجز المواطن عن توفير أساسيات الحياة لتجاوزها طاقته وقدراته المالية، وقلة الأجور التي لا تكفي قوت يومه.

وتشهد مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين موجة من الغلاء تصاعدت وتيرتها تزامناً مع غلاء مماثل في أغلب محافظات الجنوب، وفي مقدمتها الأضاحي بشكل غير مسبوق.

وتتراوح أسعار الأضحية لهذا العام ما بين 90 إلى 200 ألف ريال، الأمر الذي جعل معظم الأسر في أبين تعزف عن شرائها جراء الظروف المعيشة الصعبة التي يتجرعونها.

وطالب مواطنون الجهات ذات العلاقة بسرعة التدخل، وضبط ارتفاع سعر الأضاحي الذي أثقل كاهل أغلب الأسر في المحافظة والتي حرم الكثير اليوم من شراء الأضحية العيد.

"الأمناء" نزلت الى سوق زنجبار للبيع وشراء أضحية العيد في المدينة والتقت بعدد من المواطنين الذين كانوا متواجدين في سوق حيث تحدثوا عن الارتفاع الجنوني في أسعار الأضاحي.

 

ارتفاع جنوني

يقول المواطن صالح أحمد الكازمي في حديثه لـ"الأمناء" عن الارتفاع الجنوني في أسعار الأضاحي العيد: "بالنسبة لارتفاع أسعار اضاحي عيد الأضحى المبارك كبير جدا حيث وصل سعر الأضحية من 90 الى 200 الف ريال في سوق العاصمة زنجبار، ونحن اليوم نعاني كمواطنين بشكل كبير وذلك نتيجة هذا الارتفاع الجنوني في كافة نواحي الحياة".

وأضاف: "للأسف الشديد الحكومة ماكثة في الرياض وليست مهتمة بأحوال المواطنين هي تستلم بالريال السعودي ونحن هنا نعاني الأمرين نتيجة هذه الأعمال التي تقوم بها اليوم من ارتفاع العملة الصعبة مقابل الريال اليمني.. الشعب أصبح في خبر كان".

وتابع: "نطلب الحكومة إذا في عاد عندهم شيء يقوموا به للمواطنين حتى يتمكنوا من شراء أضاحي العيد وكذلك ملابس العيد للأطفال الذين خطفت الابتسامة من على وجوههم".

 

انعدام المرتبات

فيما قال المواطن رشيد بلعيد العمودي: "كما تشاهدون اليوم في سوق بيع وشراء الأضاحي بالعاصمة زنجبار، ارتفاع كبير في الأسعار حيث أن المواطن البسيط لم يستطع شراء الأضحية، وذلك لعدم قدرته على دفع تلك المبالغ الكبير حيث انهم يعانون من انعدام رواتبهم المتأخرة لأشهر وبخاصة منتسبي المؤسساتي الأمنية والعسكرية".

وأشار إلى: "تفاقم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطنين في محافظة أبين ومحافظات الجنوب بشكل عام في ظل الأزمة الاقتصادية، منها انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية والتي تسببت بغلاء فاحش شهدته الأسواق المحلية خاصة في تلبية الاحتياجات الأسيرة ومنها المواد الغذائية والاستهلاكية وكذلك ارتفاع أسعار الأضاحي والملابس".

وتابع: "نناشد الجهات المعنية في الحكومة والسلطات المحلية بتدخل عاجل في وقف انهيار العملة المحلية وفرض الرقابة على التجار، وعلى أسعار المنتجات في المحال التجارية وكذلك الأسواق بيع وشراء الأضاحي العيد".

 

ارتفاع جنوني

من جانبه، قال المواطن علي محسن صلاحي، أحد أبناء العاصمة زنجبار،: "نحن اليوم كمواطنين لم نستطع شراء اضاحي العيد بسبب الارتفاع الجنوني والكبير من قبل البائعين في السوق، حيث واني أتقاض مرتب شهري يبلغ 50 الف ريال".

واضاف: "وبهذا الدخل اواجه صعوبة في توفير مصروفات المنزل من المواد الغذائية ناهيك عن استعدادات عيد الأضحى المبارك من شراء الملابس للأطفال وكذلك شراء اضحية العيد التي وصل سعرها الى ما يفوق دخلي الشهري، حيث تراوحت اسعارها ما بين 90 الف الى 200 الف".

وأكد أن: "غياب الجهات المعنية في المحافظة عن مراقبة أصحاب المحلات التجارية ومحلات الملابس واسواق بيع وشراء الأضاحي في كافة المديريات المحافظة الامر الذي أدى الى قيام التجار بالتلاعب بالأسعار في ظل غياب الرقابة من قبل الدولة".

وتابع: "نطالب بضرورة التدخل العاجل في المراقبة حتى يتم الحد من تلك الارتفاعات الجنونية".

 

مواطنون يعانون الأمرين

وفي ختام لقاءات "الأمناء"، قال عاقل سوق بيع وشراء الأضاحي بالعاصمة زنجبار الشيخ وليد الربوعي: "بالنسبة للارتفاع الكبير في اسعار الأضاحي، لم يستطع المواطنين من شراء الأضاحي وكذلك لعدم توفر مرتبات المؤسسات الأمنية والعسكرية التي هي متوقفة منذ أكثر من أربعة أشهر كيف بالله سوف يقدر يشتري وهو لا يوجد عنده مرتب ناهيك عن المواطنين الذين لا يوجد لديهم مرتبات يشتغلون بالأجر اليومي".

واضاف: "نحن هنا في سوق زنجبار نحاول قدر المستطاع إقناع بعض البائعين أن يتعاون مع المواطنين حتى يتمكنوا من شراء الأضاحي، وكل هذا تتحمله الحكومة الفاسدة التي لم تنظر الى حال المواطنون الذين يعانون الأمرين هم جلسين في فنادق الرياض يتسلموا مرتباتهم بالريال السعودي والدولار ونحن هنأ لم يتم توفير لنا المرتبات التي هي ملزمة الحكومة بتوفيرها".