تقريرخاص..شريحة المعاقين بأبين.. قصة إنسانية طواها النسيان

تقريرخاص..شريحة المعاقين بأبين.. قصة إنسانية طواها النسيان

تقريرخاص..شريحة المعاقين بأبين.. قصة إنسانية طواها النسيان
2020-01-30 13:52:04
صوت المقاومة/تقرير_ماجد أحمد مهدي
ذوو الاحتياجات الخاصة (المعاقون) في منطقة خنفر بأبين من أكثر الشرائح الاجتماعية احتياجا واستحقاقا للمساعدة والرعاية والاهتمام من الجميع دون استثناء لما يعانونه من ظلم وإقصاء وتجاهل، فلم نرَ أي جهة تلتفت إليهم وتقدم بعض الدعم المادي والمعنوي ليشعروا بقرب المجتمع منهم في مثل ظرف تعيش فيه البلد حالة حرب لا مكان فيها إلا للأقوى.
"صوت المقاومة الجنوبية" اقتربت من تلك الشريحة المنسية ونقلت أصواتهم ورسائلهم في يوم عيدهم العالمي، فكان لقاؤنا الأول مع الأستاذ عقيل السعيدي، رئيس جمعية المعاقين في باتيس، الذي بدأ حديثه بتهنئة كل معاق في هذا الوطن الجريح متمنيا لهم دوام الصحة والعافية.
 الأستاذ عقيل السعيدي قال: "نتقدم بأحر التهاني وأزكى الأماني لكل ذي إعاقة بالتقدير متمنيا لهم الصحة والعافية وجعل من معاناتهم عزيمة وإصرارًا على تحقيق المستحيل واقعًا عمليًا ينيرون الحياة بمصابيح الأمل لتتحطم بها كل المعوقات في حياتنا اليومية رغم الإهمال وعدم احترام مكاننا في المجتمع إلا أننا رقم صعب في هذه المعادلة الحياتية وسنحقق كل ما نصبو إليه بعزمنا وجهدنا".
وأضاف السعيدي: "نأمل من كل الخيرين ومحبي الخير دعمنا ومساعدتنا في توفير احتياجات الجمعية، وحاليا يوجد لدينا فصلان للمعاقين من محو أمية وأطفال مصابين بمرض المتلازمات نقوم بتدريبهم وتربيتهم على كيفية التعامل مع الأسرة. ونناشد المنظمات الدولية وشركة الوحدة للإسمنت إلى الالتفات إلى شريحة المعاقين في باتيس ونوجه رسالة شكر للحاج ياسر العسيري رئيس لجنة الخدمات في محافظة أبين على دعمه السخي واللا محدود لمعاقي باتيس في توفير كراسي المتحركة ومبالغ مالية وأشياء أخرى وكذا الإعلاميين الذين بذلوا جهودًا جبارةً في توضيح معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة".
مسانده شريحة المعاقين
رئيس اللجنة الخدماتية بأبين الحاج ياسر العسيري قال: "إن شريحة المعاقين من أكثر الشرائح الاجتماعية استحقاقا للرعاية والاهتمام في وضع إنساني كالذي نعيشه اليوم".
وأضاف العسيري: "هذه الشريحة تحتاج منا إلى الوقوف بجانبهم ومساندتهم في مثل هذه الظروف الصعبة لمواجهة مصاعب وأوجاع الحياة، ونحن بدورنا سوف ندعم بالذي نقدر عليه". 
تجاهل متعمد
المعاق نائف عبود من مدينة جعار قال: "إن المعاقين في أبين يعانون من الظلم والتهميش والإقصاء من كثير من الجهات الحكومية والخاصة، ولم نرَ أحدًا يلتفت إلى معاناتهم ويساعدهم لدمجهم مجتمعيا بدلا من تركهم عالة على أسرهم".
وأضاف: "معاقو أبين يحتاجون إلى التأهيل والتدريب مثل غيرهم من المعاقين في المناطق الأخرى ليصبحوا مواطنين صالحين في هذا المجتمع".
وعبّر المعاق عبود عن أسفه من التجاهل المتعمد الذي تمارسه المنظمات الإنسانية بحق شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في أبين حيث قال: "عند مجيء المنظمات الإنسانية للعمل في مديرية خنفر لم يسبق أن عرجت أي منظمة لتفقد هذه الشريحة التي تعاني الأمرين: ظروف الإعاقة وظروف المعيشة الصعبة في زمن الحرب".
 قصة وجع طواها النسيان في زمن الحرب
أما المعاق حافظ صالح زين من مدينه باتيس فقد أكد لـ"صوت المقاومة الجنوبية" أن المعاقين في المنطقة يمرون بظروف لم يعهدوها من قبل جعلت الكثير من المعاقين يعانون أمراضا نفسية إلى جانب الإعاقة.
حافظ قال مضيفًا: "لم نعد نشعر بأننا بشر نفرح ونحزن ونعيش حياة طبيعية مثلنا مثل المواطنين الآخرين، فمع تدهور الوضع منذ اندلاع الحرب صرنا منسيين بشكل لا يصدق، فمنذ أن اندلعت الحرب لم تكلف أي منظمة أو مؤسسة إنسانية نفسها لمجرد البحث عنا أو إثارة قضيتنا الإنسانية للرأي العام كجزء من هذا المجتمع".
سلة غذائية منذ سنة ونصف!
وعبّر مفيد الخضر القيسي، أحد المعاقين في باتيس، عن شعوره بالإحباط من سوء الوضع الذي يعيشه معاقو أبين في وضع إنساني جعل المعاق خارج حسابات الناس.
مفيد قال: "بسبب الإعاقة أصبحت عاجزًا عن العمل وعالة على الأسرة، ويا له من شعور مؤلم عندما تكون رب أسرة وأنت لا تقدر على توفير أبسط متطلبات الحياة الكريمة للأسرة لتستطيع العيش مثل باقي الأسر الأخرى في المجتمع".
 وأضاف: "وعدتنا قيادة السلطة المحلية بالمديرية بسلة غذائية منذ سنة ونصف وإلى الآن لم تأتي... عادها في الطريق إلى منطقة باتيس ولا نزال منتظرين السلة إلى أن تجي!" (قالها ساخراً).
موهوبون ولكن..
من جانبه أوضح المعاق محسن صالح أن الكثير من المعاقين في مديرية خنفر بشكل عام ومدينة باتيس على وجه الخصوص يمتلكون العديد من المواهب والقدرات التي هي فقط بحاجة إلى صقل وتطوير لتمكن المعاق من ممارسة حياته كفرد فعال في المجتمع.
محسن قال أيضاً: "بعض المنظمات الدولية تقوم بتأهيل وتدريب أشخاص أصحاء يستطيعون شق طريقهم في ميدان الحياة مع أنه لديهم من الإمكانيات والعلاقات ما تكفي لصنع المستحيل أما نحن شريحة المعاقين نواجه صعوبة في التواصل مع المجتمع المحلي من حولنا ومع هذا لم نرَ أي منظمة خصصت لنا ولو جزءًا بسيطًا من اهتمامها الإنساني". 
مركز العناية الطبية للمعاقين بحاجة إلى دعم
 يحيى السيد، رئيس قسم التدليك في مركز الحصن لذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة الحصن، قال: "إن القسم يستقبل عشرات المعاقين يوميا لحاجتهم لعملية التدليك، وهذا القسم يعد من أهم أقسام المركز، إلا أنه يحتاج إلى أجهزه متكاملة وأنواع خاصة من الزيوت، وعلى الجهات الحكومية وأهل الخير دعم هذا المركز ليستطيع مواصلة عمله بشكل أفضل وأحسن".
وأضاف السيد: "هذا المركز قائم بجهود ذاتية لمساعده المعاقين في منطقه الحصن وضواحيها وبعض الأحيان يعجز المركز عن توفير بعض الاحتياجات الخاصة بعملية التدليك الضرورية للاستمرارية في توفير الرعاية الطبية".
عيادات المعاقين تفتقر للأدوية 
أما مسؤولة عيادة التمريض بمركز الحصن لذوي الاحتياجات الخاصة "لطيفة صالح عياش" فقد أكدت أن عيادة التمريض الخاصة بالمعاقين في الحصن تفتقر إلى الأدوية الضرورية، مناشدة منظمة الصحة العالمية لدعم هذه الوحدة الطبية المهمة.
لطيفة قالت: " تم إنشاء العيادة بالمركز لمعالجة المعاقين وأهاليهم وخلال الفترة الأخيرة تناقصت الأدوية التي نحتاجها بصورة مستمرة ولا يوجد سواء نوعان من الأدوية الرنجر والبندول والفلاجين".
وأضافت: "نطالب منظمة الصحة العالمية بتوفير العديد من الأدوية لشريحة المعاقين الذي هم أكثر احتياجا من غيرهم للرعاية والاهتمام".
ذوو الاحتياجات الخاصة (المعاقون) في منطقة خنفر بأبين من أكثر الشرائح الاجتماعية احتياجا واستحقاقا للمساعدة والرعاية والاهتمام من الجميع دون استثناء لما يعانونه من ظلم وإقصاء وتجاهل، فلم نرَ أي جهة تلتفت إليهم وتقدم بعض الدعم المادي والمعنوي ليشعروا بقرب المجتمع منهم في مثل ظرف تعيش فيه البلد حالة حرب لا مكان فيها إلا للأقوى.
"صوت المقاومة الجنوبية" اقتربت من تلك الشريحة المنسية ونقلت أصواتهم ورسائلهم في يوم عيدهم العالمي، فكان لقاؤنا الأول مع الأستاذ عقيل السعيدي، رئيس جمعية المعاقين في باتيس، الذي بدأ حديثه بتهنئة كل معاق في هذا الوطن الجريح متمنيا لهم دوام الصحة والعافية.
 الأستاذ عقيل السعيدي قال: "نتقدم بأحر التهاني وأزكى الأماني لكل ذي إعاقة بالتقدير متمنيا لهم الصحة والعافية وجعل من معاناتهم عزيمة وإصرارًا على تحقيق المستحيل واقعًا عمليًا ينيرون الحياة بمصابيح الأمل لتتحطم بها كل المعوقات في حياتنا اليومية رغم الإهمال وعدم احترام مكاننا في المجتمع إلا أننا رقم صعب في هذه المعادلة الحياتية وسنحقق كل ما نصبو إليه بعزمنا وجهدنا".
وأضاف السعيدي: "نأمل من كل الخيرين ومحبي الخير دعمنا ومساعدتنا في توفير احتياجات الجمعية، وحاليا يوجد لدينا فصلان للمعاقين من محو أمية وأطفال مصابين بمرض المتلازمات نقوم بتدريبهم وتربيتهم على كيفية التعامل مع الأسرة. ونناشد المنظمات الدولية وشركة الوحدة للإسمنت إلى الالتفات إلى شريحة المعاقين في باتيس ونوجه رسالة شكر للحاج ياسر العسيري رئيس لجنة الخدمات في محافظة أبين على دعمه السخي واللا محدود لمعاقي باتيس في توفير كراسي المتحركة ومبالغ مالية وأشياء أخرى وكذا الإعلاميين الذين بذلوا جهودًا جبارةً في توضيح معاناة ذوي الاحتياجات الخاصة".
مسانده شريحة المعاقين
رئيس اللجنة الخدماتية بأبين الحاج ياسر العسيري قال: "إن شريحة المعاقين من أكثر الشرائح الاجتماعية استحقاقا للرعاية والاهتمام في وضع إنساني كالذي نعيشه اليوم".
وأضاف العسيري: "هذه الشريحة تحتاج منا إلى الوقوف بجانبهم ومساندتهم في مثل هذه الظروف الصعبة لمواجهة مصاعب وأوجاع الحياة، ونحن بدورنا سوف ندعم بالذي نقدر عليه". 
تجاهل متعمد
المعاق نائف عبود من مدينة جعار قال: "إن المعاقين في أبين يعانون من الظلم والتهميش والإقصاء من كثير من الجهات الحكومية والخاصة، ولم نرَ أحدًا يلتفت إلى معاناتهم ويساعدهم لدمجهم مجتمعيا بدلا من تركهم عالة على أسرهم".
وأضاف: "معاقو أبين يحتاجون إلى التأهيل والتدريب مثل غيرهم من المعاقين في المناطق الأخرى ليصبحوا مواطنين صالحين في هذا المجتمع".
وعبّر المعاق عبود عن أسفه من التجاهل المتعمد الذي تمارسه المنظمات الإنسانية بحق شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة في أبين حيث قال: "عند مجيء المنظمات الإنسانية للعمل في مديرية خنفر لم يسبق أن عرجت أي منظمة لتفقد هذه الشريحة التي تعاني الأمرين: ظروف الإعاقة وظروف المعيشة الصعبة في زمن الحرب".
 قصة وجع طواها النسيان في زمن الحرب
أما المعاق حافظ صالح زين من مدينه باتيس فقد أكد لـ"صوت المقاومة الجنوبية" أن المعاقين في المنطقة يمرون بظروف لم يعهدوها من قبل جعلت الكثير من المعاقين يعانون أمراضا نفسية إلى جانب الإعاقة.
حافظ قال مضيفًا: "لم نعد نشعر بأننا بشر نفرح ونحزن ونعيش حياة طبيعية مثلنا مثل المواطنين الآخرين، فمع تدهور الوضع منذ اندلاع الحرب صرنا منسيين بشكل لا يصدق، فمنذ أن اندلعت الحرب لم تكلف أي منظمة أو مؤسسة إنسانية نفسها لمجرد البحث عنا أو إثارة قضيتنا الإنسانية للرأي العام كجزء من هذا المجتمع".
سلة غذائية منذ سنة ونصف!
وعبّر مفيد الخضر القيسي، أحد المعاقين في باتيس، عن شعوره بالإحباط من سوء الوضع الذي يعيشه معاقو أبين في وضع إنساني جعل المعاق خارج حسابات الناس.
مفيد قال: "بسبب الإعاقة أصبحت عاجزًا عن العمل وعالة على الأسرة، ويا له من شعور مؤلم عندما تكون رب أسرة وأنت لا تقدر على توفير أبسط متطلبات الحياة الكريمة للأسرة لتستطيع العيش مثل باقي الأسر الأخرى في المجتمع".
 وأضاف: "وعدتنا قيادة السلطة المحلية بالمديرية بسلة غذائية منذ سنة ونصف وإلى الآن لم تأتي... عادها في الطريق إلى منطقة باتيس ولا نزال منتظرين السلة إلى أن تجي!" (قالها ساخراً).
موهوبون ولكن..
من جانبه أوضح المعاق محسن صالح أن الكثير من المعاقين في مديرية خنفر بشكل عام ومدينة باتيس على وجه الخصوص يمتلكون العديد من المواهب والقدرات التي هي فقط بحاجة إلى صقل وتطوير لتمكن المعاق من ممارسة حياته كفرد فعال في المجتمع.
محسن قال أيضاً: "بعض المنظمات الدولية تقوم بتأهيل وتدريب أشخاص أصحاء يستطيعون شق طريقهم في ميدان الحياة مع أنه لديهم من الإمكانيات والعلاقات ما تكفي لصنع المستحيل أما نحن شريحة المعاقين نواجه صعوبة في التواصل مع المجتمع المحلي من حولنا ومع هذا لم نرَ أي منظمة خصصت لنا ولو جزءًا بسيطًا من اهتمامها الإنساني". 
مركز العناية الطبية للمعاقين بحاجة إلى دعم
 يحيى السيد، رئيس قسم التدليك في مركز الحصن لذوي الاحتياجات الخاصة بمنطقة الحصن، قال: "إن القسم يستقبل عشرات المعاقين يوميا لحاجتهم لعملية التدليك، وهذا القسم يعد من أهم أقسام المركز، إلا أنه يحتاج إلى أجهزه متكاملة وأنواع خاصة من الزيوت، وعلى الجهات الحكومية وأهل الخير دعم هذا المركز ليستطيع مواصلة عمله بشكل أفضل وأحسن".
وأضاف السيد: "هذا المركز قائم بجهود ذاتية لمساعده المعاقين في منطقه الحصن وضواحيها وبعض الأحيان يعجز المركز عن توفير بعض الاحتياجات الخاصة بعملية التدليك الضرورية للاستمرارية في توفير الرعاية الطبية".
عيادات المعاقين تفتقر للأدوية 
أما مسؤولة عيادة التمريض بمركز الحصن لذوي الاحتياجات الخاصة "لطيفة صالح عياش" فقد أكدت أن عيادة التمريض الخاصة بالمعاقين في الحصن تفتقر إلى الأدوية الضرورية، مناشدة منظمة الصحة العالمية لدعم هذه الوحدة الطبية المهمة.
لطيفة قالت: " تم إنشاء العيادة بالمركز لمعالجة المعاقين وأهاليهم وخلال الفترة الأخيرة تناقصت الأدوية التي نحتاجها بصورة مستمرة ولا يوجد سواء نوعان من الأدوية الرنجر والبندول والفلاجين".
وأضافت: "نطالب منظمة الصحة العالمية بتوفير العديد من الأدوية لشريحة المعاقين الذي هم أكثر احتياجا من غيرهم للرعاية والاهتمام".