المقاومة الجنوبية تحقق انتصارات في جبهات متعددة.. الجنوب والتحالف.. علاقات متينة في مواجهة خيانات ميليشيات الإصلاح الإرهابية

المقاومة الجنوبية تحقق انتصارات في جبهات متعددة.. الجنوب والتحالف.. علاقات متينة في مواجهة خيانات ميليشيات الإصلاح الإرهابية

المقاومة الجنوبية تحقق انتصارات في جبهات متعددة.. الجنوب والتحالف.. علاقات متينة في مواجهة خيانات ميليشيات الإصلاح الإرهابية
2020-02-26 13:42:28
صوت المقاومة/خاص

•الفترة المقبلة ستشهد تغييراً في موازين القوى بفضل القوات الجنوبية التي استطاعت هزيمة المليشيات المدعومة من إيران
•على مدار أكثر من ثلاثة أشهر في أعقاب توقيع اتفاق الرياض حافظ المجلس الانتقالي الجنوبي على هدوئه المعتاد في مواجهة مناوشات الشرعية التي حاولت دفعه نحو المواجهة العسكرية لإعادة الأوضاع في الجنوب إلى نقطة الصفر 
•لملس: فشل اتفاق الرياض مستحيل طالما هناك قيادة حكيمة ورشيدة للمملكة العربية السعودية ترعى الاتفاق وتشرف عليه
•الجعدي: الخطر الذي يتهدد فرص حسم الحرب مع مليشيات الحوثي الإيرانية يتمثل بقيام الأدوات الإخونجية المسيطرة على قرار الشرعية بحرف مسار مجريات المعركة باتجاه الجنوب المحرر لدواعي الهيمنة وتفقيس الإرهاب وهو الأمر الذي لن يقبله الجنوبيون وسيقود حتمًا لمآلات لا تُحمد عقباها
•بيان مجلس يافع العام في بريطانيا: يجب الانتباه إلى مخططات الاحتلال اليمني للتوجه إلى الجنوب والتكالب على ثرواته بدلا من التوجه عسكريا إلى الشمال لتحرير صنعاء وتحريرها من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا
•هيثم: علاقة الجنوب بالمملكة العربية السعودية علاقة مميزة واستثنائية وما يمس المملكة قيادةً وحكومةً وشعباً يمس في البدء الجنوب وطناً وشعباً وقيادةً
صوت المقاومة الجنوبية - خاص
الانتصارات التي حققتها القوات الجنوبية ضاعفت من أوجاع مليشيات الشرعية التي تعاني ارتباكاً واضحاً على المستويين السياسي والعسكري، في أعقاب الهزائم التي تلقتها في جبهات شمالية عدة بالتوازي مع الانكسارات السياسية التي تعرضت لها في أعقاب انكشاف خيانتها أمام التحالف العربي.
وفي الوقت الذي طهّرت فيه القوات الجنوبية مناطق عدة سقطت من قبل بيد المليشيات الحوثية كانت مليشيات الشرعية تبحث عن تفاهمات سياسية مع العناصر المدعومة من إيران لتحافظ على الحد الأدنى من تواجدها في محافظتي مأرب وتعز، وبالتالي فإن تزامن الانتصارات والانكسارات يصيب مليشيات الإخوان بهزائم نفسية نتيجة لإدراكها بأنها أضحت الطرف الضعيف في المعادلة.
تغيير موازين القوى
ويرى مراقبون أن الفترة المقبلة ستشهد تغييراً في موازين القوى وأن القوات الجنوبية التي استطاعت هزيمة المليشيات المدعومة من إيران وكذلك قوات الشرعية قد يكون لها أدوار عسكرية فاعلة، تحديداً في أعقاب إفشال جميع المحاولات الحوثية التي سعت إلى اختراق جبهة الضالع، وأن ما يدعم القوات الجنوبية نجاح القوات المشتركة في إلحاق هزائم موازية بالمليشيات الحوثية بجبهة الساحل الغربي.
وأشاد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، بجهود المقاومة الجنوبية في تحرير أرض الجنوب العربي، مشيراً إلى أن الجنوب حُرر ولم تعد هناك ذرة تراب واحدة تحت سيطرة الحوثيين.
وتابع: "في ملاحم التحرير قدمت المقاومة الجنوبية أغلى الدماء وبادلت التحالف الوفاء بالوفاء، وما تزال في خنادقها تدافع عن المشروع العربي ضد إيران وأدواتها، وعلى القوى المتاجرة أن تعي ذلك وتكف عن اللعب بالنار".
انتصارات في الحد وثرة وبتار وحيفان
واندلعت، الأحد الماضي، اشتباكات عنيفة بين القوات الجنوبية والمليشيات الحوثية الإرهابية وذلك في مديرية الحد، وشملت الاشتباكات - بحسب المصادر – مواقع نقطة السر الحدودية، وموقعي الديمة وجبل صبر.
كما دارت صباح السبت الماضي عمليات قصف متبادل بين القوات المسلحة الجنوبية ومليشيا الحوثي في جبهة ثرة، وقصفت مليشيا الحوثي مواقع القوات الجنوبية بالجبهة، قبل أن ترد الأخيرة عليها باستهداف مواقع المليشيات.
وخاضت القوات الجنوبية – بحسب مصدر ميداني – معركة شرسة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، لصد محاولة التقدم الحوثي، في جبهة بتار شمال غرب قعطبة، والتي شهدت خلال الأيام الماضية محاولات متكررة للتقدم، في ظل تحشيد مستمر لمجاميعها.
وكذلك تمكنت القوات الجنوبية من التصدي لهجوم عنيف شنته مليشيا الحوثي بجبهة حيفان عيريم جنوبي تعز، ونجحت القوات الجنوبية بقتل 8 عناصر حوثية خلال المعارك التي دارت بين الجانبين.
وقالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي حاولت التقدم صوب مواقع القوات الجنوبية بالكرب والممشاح الاستراتيجية، مشيرة إلى أن الطرفين استخدما خلال المعارك جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة.
وأحبطت القوات الجنوبية هجوما حوثيا واسعا، في تجاه باب غلق جنوب شرق منطقة العود، وذلك في جبهة هِجَار جنوبي منطقة العود.
ودفعت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة إيرانيا، بتعزيزات من عناصرها لمضاعفة الهجوم، بالتزامن مع قصف مكثف لمدفعيتها، وتلقت المليشيا الإجرامية ضربات مباشرة انتهت بانكسار الهجوم، ما أدى إلى تراجع عناصرها إلى مناطق تمركزهم، وذلك بالتزامن مع قيام مدفعية القوات الجنوبية بتدمير آلية تابعة للمليشيات الحوثية تحمل على متنها تعزيزات وعتادًا عسكريًا بقذيفة مباشرة. 
هدوء يسبق العاصفة
وعلى مدار أكثر من ثلاثة أشهر في أعقاب توقيع اتفاق الرياض حافظ المجلس الانتقالي الجنوبي على هدوئه المعتاد في مواجهة مناوشات الشرعية التي حاولت دفعه نحو المواجهة العسكرية لإعادة الأوضاع في الجنوب إلى نقطة الصفر، غير أن الوضع أخذ في التغيير بعد أن استخدم المجلس عبارات تحذيرية لمليشيات الإخوان والحوثيين التي تستمر في إرهابها. 
ويرى مراقبون أن سياسية المجلس الانتقالي التي قامت بشكل أساسي على الالتزام ببنود الاتفاق والتهدئة المستمرة في وجه إرهاب الشرعية استهدف تفويت الفرصة على العناصر الإرهابية المهيمنة على الشرعية والتي سعت بكافة السبل إلى إرباك الجنوب والتحالف العربي من أجل تحقيق مصلحة أطراف دولية رفضت الاتفاق منذ بدء مفاوضات جدة، وأن المجلس كان لديه من الحنكة والمسؤولية اللازمة بما منع من انفجار الأوضاع في الجنوب.
ويذهب البعض للتأكيد على أن الشرعية فشلت في إيجاد مبررات مقنعة للتحالف العربي لتفسير عدم إقدامها على تنفيذ بنود اتفاق الرياض، وأن ذلك جعلها في موقف ضعيف، واضطرت للارتكان على أن الاتفاق يحقق مصالح المجلس الانتقالي في حين أن مليشيات الشرعية كانت قد تلقت هزائم متتالية منذ اندلاع أحداث أغسطس من العام المنقضي.
ويعد استخدام أسلوب التهديد والوعيد في الوقت الحالي مطلوباً، لأن المجلس لم يخرق التزاماته بالاتفاق ولكنه يريد إيصال رسالة بقدرته على الرد في أي لحظة، وأنه مستعد تماماً لمواجهة إرهاب الشرعية في شبوة وأبين والمهرة، غير أن الأمر بحاجة إلى مزيد من الضغوطات على الشرعية لإرغامها على تنفيذ بنوده.
تحذيرات نارية
ووجه عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، تحذيرًا ناريًا للأدوات الإخوانية المسيطرة على قرار حكومة الشرعية، مشيراً إلى إن الخطر الذي يتهدد فرص حسم الحرب مع مليشيات الحوثي الإيرانية يتمثل بقيام الأدوات الإخونجية المسيطرة على قرار الشرعية بحرف مسار مجريات المعركة باتجاه الجنوب المحرر لدواعي الهيمنة وتفقيس الإرهاب، وهو الأمر الذي لن يقبله الجنوبيون، وسيقود حتما لمئالات لا تُحمد عقباها.
وطالب مجلس يافع العام في بريطانيا، المجلس الانتقالي الجنوبي بالتصدي للمؤامرة الكبرى على الجنوب العربي، وندد بمناورة الشرعية بإطلاق عدد من الأسرى دون تحرير القائد محمد أحمد الفيضي "أبوسام"، نائب مدير أمن محافظة لحج، وقائد قوات مكافحة الإرهاب بالمحافظة، رغم الاعتصامات السلمية المتكررة أمام مقر التحالف العربي في العاصمة عدن.
وطالب البيان التحالف العربي بالانتباه إلى مخططات الاحتلال اليمني التي تهدف إلى التوجه إلى الجنوب والتكالب على ثرواته، بدلا من التوجه عسكريا إلى الشمال لتحرير صنعاء من مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيا.
وحذر من الصفقات السياسية بين جناح الإخوان في حكومة الشرعية ومليشيا الحوثي ضد الجنوب والقوات الجنوبية المسلّحة، مشيراً إلى تعطيل حكومة الشرعية اتفاق الرياض، ومساعي الإخوان لعرقلة تنفيذه بنوده، ومحاولة إدخال مليشيا إخوانية إلى المحافظات الجنوبية.
واستعرضت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال اجتماعها الأسبوع المنصرم، مستجدات الأوضاع الأمنية والعسكرية والسياسية، على الساحة الجنوبية، وتطرق الاجتماع إلى المحاولات الاستفزازية لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية في محافظات سقطرى وشبوة وأبين.
واعتبرت الهيئة تزامن محاولات مليشيا الحوثي فتح جبهتين جديدتين في كل من يافع والمسيمير بمحافظة لحج، مع استفزازات مليشيا الإخوان في شبوة وأبين، وإعادة تفعيل نشاط الخلايا الإرهابية في المناطق الوسطى بمحافظة أبين، دليلا قاطعا على التنسيق بين جميع تلك الأطراف. وحذرت من أن أهداف التنسيق بين الأطراف الثلاثة يهدف إلى إعادة احتلال الجنوب، وإسقاطه في أتون الفوضى. 
علاقة متينة بين المملكة والجنوب
وأحبط المجلس الانتقالي محاولات الوقيعة التي جرت خلال الأيام الماضية بين الجنوب والمملكة العربية السعودية التي تقود التحالف العربي، وذلك بعد أن تدخل المجلس إعلامياً بشكل سريع لمواجهة الشائعات التي بثتها وسائل إعلام محسوبة على قطر وتركيا، وصبت باتجاه التشويش على العلاقة المتينة بين الطرفين والتي تُوجت بالتوقيع على اتفاق الرياض.
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي نزار الهيثم، في بيان له: "إن علاقة الجنوب بالمملكة العربية السعودية علاقة مميزة واستثنائية".. مشيراً إلى أن ما يمس المملكة قيادةً وحكومةً وشعباً يمس في البدء الجنوب وطناً وشعباً وقيادة.
وحاولت الخلايا النائمة التابعة لمليشيات الإخوان في الجنوب تخريب العلاقة القوية بين المجلس الانتقالي والمملكة العربية السعودية، بعد أن روجت شائعات مغلوطة بشأن محاولة اختراق العاصمة عدن الأسبوع الماضي، وعمدت تلك الخلايا على تبرئة ذمة العناصر الإرهابية وتشويه المملكة العربية السعودية.
والتقطت وسائل الإعلام التركية والقطرية هذا الخيط وعملت على تغذيته بتحليلات وآراء كاذبة ووهمية سعت إلى إشغال الجنوب عن قضيته الأساسية والتي تتمثل في تطهير الجنوب من مليشيات الإخوان وإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة دولته، ودفعت باتجاه خلق أزمة جديدة مع التحالف العربي الذي ضاعف من جهوده التنسيقية مع القوات الجنوبية خلال الأشهر الماضية.
وسعت الشائعات التي روجها محسوبون على الشرعية إلى ضرب القوات الجنوبية باعتبارها الستار القوي الذي يستند عليه التحالف في مواجهة الإرهاب الحوثي، وأن الشرعية حاولت أن تغطي على جرائمها وخيانتها عبر إبعاد الأضواء عنها والزج بالمجلس الانتقالي ومحاولة توريطه في مشكلات جديدة.
كما أدان المجلس الانتقالي الجنوبي كافة الحملات الإعلامية التي تستهدف المملكة العربية السعودية ودورها الريادي في الجنوب والشمال.
ودعا المجلس الانتقالي الجنوبي الجميع إلى عدم الانجرار وراء تلك الحملات المُسيسة والمُغرضة والموجهة من القوى المعادية للشعب وقضيته والأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وشدد المتحدث الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي نزار هيثم، على حرص المجلس بإقامة علاقات متميزة مع الأشقاء في المملكة تنطلق من موجبات أواصر الإخاء والجغرافيا والمصير المشترك، مبيناً أن الشراكة بين الطرفين تعمقت في ميادين التصدي للمشاريع الإقليمية المعادية التي تستهدف الأمن القومي والمشروع العربي الذي تقوده المملكة.
وجدد التأكيد على أن المجلس يعمل مع الأشقاء في المملكة على تعزيز الأمن والاستقرار في الجنوب، وتجاوز كل العراقيل التي تحاول بعض القوى افتعالها لإعاقة وإفشال تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكداً أن المجلس سيبقى جنباً إلى جنب مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لمواجهة المليشيات الحوثية والجماعات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة.
وأهاب هيثم، بكل أبناء الجنوب بأن يكونوا سنداً وعوناً لقيادتهم وقواتهم المسلحة في هذه المواجهة الحاسمة مع كل القوى المتربصة بالشعب وقضيته وأمن الأشقاء والجوار الإقليمي.
الانتقالي يناشد التحالف
ومن جانبها جددت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي دعوتها للتحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وضع حد للاستفزازات التي يقوم بها الطرف الآخر في اتفاق الرياض، والضغط باتجاه تسريع تنفيذ الاتفاق.
كما ناقش الاجتماع، الأوضاع التي شهدتها العاصمة عدن مؤخراً، ومحاولات خلط الأوراق لتعكير صفو العلاقة المميزة التي تجمع أبناء الجنوب بالأشقاء في المملكة العربية السعودية، مؤكدة على إدانتها للحملة الممنهجة التي تشنها بعض الأقلام تجاه المملكة العربية السعودية ومحاولة تشويه دورها الفاعل في الجنوب.
وقال أحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، القائم بأعمال رئيس المجلس، إن اتفاق الرياض سيمضي نحو التطبيق.
واعتبر، في تصريحات صحفية، أن فشل الاتفاق مستحيل، طالما هناك قيادة حكيمة ورشيدة للمملكة العربية السعودية ترعى الاتفاق وتشرف عليه، مشدداً على إرادة المجلس الانتقالي الجنوبي، في تنفيذ اتفاق الرياض، في ظل رعاية كريمة للاتفاق من المملكة العربية السعودية. 
أدوات الشرعية تعبث بسقطرى
وكشفت وثيقة وقع عليها المدعو أحمد الميسيري، والذي يشغل منصب وزير الداخلية في حكومة الشرعية، حملت رغبة حثيثة من المدعو الذي تربطه علاقات قوية بتركيا وقطر لتمكين الاحتلال الإخواني لمحافظة أرخبيل سقطرى عبر ترقية بعض القيادات الأمنية المحسوبة على الإصلاح بشكل عشوائي في مناصب حساسة للمساهمة في تنفيذ المؤامرة الإخوانية التي ينفذها المحافظ رمزي محروس.
وشملت الوثيقة الصادرة عن مكتب وزير داخلية الشرعية الشهر الماضي، ترقية ثلاث قيادات أولهم، سالم سعيد ماطر، والذي فقز مرة واحدة من رتبة ملازم ثاني إلى رتبة رائد وعينه الميسري قائدا لما تسمى بالقوات الخاصة التابعة لمحافظة أرخبيل سقطرى.
أما الترقية الثانية فكانت من نصيب المدعو رياض سالم عبدالله حسين السقطري، من رتبة ملازم ثاني إلى رتبة نقيب وعينه في منصب أركان القوات الخاصة بمحافظة أرخبيل سقطرى، وكانت الثالثة من نصيب الملازم ثاني محمد حمود صالح علوي إلى رتبة نقيب في منصب عمليات القوات الخاصة بمحافظة أرخبيل سقطرى.
وبدا من الواضح أن الترقيات الثلاث جاءت لحساب القوات الخاصة التي توظفها مليشيات الإخوان لارتكاب عمليات إرهابية بحق المدنيين وتسعى بشكل يومي إلى محاولة وأد المظاهرات التي اندلعت ضد قيادات مليشيات الإخوان في المحافظة، وأن تلك القيادات تحظى برضا الميسيري الذي يعوّل عليها لتمكين سلطة عناصر الإصلاح.
وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
ولا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على الشعب الجنوبي، في وقتٍ تُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
يُشير كل ذلك إلى أنّه أصبح من الضروري الانتفاض على المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة، وأنّ بقاءها يُشكِّل ضررًا بالغًا على أمن واستقرار سقطرى بالإضافة إلى أنّ مقدراتها وخيراتها أصبحت في مرمى الاستهداف الإخواني.
وطالب العديد من المراقبين أبناء الجنوب بطرد ألوية وقوات الاحتلال من سقطرى، مشيرين إلى أن القوات الشمالية موجودة في سقطرى منذ احتلال الجنوب عام 1994 وهي قوات احتلال غاشم تم تعزيزها مؤخرًا بأسلحة وعناصر من القاعدة وداعش وحزب الإصلاح، ومقاتلتها وطردها واجب كل جنوبي تماما كما طردت ألويتهم من عدن ومعظم الجنوب.
الشرعية في نهم.. خيانات متتالية للتحالف
ولم تفلح الشرعية في التغطية على خيانات مليشيات الإخوان التي تهمين عليها، بعد أن روجت لانتصارات عديدة حققتها على جبهات مختلفة، قبل أن تعلن أنها لجأت إلى "الانسحاب التكتيكي" من تلك الجبهات لصالح المليشيات الحوثية، ما أدى لانكشاف الأمر أمام التحالف العربي وأمام المواطنين الذين أبدوا استغرابهم من تسليم الجبهات بهذه السهولة.
وخلال المعارك التي دارت في جبهة نهم قبل أيام عجت وسائل التواصل الاجتماعي بتدوينات لقيادات محسوبين على قوات الجيش تؤكد إحراز العديد من الانتصارات، وذلك بالتوازي مع إرسال الرئيس الانتقالي المؤقت عبدربه منصور هادي التهاني على هذه الانتصارات، قبل أن تعرض المليشيات الحوثية مقاطع مصورة لكميات كبيرة من الأسلحة حصلوا عليها من تلك المعارك بالإضافة إلى سيطرتهم على عدد من المواقع العسكرية.
ما حدث في جبهة نهم تكرر بعد أيام في جبهة تعز، إذ أعلنت قوات الجيش سيطرتها على جبهة "تبة المقرمي" في الجبهة الشرقية، قبل أن تعلن أيضاً "انسحاباً تكتيكياً" بعدها بساعات قليلة.
وكان محور تعز قد أعلن أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية سيطرته على تبة المقرمي التي يصفها بالاستراتيجية، كونها تطل على طريق الحوبان وتشرف على القصر الجمهوري، لكنه ينسحب منها بعد سيطرته عليها في كل مرة.
وفي أعقاب ذلك بررت قيادات محسوبة على قوات الجيش الأمر بـ"الانسحاب التكتيكي"، في محاولة للتعامل مع حالة الغضب الشعبي التي أعقبت معرفتهم بالحقيقة، والذين طالبوا بمحاكمة قيادات الجيش أمام المحاكم العسكرية.
وقبل أيام كشفت وثيقة متداولة، عن استقالة هاشم الأحمر، من قيادة المنطقة العسكرية السادسة، ووجه هاشم الأحمر استقالته في رسالة إلى الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، الثلاثاء الماضي، مطالبا بقبول استقالته.
وتجاهل ذكر أسباب الاستقالة، مؤكدا أنها أسباب خاصة بقيادة المنطقة، وشدد على اعتزامه رفع تقارير تفصيلية خاصة بالأسباب التي دعته إلى التقدم باستقالته، داعيا إلى تكليف بديل لقيادة المنطقة العسكرية السادسة.
ويرى مراقبون استقالة هاشم الأحمر، خطوة لتجاوز فضيحة تسليم قوات الشرعية مناطقها العسكرية، في الجوف ومأرب إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وقفز هاشم الأحمر، إلى رتبة لواء خلال فترة قصيرة، مدعوما من حزب الإصلاح الإخواني، الذي أسسه والده عبدالله بن حسين الأحمر، وأسس إمبراطورية من الفساد، عبر سيطرته على الجانب اليمني من منفذ الوديعة، عبر فرض إتاوات على المسافرين عبر المنفذ الذي يسجل 10 ملايين رحلة سنويا.
ويبذل التحالف العربي جهودًا كبيرًا لمعالجة الإخفاقات في أداء مؤسسات حكومة الشرعية وبخاصةً المؤسسة العسكرية، وبحسب صحيفة "العرب" اللندنية، فإن هذه الجهود تأتي في الوقت الذي تشير فيه العديد من التقارير إلى استشراء الفساد في مفاصل المؤسسة العسكرية.
جاءت هذه المعلومات بعد سقوط جبهة نهم في قبضة الحوثيين، كما سيطرت المليشيات كذلك على مناطق في محافظة الجوف، بسبب تواطؤ قيادات عسكرية موالية لحزب الإصلاح الإخواني، بالإضافة إلى الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة الشرعية.
وفي محاولة إخوانية لتبرير هذا الفشل، دأب إعلاميون وقادة عسكريون محسوبون على حزب الإصلاح على توجيه الاتهامات للتحالف العربي بمنع تقدم قوات الشرعية باتجاه صنعاء بل وقصف قوات الجيش التي تقوم بأي تحركات عسكرية في هذا الاتجاه.
وكشفت مصادر سياسية عن اعتزام التحالف العربي الشروع في حزمة من التدابير العسكرية خلال الفترة المقبلة، ستشمل إجراء تغييرات واسعة في قيادة المناطق والوحدات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف، ومراجعة المسجلين على قوائم منتسبي جيش الشرعية التي تشير التقارير إلى أن معظمها أسماء وهمية تنتمي إلى عناصر الإخوان.
وتشهد المرحلة المقبلة صدور جملة من القرارات التي ستتم بموجبها إعادة التوازن لتركيبة الجيش الذي تعرض خلال السنوات الخمس الماضية لحالة تجريف طالت الضباط المحترفين واستبدالهم بآخرين عقائديين لا يتمتعون بأي خبرات عسكرية.
وجاء انسحاب "الشرعية" من نهم بعد أيام من ترديد نغمات مغايرة من قِبل أبواق إعلامية إخوانية ادعت أنّ قواتها استطاعت تحقيق تقدم على الحوثيين، إلا أنّ ذلك كان على ما يبدو خطة من قِبل الشرعية، للتغطية على فشلها العسكري الهائل الذي تجلّى في الهجوم على أحد المعسكرات في محافظة مأرب الذي خلَّف مئات القتلى والجرحى.