القوات الجنوبية بجبهة الضالع .. بطولات جسيمة حطمت على اسوارها آمال الفرس (تقرير)

القوات الجنوبية بجبهة الضالع .. بطولات جسيمة حطمت على اسوارها آمال الفرس (تقرير)

القوات الجنوبية بجبهة الضالع .. بطولات جسيمة حطمت على اسوارها آمال الفرس (تقرير)
2021-02-28 19:27:57
صوت المقاومة الجنوبية / عبدالغفور ناصر

سجلت الأسابيع القليلة الماضية تقدماً ملحوظاً للقوات المسلحة الجنوبية في جبهات شمال الضالع، وتراجعاً نسبياً للمليشيات الحوثية، الذين خسروا المئات من عناصرهم، سقطوا ما بين قتيل وجريح وأسير.

نالت الضالع الصدارة بين عشرات الحبهات المترامية على الحدود الجنوبية مع العربية اليمنية، حرب عبثية مليشياوية وتآمر أخواني مريب،  وتواطئ أممي وأمريكي لصالح الحوثيون،  بقية إخماد نار الثورة الجنوبية وغضب القوات المسلحة وإجهاض حلم الجنوبيون عامة في إستعادة دولتهم المسلوبة من ثلاثون عاما بأسم وحدة ماتت قبل ولادتها. 

وعندما تتعلق المسألة بهدف وقضية الشعب الجنوبي، ونوايا كسرها من بوابة الجنوب،  تجد شباب الضالع الأشاوس تزئر كالأسود صوب الجبهات،  ولن تسمع عنهم غير الانتصارات. 

"معركة طويلة ومستمرة"

جبهات الضالع مشتعله منذو 6 سنيين والحوثي يحاول دخول بشتى الطرق، ولكن الفشل يلاحقه، في ظل صمود الابطال والاشاوس من القوات الجنوبية، والذين يتصدون له وبكل قوه، في ظل شحة تعاني منها جبهات الضالع والتي هي بأمس الحاجة الى دعم، من ذخائر وأسلحة، باعتبارها الجبهة الوحيدة المشتعلة، والتي تخوض اشرس المعارك منذو 6 سنوات، مقدمة تضحيات جسيمة لإفشال المشروع الإيراني، في ظل تضحيات تقدمها هذه الجبهة ودفع أرواح أبنائها من شهيد إلى ثلاثة واربعه شهداء كأحصائية يومية تلوحها الجبهات. 

"افشال هجمات.. وتكبيدهم خسائر"

وفي رحاب المعارك الدائرة شمال غرب الضالع،  تمكنت وحدات القوَّات المسلَّحة الجنوبيَّة والمشتركة مساء يوم الاحد الماضي،  من افشال محاولة تسلَّل جديدة للمليشيات الحوثية باتّجاه تبة المقاتيل في قطاع باب غلق جنوبي منطقة العود، وأجبرت العناصر المتسللة على الفرار وسط تعالي صيحاتها، والتي تُعدُّ المحاولة الثانية بعد صد عملية مماثلة باتّجاه قطاع بتار في وقتٍ مبكر من مساء اليوم نفسه .

وفي سياق متصل تمكنت القوَّات المُسلَّحة الجنوبيَّة مساء متأخر من منتصف ليلة  الأحد من كسر هجوم عسكري للعدوّ الحوثي المدعوم إيرانيّاً باتّجاه قطاع بتار والأطراف الغربية لقطاع صُبيرة ـ الجُبّ غرب محافظة الضالع، حيث حاولت المليشيات الحوثية اختراق المواقع المتقدمة للقوَّات الجنوبيَّة، إلَّا أنَّها جوبهت بمقاومة شديدة أوقعت خسائر بشرية في صفوفها وأجبرتها على التراجع بعد اشتباكات عنيفة استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

"صمود وصلابة دون غطاء جوي ومرتبات"

تستمر الصلابة والصمود في صدور المقاتلين في مختلف جبهات الضالع، بلا غطاءا جوي وبرغم من انقطاع المرتبات اكثر سبعة اشهر او ثمانية اشهر، لا زال الابطال صامدون في تكبيد مليشيات الحوثي.

واكد القيادي بالمجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد ان ابطال الضالع انتصروا على الحوثيين بدون غطاء جوي ولا مرتبات ولا دعم اعلامي. 

ونشر بن فريد فيديو على حسابه "بتويتر" لأبطال الضالع وهم يرددون شعارات النصر قائلا:"‏معزوفة النصر تصدح بها أفواه الرجال في ضالع الصمود والشموخ.

واضاف :" بلا غطاء جوي وبلا مرتبات ولا دعم اعلامي يسطر الأبطال هناك ملاحم حقيقية ضد مليشيات الحوثي . وتابع :"لسان حالهم يقول ؛نحن لا نشتبك مع الحوثي بالحجارة ولا بالأيدي كما يفعل البعض،وانما بالرصاص كما يحدث عادة في المعارك الحقيقية..

"توقيف الدعم على جبهات الضالع.. لمصلحة من؟ "

لازالت الضالع تواجه تحديات عسكرية باركانها المختلفة، خاصة في الجانب المادي والمعنوي، ومعاناة كبيرة تشهده جبهات القتال في ظل غياب الدعم اللوجستي من قبل التحالف العربي، لكن الاستبسال لازال يتصدر المشهد العسكري للقوات الجنوبية آنذاك، من خلال إحراز انتصارات متتالية في عددا من جبهات القتال. 

وفي هذا السياق قال الناشط السياسي الجنوبي طارق المفلحي:

بالنسبة لما تم توقيفه نهائيا هو الدعم العسكري فلا سلاح ولا ذخائر ولا دعم جوي منذ مغادرة أهم أركان التحالف العربي والداعم الأول للقوات المسلحة الجنوبية وهي دولة الإمارات العربية المتحدة وخاصة جبهة الضالع وعلى مايبدو أن تنظيم الإخوان المسلمين المتمثل بحزب الإصلاح اليمني الإرهابي أستطاع فرض أجندته المعادية للقوات المسلحة الجنوبية على قائدة التحالف العربي ( السعودية ). 

وأضاف المفلحي :" ان المثير للدهشة هو تماهي قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية أمام مخططات ورغبات حزب الإصلاح الإخواني، في حين أن الممملكة تصنف تنظيم الإخوان المسلمين تنظيم إرهابي إلا أن فرع اليمن ( حزب الإصلاح ) الإخواني الإرهابي لازال يمارس مهامه ضد التحالف والجنوب ككل • 

مشيرا أن هذا التخبط أضر بعاصفتي الحزم وإعادة الأمل كثيرا بل أنه ساعد على تقوية وتثبيت سيطرة جماعة الحوثي الإرهابية الإنقلابية في مناطق سيطرتها بل أنها تمددت إلى محافظات ومناطق كانت يوما ما خارج سيطرتها. 

"ختاما"

البطولات التي تقدّمها القوات المسلحة الجنوبية في مواجهة الحوثيين تبرهن على أنّ للجنوب درعًا تحمي الأرض وتصون الوطن، وتحبط وتجهض المؤامرات التي تُحاك ضده.

الواقع الميداني يشير إلى أنّ كل الأعداء الذين يتآمرون على الجنوب إنّما يحفرون قبورهم بأيديهم، تعبيرًا عن حجم الخسائر التي تُمنى بها هذه الفصائل الإرهابية، لا سيما المواجهات اليومية  التي تخوضها القوات الجنوبية في مختلف الجبهات، خاصة في بتار والجب، بالاضافة الى الفاخر ومريس، دون اي غطاء يسند هذه القوات ويخفف من انماط مواجهتها مع هذه المليشيات التي لاتعرف الا لغة السلاح والمواجهة.

فبرغم انعدام الحياة للقوات الجنوبية، من غذاء وسلاح، ومحاولة قطع الاوردة الشراينية عليها، الا ان الكرامة والدفاع عن الوطن وحماية حدوده كان الشيء المقدس لهذه القوات التي تحمل الانتصارات تلو الانتصارات