*التوقيع على مسودة حوار جدة.. نصر سياسي ودبلوماسي جنوبي بامتياز*

*سياسيون قالوا إنه انتصار لحنكة قائد فذ وشعب عظيم..*

*التوقيع على مسودة حوار جدة.. نصر سياسي ودبلوماسي جنوبي بامتياز*

*التوقيع على مسودة حوار جدة.. نصر سياسي ودبلوماسي جنوبي بامتياز*
2019-10-27 15:32:04
صوت المقاومة/خاص
• الرئيس الزبيدي:
_التوقيع على مسودة اتفاق جدة خطوة كبيرة وتاريخية والمرحلة القادمة ستكون لصالح الجنوب وقضيته
_المجلس الانتقالي الجنوبي بدأ مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون السياسي والعسكري مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية
•الانتقالي الجنوبي ينجح في انتزاع اعتراف إقليمي ودولي بالقضية الجنوبية من خلال نتائج حوار جدة
•اتفاق جدة.. نجاح كبير لجهود السعودية والإمارات الرامية إلى توحيد الصفوف لمواجهة الميليشيات الحوثية
•إعادة هيكلة الشرعية وتوفير الخدمات لأبناء الجنوب وتوحيد الجهود لقتال الحوثي وإيلاء الأمن للأحزمة والنخب الأمنية الجنوبية وحكومة كفاءات مناصفة بين الشمال والجنوب.. أبرز مخرجات حوار جدة 
صوت المقاومة الجنوبية – خاص 
قال الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي (رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي) إن التوقيع على مسودة اتفاق جدة خطوة كبيرة وتاريخية، مشيرا بأن المرحلة القادمة ستكون لصالح الجنوب وقضيته.
وأكد الرئيس الزبيدي أن المجلس الانتقالي الجنوبي بدأ مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون السياسي والعسكري مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.
وكان المجلس الانتقالي قد نجح في انتزاع اعتراف إقليمي ودولي بالقضية الجنوبية من خلال نتائج حوار جدة التي تم التوقيع عليها بشكل أولي مساء الخميس الماضي بين وفد الانتقالي الجنوبي ووفد الشرعية اليمنية.
وقالت مصادر مطلعة لـ"صوت المقاومة الجنوبية" إنه جرى التوقيع على مسودة اتفاق الرياض بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية وذلك بعد أشهر من الحوار الذي جرى في بداية المطاف لأسابيع في مدينة جدة السعودية.
وقالت المصادر إن المجلس الانتقالي الجنوبي وقّع على مسودة الاتفاق الذي سيتم توقيعه رسمياً من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي في حضور عربي ودولي خلال أيام.
ويعد هذا الاتفاق نجاحاً كبيرًا لجهود السعودية والإمارات الرامية إلى توحيد الصفوف لمواجهة الميليشيات الحوثية.
وحذر أحد المصادر من أن هناك بعض العراقيل التي تضعها أطراف في الحكومة الشرعية، مشيرا إلى أن هناك إصرارا وعزما من قبل قيادة التحالف العربي على إتمام الاتفاق.
ولم يفصح المصدر عن تفاصيل المسودة، مكتفيا بالقول إن وسائل الإعلام نشرت جزءا كبيرا منها خلال الأيام الماضية.
وكان وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير قال في تصريح سابق إن الاتفاق وشيك.
وكان الحوار قد بدأ منذ مطلع الشهر الماضي في مدينة جدة قبل أن ينتقل الوفدان مؤخرا إلى العاصمة الرياض، للتوصل لاتفاق ينهي التوتر الذي حدث مؤخرا في جنوب اليمن.
وقال الصحفي الجنوبي ياسر اليافعي بخصوص نتائج حوار جدة: "لم تمارس على الانتقالي أي ضغوط، وما كان يطرحه الانتقالي منذ تأسيسه قبل ثلاثة أعوام كان ضمن مسودة الحل: إعادة هيكلة الشرعية، وتوفير الخدمات لأبناء الجنوب، وتوحيد الجهود لقتال الحوثي.. والانتقالي لم يتلزم بمخرجات الحوار ولا بأي خط أحمر من خطوط الشرعية".
م.عدنان الكاف قال معلقا على نتائج حوار جدة: "حماك الله رئيسنا وقائدنا أبا القاسم، ووفقك الله لقيادة السفينة إلى بر الأمان".
وأضاف: "الجنوب ينتصر تحت قيادتك الحكيمة، والقادم أفضل بإذن الله".
وعلق عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم ثابت العولقي، على التوقيع على اتفاق جدة بالقول: "في مكالمة هاتفية مع أخي الرئيس عيدروس الزُبيدي قبل قليل، سألني: مرتاحين أبناء الجنوب من الاتفاق؟
قلت: طالما أنت على رأس مجلسهم الانتقالي ومؤتمن على تطلعاتهم لا شك مرتاحين.
قال: خطوة جيدة والقادم أفضل وشعب الجنوب هو الأمين على قضيته".
وأضاف العولقي: "تصريحات معالي الوزير عادل الجبير جاءت لتؤكد دعم المملكة غير المحدود لإنجاز اتفاق سياسي بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية، كما جاءت لتقطع الطريق على أي حماقات يعتقد أصحابها ومن يقف خلفها أنها ستعيق اتفاقاً يرعاه خادم الحرمين الشريفين".
وكشف الناشط السياسي، أبو وليد الغامدي، عن مكتسبات حققها المجلس الانتقالي الجنوبي في حوار جدة.
وقال الغامدي، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر‏: "‏حقق الانتقالي الجنوبي مكتسبات عديدة من حوار جدة، أهمها أن المجلس أصبح الممثل الوحيد لشعب الجنوب في هذه المرحلة الثورية قبل الاستقلال".
وأضاف: "أثبت المجلس أنه ليس الطرف المعطل للحرب على الحوثي كما كانت تدّعي شرعية العار".
وقالت الصحفية السعودية سكينة المشيخص: "مطالب الجنوبيين بفك الارتباط ليس وليد اليوم أو هذه المرحلة، نضال طويل بدأ بعد الوحدة بعام لأنهم عانوا من الاضطهاد". 
واختتمت بالقول: "أتمنى أن نرى ‎الجنوب عربيًا حرًا ومستقلًا".
الإعلامية السعودية نورا المطيري قالت: "جهد عظيم وصبر كبير قامت به السعودية لرعاية توقيع اتفاق بين المجلس الانتقالي الجنوبي والشرعية اليمنية فــ#شكرا_للسعودية_على_اتفاق_جدة وكذلك فهي خطوة عملاقة للجنوبي بأن يصبح كيانا مستقلا معترف به، خطوة كبيرة بين خطوات كثيرة قادمة".
وأضافت: "أهلا بعودة الرئيس هادي إلى عدن والعمل صفا واحدا".
وقد أعلنت السعودية، صباح الخميس الماضي، قرب التوصُّل لاتفاق جدة، ومساء ذات اليوم جُن جنون حكومة الشرعية، فتحركت الأبواق الإخوانية، والمكونات التي صنعتها لتفخيخ هذا المسار. وهو ملخصٌ للحالة الهستيرية التي أصابت حكومة الشرعية خلال الساعات الماضية، في التوقيع على الاتفاق.
وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير صرّح  بأنّ التوقيع النهائي على اتفاق جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية سيكون قريبًا، وهو إعلانٌ أصاب المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية والمُسيطِرة عليها، بحالة جنون هستيرية، فأشهرت كافة الأسلحة التي تملكها، سياسيًّا وإعلاميًّا وحتى أمنيًّا، لعرقلة إتمام هذه الخطوة.
أحد الأذرع التي أنشأتها حكومة الشرعية، وتحديدًا الإرهابي علي محسن الأحمر، هو ما يُسمى بـ"الائتلاف الجنوبي"، وهو فصيل يقوده التاجر أحمد العيسي المتورط في قضايا فساد هائلة.
الأحمر على ما يبدو حرّك العيسي ليحاول زرع "المفخخات السياسية" في الجنوب، عبر كلمات واهية في بيان لا يستحق قيمة الحبر الذي كُتب به، بالتزامن مع الإعلان السعودي عن قرب التوصّل لاتفاق جدة، في محاولة لعرقلة هذا المسار؛ تخوفًا من مستقبل نفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المخترق لحكومة الشرعية، في مرحلة ما بعد الحوار.
ويعتبر "الأحمر" و"العيسي" من أبرز رجال المال في تنظيم الإخوان، وكانا يسيطران ماليًّا وعسكريًّا على الحديدة، حيث كان الأحمر يُوفِّر الحماية العسكرية لتاجر النفط الشهير (العيسي)، فيما كان الأحمر يمتلك قوات عسكرية يدين قادتها له بالولاء، وهي القوات التي لم تطلق طلقة رصاص واحدة صوب الحوثيين الذين احتلوا الحديدة دون أي مقاومة.
بيان العيسي، المريب في توقيته ومضمونه، استهدف قلب الأوضاع في الجنوب، وبث الفتنة بين الشعب الجنوبي وقيادته السياسية، حيث حاول ما يُسمى "الائتلاف الجنوبي" تصوير المجلس الانتقالي بأنّه أحد المكونات الجنوبية وحسب، متناسيًّا أنَّ المجلس يحمل على كاهله مسؤولية القضية الجنوبية منذ سنوات عديدة.
"الهستيريا" الإخوانية تجلّت أيضًا، في تحريك حكومة الشرعية لفصائل أخرى، زرعتها من أجل بث الفتنة في الجنوب، منها ما يُسمى الحراك الثوري، وما يُسمى مؤتمر القاهرة، وهي مكونات من صنيعة محسن الأحمر، حاول من خلالها إشعال الفوضى سياسيًّا وأمنيًّا في الجنوب.
الفصائل التي يُحرِّكها محسن الأحمر، وتتوارى وراء اسم الجنوب، هي في الأساس تضم عناصر شمالية ولا يمكن اعتبارها مكونات سياسية جادة تملك نفوذًا على الأرض، لكنّها في الواقع مجرد أذرع يُحرِّكها "إخوان الشرعية" كما يحلو لهم وبما يخدم أجندتهم الإرهابية، التي يتمثّل بندها الأول في معاداة الجنوب، أرضًا وشعبًا.
استعار الحملة الإخوانية في الساعات الماضية، لا سيّما بعد الإعلان عن توقيع اتفاق جدة، يكشف عن مخاوف حادة من هذا الفصيل، بعدما افتضحت كل جرائم حكومة الشرعية على الملأ، إن كان في خيانة التحالف العربي والارتماء في أحضان المليشيات الحوثية، أو الفساد الحكومي الهائل الذي مثّل "سرطانًا" تغوّل في معسكر الشرعية، كوّن من ورائه قادة الحكومة ثروات مالية طائلة في وقتٍ يعاني فيه السكان من أزمة إنسانية حادة، حسب ما توثِّق الإحصاءات والتقارير الأممية.
ولم تقتصر العراقيل الإخوانية لإفشال حوار جدة على التحرُّكات العدوانية عبر "فصائل واهمة" يدعي نسبها للجنوب، لكنّ الأيام الكثيرة الماضية شهدت تفخيخًا من قِبل حكومة الشرعية لمسار المحادثات بغية إفشالها، مستخدمةً في ذلك مليشياتها الإخوانية الإرهابية والتنظيمات المتطرفة التي يتعاون معها، وفي مقدمتها داعش والقاعدة.
وظهرت التحركات الإخوانية المريبة مؤخرًا، في أعمال إرهابية واعتداءات بمحافظات شبوة وأبين بالإضافة إلى العاصمة عدن؛ في محاولة منه لتفجير الوضع عسكرياً، وإفشال عملية توقيع اتفاق جدة.
وكان من المقرر أن يتم توقيع الاتفاق يوم الخميس قبل  الماضي، وقد انتقل بالفعل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى العاصمة السعودية الرياض لإتمام هذه الخطوة، إلا أنّ عراقيل وضعها حزب الإصلاح، مستغلًا نفوذه في حكومة الشرعية، قد أدّت إلى عدم التوصّل لاتفاق وتأجيل التوقيع عليه.
عسكريًّا، دفعت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية بمسلحين من مأرب صوب محافظة أبين ضمن الخروقات المتكررة لدعوة التهدئة وإنهاء التصعيد الذي أعلنت عنه دول التحالف، في محاولة مستميتة لإفشال الحوار؛ تخوفًا من حزب الإصلاح من القضاء على مستقبله السياسي ونفوذه المسيطر على حكومة الشرعية. 
وقال تقرير أمريكي حديث "إن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تسعيان من خلال اتفاق جدة إلى إنهاء القتال في جنوب اليمن، الذي استمر لفترة طويلة والذي تصاعد بشكل حاد في أغسطس بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الموالية لهادي، والتي تشكل الجزء الأكبر من التحالف المناهض للحوثيين. في حين أن توقيع هذه الصفقة لن يشهد نهايةً للحرب، إلا أنها خطوة أساسية للبدء في معالجة التشرذم السياسي". 
وأضاف التقرير الذي نشرته مؤسسة جيمس تاون الأمريكية للأبحاث الثلاثاء وترجمه لصحيفة «اليوم الثامن» الزميل أياد الشعيبي: "عمل المجلس الانتقالي على ترسيخ نفسه كقوة سياسية وعسكرية هائلة في اليمن لا يمكن تهميشها في أي محادثات سياسية في المستقبل دون المجازفة بالغرق في خضم الحرب.  مثل السيناريو الذي شهد بداية الحرب الحالية التي أعقبت مؤتمر الحوار الوطني.  وبالمثل، فإن النزاع بين الانتقالي وهادي قد ألقى الضوء على الشقوق بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث شنت القوات السعودية هجومًا مضادًا وقام الإماراتيون بضربات لدعم المجلس الانتقالي. وبهذا المعنى، فإن الاتفاق يدور حول تهدئة التوترات بين المجلس الانتقالي وهادي بقدر ما يتعلق بإعادة الرياض وأبو ظبي إلى نفس الصفحة. القتال بين القوات العسكرية الموالية للانتقالي والقوات الموالية لهادي - بما في ذلك الوحدات العسكرية الموالية للرجل المعروف باسم علي محسن الأحمر - لا يزال يتم الإبلاغ عنها في شبوة، ولكن في معظم المناطق الأخرى هدأت.  ومع ذلك، فقد اجتمعت وفود من الجانبين في جدة وتقترب أكثر من وضع اللمسات الأخيرة على صفقة لتجميد الصراع من خلال تحديد وسيلة مقبولة لتأمين جنوب اليمن وحكمه، على الأقل طوال فترة الحرب الأوسع ضد الحوثيين". 
وعن تطورات اتفاق جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة اليمنية أشار التقرير إلى أنه "تم تسريب أجزاء من مسودة الاتفاقية إلى الجمهور وتشير إلى أنه يجب على الانتقالي الموافقة على التنازل عن مسألة الانفصال طوال فترة الحرب مع الحوثيين، ونقل القوات الجنوبية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة إلى سيطرة حكومة هادي، وتعيين القوات السعودية للإشراف على العاصمة المؤقتة عدن. بالإضافة إلى ذلك، تشير المسودة إلى أن هادي سيظل رئيسًا لكنه سيتقاسم المناصب الحكومية بالتساوي بين الشخصيات السياسية الشمالية والجنوبية، وهو تنازل تم تجربته في الماضي ولكن نادرًا ما تم تنفيذه بنجاح. أيضًا مسألة تمثيل الانتقالي كأي فريق تفاوض حكومي يعمل باتجاه التسوية مع الحوثيين". 
ويعتبر التقرير "اتفاقية جدة بمثابة تذكير مهم بأن السبيل الوحيد لإنهاء النزاع هو البدء في معالجة المشهد السياسي المتصدع في جميع أنحاء اليمن، بغض النظر عن المجموعات التي يُنظر إليها على أنها من المحاربين الرئيسيين. وبالمثل، توفر هذه الاتفاقية لهادي وللتحالف السعودي نوعًا من التدريب العملي لأي مفاوضات مستقبلية مع الحوثيين، حيث يتقاسم الحوثيون والانتقالي مظالم تاريخية مماثلة من حيث تهميشهم السياسي والاقتصادي. سيؤدي توقيع اتفاقية جدة إلى تجميد الصراع على الأقل، ويخلق نقطة انطلاق محتملة نحو تحقيق إنجازات أكثر شمولاً، لكن لا يزال هناك الكثير في الميزان". 
 ويخلص التقرير إلى أن "نجاح اتفاقية جدة يتوقف على المناصب الحكومية التي يتم تعيين قادة الانتقالي فيها، والصلاحيات المخصصة لهم في الإدارة المحلية، من بين العديد من العوامل الأخرى. في الوقت نفسه، من المحتمل أن تؤدي الاتفاقية مطالبة الانتقالي للمطالبة بتنازلات أكبر في المستقبل من خلال إضفاء الطابع الرسمي عليه داخل الحكومة".  مضيفا: "إن دمج قيادة قوات المجلس الانتقالي في الحكومة هو حل إيجابي على المدى القصير، لكن القيام بذلك لن يمحو ولاءاتهم، أو العداء تجاه حزب الإصلاح التابع لجماعة الإخوان المسلمين، أو الأهداف الخاصة بجنوب اليمن المستقل، ولن يضمن ذلك أنهم يتصرفون في مصلحة الحكومة طوال مدة الاتفاقية".
وأصدر علي محسن الأحمر لأدواته، الميسري والجبواني، تعليمات لنبش المكونات المفرخة من أجل شن حملة بيانات مشبوهة من داخل حضرموت الوادي لغرض إفشال مخرجات حوار جدة بين الانتقالي والشرعية ولإرباك بروتوكول التوقيع الذي سيخول الجنوبيين من إدارة أنفسهم على كافة المحافظات الجنوبية وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال لإدارة المرحلة الانتقالية التي تمهد للحلول السياسية برعاية الأمم المتحدة.
مصادر أكدت أن التوقيع على اتفاقية جدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي وشرعية الحكومة اليمنية الذي تم مساء الخميس الماضي سيربك مخططات وأهداف علي محسن الأحمر وأدواته الميسري والجبواني الذين كانوا يحاولون تنفيذها من مدينة سيئون وبحماية قوات الأحمر المنطقة الأولى.
وقال الإعلامي الجنوبي صلاح بن لغبر: "نجح المجلس الانتقالي في انتزاع اعتراف إقليمي ودولي بالقضية الجنوبية وتمثيلها، وحل إشكاليات كثيرة".
وأشار بن لغبر في سلسلة من التغريدات على منصة تويتر إلى أن الحكومة الجديدة ستكون باتفاق على كل اسم وستشرف لجنة ثلاثية بمشاركة الانتقالي على كل صغيرة وكبيرة.
وأضاف: "لن يكون هناك أي أسماء تعادي الجنوب وقضيته في الحكومة التي ستكون مهمتها ترتيب الأوضاع الإدارية والرواتب".
وتابع قائلا: "لا يوجد أي التزام بما يسمى مخرجات الحوار، تجاوزنا هذه المسألة وغيرها من الترتيبات بنجاح والتي كان يراد فرضها على شعب الجنوب". 
وقال رئيس العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي بأروبا أحمد عمر بن فريد: "بدأ العويل يسمع صداه في الدوحة.. وتجاوز الأمر حد التحذير!".
وأضاف بن فريد في تغريدة على منصة تويتر: "خمس سنوات كافية لأي طرف للتعرف على الحليف الوثيق من المتخاذل، والمجلس الانتقالي كان له شرف حمل قضية الجنوب وتمثيل إرادة الشعب، والتحالف العربي أدرك ذلك وتعامل مع الطرف الفاعل والمؤثر.. البكاء لن يجدي، وزمن اللعب والفساد انتهى".