كتب/ جمال المحرابي
في مثل تاريخ هذا اليوم التليد اصابني رمح الفجيعه بإستشهاد قائدي وأخي وسندي وصديقي الشهيد وليد سيف علي صالح العفيف (وليد سكرة) ابو محمد قائد اللواء الاول مقاومه ليختفي وجه البدر حينها ..
لكن هي الأقدار أخذت منا اغلى وأعز الأحباب ولا مفر من ذلك القدر .. فقد رحل عن دنيانا ورحلت معه الابتسامه ...
في مثل تاريخ هذا اليوم رحل عنا البدر واختفت علينا ملامح وصوت العقل الشهيد القائد وليد سيف سكرة ..
لتنكسر قلوبنا بوجع رحيل العظماء وابا محمد أحدهم .
آاااااح ما وجع رحيلك اخي وقائدي وسندي ابا محمد ..
رحلت عنا وصدى صوتك وإسمك شامخين حتى اللحظه ..
رحلت عنا وبقيت لنا اخلاقك التي يشهد لها القاصي والداني .. رحلت عنا ولم ترحل ذكراك وطيف محياك ..
فبعد رحيلك حتى الدموع اصبحت تحرق عيوننا بشده كانها نار عند البكاء عليك ...
ما أوجع رحيلك وفراقك وبعدك فما أصعب الحياه بعدك ياقائدنا .
تتجدد الاحزان في 20 يناير حين يصادف اليوم الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد قائد اللواء الاول مقاومه جنوبية القائد وليد سكرة فقبل عام من هذا التأريخ فجعت الضالع والجنوب بخبر أليم نزل على قلوب الجميع كالصاعقة من هول ما خلفه من صدمة وفاجعة عظيمة عصفت وحلت بالجنوب كان مضمون هذا النبأ المفجع والمدوي هو استشهاد القائد المقاوم الثائر البطل العزيز والغالي على قلوبنا جميعاً وليد سيف العفيف بعمليه غادرة وجبانه برصاصه غادرة خطفت معها ابتسامة ابو محمد وهو بطريقه الى العاصمه عدن .
رحل عنا ابو محمد ونحن في اشد الظروف حاجة لأمثاله من الرجال الميامين .. رحل عن دنيانا ليترك الأسى والعبرات تعصر حنايا القلب المفجوع والموجوع، رحل عنا وبقايا دمع حارقة تسكن مآقي العين لتندب فيها مفردات الألم والحسرة والندم والقلب يلوك معاني القهر والألم والفؤاد مثخن بالجراحات والأحزان.
لقد فاضت تلك الروح الطيبة الى بارئها لتخلد لنا بعد رحيلها اسمى معاني التضحية وانبل مثل الفداء والرجولة، فقد تركت لميادين الوغى مساحة كي تحزن على فراق من ترجل عنها ليترك فضاءاتها التي امتلئت بجوده العارم خلقاً وإبتسامة وشجاعة وإقدام.
لقد تركت ايها الشهيد القائد ذكرى عطرة في نفوسنا جميعا وكل من عرفوك شهماً وإنساناً تتحلى بكل الصفات والخصال والسجايا الحميدة، فقبل ان تكون قائدا كنت انساناً احبك الجميع، فدخلت الى شغاف قلوبهم دون إستئذان، عرفك الكل إنساناً بسيطاً ومتواضعاً لا تحمل مثقال ذرة من حقد او كراهية ولا تتعامل بكبرياء او استعلاء او دونيه مع اي مخلوق، شهد لك كل من عايشك بإنك نعم الأخ والصديق المتصف بكل صفات النخوة والرجولة والشهامة والمرؤة.
الجميع يشهد لك ايها الشهيد القائد بانك كنت نعم المعين في كل المعارك والمعتركات وعنواناً للوفاء والإخلاص والكفاءة والشهامة والرجولة والصدق والأمانة والنزاهة مع كل من تعامل معك دون استثناء.
لقد شكل رحيلك ايها القائد البطل خسارة كبيرة علينا فقد كنت سندا لكل زملائك المقاومين الأبطال وخير المعين لهم في مواقع الشرف والعزة والكرامة في جبهات الضالع .
ياقائدنا لن ننسى كل العبارات الشهيرة التي سمعناها منك وانت تحثنا لمواجهة المليشيات الحوثيه في جبهات الضالع حينما قلت بإن الموت اهون واشرف من ان ترى هؤلاء المجوس الروافض الأنجاس اقزام كهوف مران ومن على شاكلتهم يدنسون ارض الضالع والجنوب الطاهرة.
نم قرير العين ابا محمد فلا زال افرادك وجنودك ورفاقك أسود كاسرة تنهش في اكباد المليشيات الحوثية وتسقيهم الموت في كل مواقع جبهات الضالع الشماليه والغربيه .
نم قرير العين ابا محمد فلا زال حتى اللحظه افرادك وجنودك مرابطون بالمواقع لا يهابون المنايا وكيف يهابونها وهم من يحملون على عاتقهم عهد الوفاء للشهداء الأبرار العظماء .
إننا على دربك ماضون ياقائدنا .. ولن ننساك وسنظل نتذكر مواقفك الملهمة والعظيمة والتي رافقتنا وستظل ترافقنا طوال مسيرة التحرير والبناء ..
لا يسعني في الأخير إلا ان اترحم على روحك الطاهرة فقد عشت مناضلاً مقارعاً للظلم والجبروت ورحلت عن الدنيا وانت رافعاً رأسك عنان السماء وشامخاً شموخ جبال الضالع .
اسال الله ان يتغمدك بواسع رحمته وعظيم مغفرته ورضوانه وان يسكنك فسيح جناته وان يتقبلك مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.