رسالة عاجلة الى أبناء ردفان الرمز والثورة والفداء والصمود

رسالة عاجلة الى أبناء ردفان الرمز والثورة والفداء والصمود

رسالة عاجلة الى أبناء ردفان الرمز والثورة والفداء والصمود
0000-00-00 00:00:00
صوت المقاومة الجنوبية /خاص-فضل معبد
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة والأبناء أبناء ردفان بمديرياته الأربع ...  الكرام .
حياكم الله وحفظكم ولم شملكم وجمع كلمتكم لما ينفعكم وينفع جنوبكم قاطبة ........ وبعد ..
# الخطر كبير ووشيك #
لقد بات واجبا علينا ان ندق ناقوس الخطر ليعلم من يعبث بوحدة النسيج الاجتماعي والسياسي الردفاني ويمزقه بمكر او بظن أنه يصنع بذلك لردفان حسنا .. وذلك بعد ان أصبح الخطر الشمالي حقيقي وواقع محدق بنا وفي تزايد مستمر ومتسارع على كل الأصعدة الحياتية والسياسية والجبهات العسكرية  الغربية والشرقية والشمالية لجنوبنا وعاصمتنا الجنوبية عدن .
# سقوط مأرب بداية لحرب شاملة #
ومما يزيد ذلك الخطر تأكيدا ذلك التسليم العسكري الإخونجي البارد لمحافظة مأرب الشمالية للحوثة وبكل يسر وسلاسة ليؤكد وجود خطط عسكرية استراتيجية متفق عليها سرا وعلانية بينهم .. وليتسنى لهم بعد ذلك إعادة تنظيم وتجهيز قواتهم العسكرية ومن ثم توجيهها صوب الهدف الإستراتيجي المشترك الذي من أجله اتفقوا واسقطوا  كل خلافاتهم واختلافاتهم البينية الهدف المتمثل بإستعادة إحتلالهم العسكري للجنوب واالسيطرة عليه وإجتثاث شعبه وطمس هويته والى الأبد .
# تحالف قوى حرب 94م#
وهذا مانراه ونلمسه  من خلال تلك الاستعدادات والتحشدات والتهديدات الحدودية لقواتها العسكرية (الحوثية - الإخوانية المشتركة والجنوبية الخائنة المساندة لها ) على حدود جنوبنا وفي المناطق التي لازالت تحت سيطرتها .. وهي ماتدل عن نواياها الخبيثة وتأهبها الوشيك لإعلان حربا شاملة لإجتياحه مرة أخرى وعلى غرار مافعلته تلك القوى والقوات نفسها في حرب عام 94م  وبدعم  قطري تركي ايراني هذه المرة .
   # الطابور الخامس# 
الأعزاء أبناء ردفان الكرام :
هناك قاعدة عسكرية لأي حرب عدوانية يراد شنها على بلد او ارض خارج حدود القوات المهاجمة مفادها :
( انه ولضمان نجاح الحرب المزمع إعلانها على بلد آخر فانه لايكفي التجهيز العسكري المادي والمعنوي للقوات المهاجمة مهما كان ضخما ومنظما .. بل يجب على قادتها تفعيل دور العملاء وتنشيط الخلايا النائمة المزروعة داخل هذا البلد مسبقا لتسهيل ذلك الغرض )  وهولاء مايعرفون عسكريا وإستخباراتيا  ب( الطابور الخامس ) وذلك من خلال عملهم ونشاطهم المؤدي الى  تمزيق وحدة الصف الداخلي والنسيج الاجتماعي ؛ وزعزعة الأمن والإستقرار المعيشي لشعب ذلك البلد وقواته المسلحة باستخدام كافة أساليب وطرق الحرب النفسية المخطط لها كبث الدعايات ونشر الإشاعات المقرضة .. وإستغلال هفوات واخطاء القيادات الوطنية العسكرية والسياسية وتضخيمها ، والاستفادة من نشوب القضايا والحوادث الشخصية (الطبيعية/ الجنائية ) الناشئة في الحياة اليومية بين بعض أبنائه بغرض التشويش على الرأي العام الردفاني والجنوبي وإضعاف إرادته الثورية وقدرته على الإعداد الذاتي والاستعداد القتالي للمواجهة العسكرية ؛ واشغاله عن ما يعده له العدو الخارجي والمحلي المتربص به وبشعبه وانتصاراته المحققة الدوائر .
# اسقاط ردفان اسقاطا للمثلث #
وهذا مانراه ونلمسه ونعيشه واقعا خطيرا ومؤلما اليوم في ردفان الثورة والرمز الجنوبي وقلب ( المثلث ) العسكري والجغرافي من خلال تنامي الإختلافات والانقسامات والعدائيات البينية ، وزرع الفتن الدهماء بين أبناء ردفان ومناطق الجنوب عامة والمثلث خاصة والآخذة بالاتساع والتعقيد نتيجة لتلك الإزدواجية الإدارية والسياسية المفتعلة في قيادته والتي لا تخدم بأي حال من الأحوال إلا مخطط العدو المتربص بالجنوب وقضيته الكبرى والذي يرى في ردفان ورمزيته الثورية الجنوبية وموقعه السياسي والعسكري والجغرافي كثالث اضلاع المثلث العسكري الاسطوري في وجه أعداء الجنوب اقرب وانجح الطرق لتمرير خططه العدوانية .
#التزامن يؤكد العلاقة  #
وهذا ما يؤكده التلازم المتناغم بين استعار الوضع المختل والخطير في ردفان مع الإتفاق العسكري الأخير بين القوات الشمالية ( الإخونجية والحوثية ) في مأرب وتعزيز التحالفات والتجهيزات والحشود والتهديدات العسكرية المستمرة  التي تقوم بها تلك القوات الطامعة بالعودة لإحتلال جنوبنا مرة أخرى على مختلف الجبهات اليوم  .
# التاريخ يعيد نفسه #
ولقد كان لنا في الحربين الاخريين مع هذا العدو بقواه وقواته وعملائه القداماء والجدد حقائق ودروس وعبر ومواعظ تكفي من كان له قلب يعي ويفهم وفي دمه ذرة من غيرة او حفاظ على وطن وكرامة واعتزاز بما تحقق من انتصارات عسكرية وسياسية ووفاء لتلك الدماء الجنوبية الطاهرة التي سقطت من اجل ذلك ولإعادة دولته واستقلاله ان يتعظ ويصالح ويسامح من اجل الجنوب كوطن ودولة ومصير ويرفض كل ما يحول دون ذلك مهما كان نوعه او كميته .
# الجنوب أو باب اليمن #
ايها الردفانيون الاشاوس :
لقد تبين الصف الجنوبي المناضل من اجل استعادة الدولة الجنوبية المستقلة على طريق الشهداء الجنوبيين الأبرار  وقيادته - وأن بدت منه بعض الاخطاء والهفوات والتي لاشك انها مرصودة ومعروفة ولولا أولويات الثورة والأهداف الكبيرة التي تحول دون المحاسبة لكنا اقمنا عليهم الارض والعدل والحساب - من الصف الجنوبي المراوغ والموالي لأعداء الجنوب ورموزه . 
واتضحت المشاريع السياسية فهناك مشروع تحرري جنوبي خالص ..  وآخر  إتحادي يمني تابع لباب اليمن وحكام الشمال ولا ثالث لهما .. وهذا ما يجعلنا جميعا نقف بمسؤلية وطنية امام كل ما يجري وأن لا نسمح بالتمادي او الحيادية السلبية مع  مشروعين ووضع كهذا في ردفان او في اي منطقة جنوبية اخرى .. 
# حل إشكالية هذا الوضع #
إننا نناشدكم وفي هذه اللحظات الخطيرة على جنوبنا وقواته المسلحة وشعبه الحر  باليقظة والتحلي بالحكمة  وإيثار مصلحة ردفان والجنوب على كل مصالح ضيقة .. وتصحيح الخلل وتجاوز اشكاليات الوضع الداخلي المدعومة خارجيا  والتخلص السريع منها .. وقبل ان يقع مالا يحمد عقباه للجميع .
# لا مجال للمرواوقة والتلكؤ #
مرة اخرى نكرر التحذير ونقول  :
ليس في الوقت متسعا للمناورات والتلكؤ والمراوقة والمرونة الزائدة في التعامل والتمادي مع هذا الوضع الغير طبيعي والغير لائق القائم اليوم في ردفان وبكل جدية وحزم .. والعمل على إعادة وتعزيز العلاقة المتينة المعهودة بين ابناء ردفان والمثلث وكل المناطق والمحافظات الجنوبية الثائرة بما يخدم الجنوب وشعبه ويعزز انتصاراته المحققة بدماء خيرة ابنائه .. ومصيره ..
فالصحوة .. الصحوة .. والاستعداد .. الاستعداد .. لتصحيح الحال واصلاح ذات البين .. والاستعداد لمواجهة العدو المتربص بنا ياأبناء ردفان الثورة والانتصارات والمجد .. وهي دعوة نوجهها لسائر اخواننا الجنوبيين الأحرار في سائر المناطق والمحافظات والجزر الجنوبية ..
... والله من وراء القصد ..
...............
العميد / فضل معبد .
٢٠٢١/٢/١٧م