رغم الحمل الثقيل الذي وضع على كاهل شعب الجنوب الاصيل ورغم المشقه والمعاناة والاوجاع الذي تجرع مرارنها هذا الشعب الصبور قسرا خلال فترة مابعد 1994م الا انه بصلابته وجلده واصراره على تجاوز الصعاب استطاع الوثوب بقوة نادره من تحت اكوام العذابات وفرض عليه يقاتل بشراسه في عشرات الجبهات في وقت واحد وكانت جبهة مخلفات 13 يناير 1986م اهمها التي اتخذ منها غزاة 1994م ورقه رابحه لنكئ جراح الجنوبيين واثارة وايقاض الفتن فيما بنينهم والسعي لابقائهم في حالة عداوات وصراعات وتفرقه وتمزق دائم ،
لكن مساعي الاعداء انتجت ثمارا مخالفه لما خطط لها اعداء الجنوب وخدمة الجنوبيين ولمة شملهم ووحدة كلمتهم ورايهم وموقفهم وصنعت فيهم اراده جماعيه صلبه تسيدت على كل الصغائر والتباينات الهشه وافرزت قوة فاعله ومؤثره ايجابا في الوسط الجنوبي استطاعة هذه القوة بكل جداره تحويل ماساة 13 يناير. الاليمه الحزينه الى مناسبة للتصالح والتسامح والاخاء والمحبه والتكاتف والفرح بين الجنوبيين وخيبة امال الاعداء وافشلت مراهناتهم التي هدفة الى تعميق الفرقه بين الجنوبيين وجعلت مناسبة التصالح والتسامح الجنوبي الجنوبي اساسا متينا ومنطلقا موفقا لمرحلة جنوبيه جديده لطي صفحة الماضي المؤلم وفتح صفحه جديده ناصعة البياض. تضعهم جميعا في طريق واحد يجمعهم هدف واحد متمثل بتحرير واستقلال الجنوب واستعادة الدوله الجنوبيه ،
وفعلا نجح الجنوبيين وانتصروا على اعدائهم الغزاه وبارادة الله وبارادتهم حولوا ضعفهم الى قوة وانهزامهم الى انتصارات وحرروا وطهروا ارضهم من براثن الغزاه المجوس وتوائمهم القبيحين واعادوا الاعتبار للجنوب شعبا ووطنا وهاهو علم الجنوب يرفرف ويبتسم ويزغرد وينشد بالحان الحريه من كل اعالي ومرتفعات وهضاب ومباني الجنوب حيث صار ايضا ممثلي الجنوب منتشرين في كل انحاء العالم والمجلس الانتقالي قدوتهم واللواء الركن عيدروس الزبيدي رئيسهم .