منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على الدولة بقوة السلاح أواخر 2014، قامت بالاستيلاء والسطو على المساجد في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، وحولت عددا من المساجد إلى مقرات عسكرية وشقق سكنية لقياداتها المستهدفة.
قالت مصادر محلية أن ميليشيا الحوثي الإرهابية، لجأت إلى استخدام مرافق المساجد في المدن والمديريات والقرى، لأغراض عسكرية، وحولت الكثير من المباني المخصصة كسكن للإمام والمؤذن سكنا لقياداتها.
يؤكد مواطنون في عدة محافظات يمنية خاضعة لسيطرة الحوثي أن الميليشيا الحوثية قامت بطرد أئمة المساجد غير الموالين لها من المساكن والملاحق التابعة للمساجد التي يشرفون عليها وتعيين موالين لهم ، موضحا أن الميليشيات الحوثية حولت عدد من المنازل التابعة للمساجد والمخصص للخطباء والأئمة إلى شقق سكنية لقياداتها وكذا مخازن للأسلحة والمؤن العسكرية.
وأضافوا أن ميليشيا الحوثي باتت اليوم تسيطر على كافة مساجد في المحافظات الخاضعة لها وقامت بتعيين موالين لها ليكونو قائمين دور العبادة بهدف نشر الفكر الحوثي الإيراني والترويج لخطابات المدعو عبد الملك الحوثي.
وأفاد المواطنون بأن جميع مدارس تحفيظ القرآن الكريم في المساجد للأطفال والنساء أوقفت تماماً ومنعت الميليشيا التعليم في المساجد أو إقامة المحاضرات الدينية، إلا الخاصة بفكرها الطائفي والإرهابي.
تستهدف ميليشيا الحوثي المساجد لتوسيع نشاط التعليم الديني في محافظات إب والحديدة ومناطق تعز غير المحررة، بهدف إيجاد حضور طائفي لها في مناطق لا تملك فيها حاضنة شعبية كي تصبح لاحقا امتدادا لمشروعها في كل الجغرافيا اليمنية بمفاهيم دينية من مخرجات مؤسس الحوثية والمراجع الطائفية في إيران والعراق وجنوب لبنان.