*ميليشيات الإخونج الإرهابية بأبين وشبوة.. جرائم حرب لن تسقط بالتقادم*

*اغتيالات وفرز مناطقي وجهوي واعتقالات للناشطين والصحفيين..*

*ميليشيات الإخونج الإرهابية بأبين وشبوة.. جرائم حرب لن تسقط بالتقادم*

*ميليشيات الإخونج الإرهابية بأبين وشبوة.. جرائم حرب لن تسقط بالتقادم*
2019-10-16 14:48:40
صوت المقاومة/خاص
 اعتقلت مليشيات الإخوان، المدعومة من قطر، الصحافي جمال شنيتر، مراسل قناة الغد المشرق في محافظة شبوة، في أحدث الانتهاكات التي تمارسها المليشيات بحق الصحافيين والناشطين في المحافظة الجنوبية.
 وقالت مصادر حقوقية "إن مسلحين من مليشيات الإخوان اعترضوا الصحافي شنيتر أثناء محاولته الدخول إلى العاصمة عتق، واقتادوه إلى جهة مجهولة". وهذه هي أحدث عملية اعتقال تقوم بها المليشيات ضد الصحافيين وكتاب الرأي والناشطين. 
وعبّر ناشطون عن استغرابهم حيال الصمت الحقوقي المحلي والدولي تجاه الانتهاكات التي تمارسها المليشيات، بحق الناشطين والصحافيين والمدنيين في شبوة. وبالتزامن مع الانتهاكات في شبوة، أعلنت قوات الحزام الأمني في مودية بأبين إحباط عملية تهريب العشرات من المدنيين الذين اختطفتهم مليشيات الإخوان، وحاولت نقلهم إلى مأرب المركز الرئيس لتنظيم الإخوان وعاصمة حلفاء الدوحة الجديدة. ووثّق ناشطون اعتقال المليشيات الإخوانية التي تحتل بلدة شقرة بأبين، العشرات من المدنيين ينتمون إلى يافع والضالع وردفان ولودر، بعد التدقيق في هوياتهم. وقال مسافرون إنه جرى اعتقالهم بعد سؤالهم عن المناطق التي ينتمون إليها، لكن محاولة نقلهم إلى مأرب، كأسرى حرب، في حين أنهم مدنيون لا علاقة لهم بالمواجهات المسلحة وأغلبهم مغتربون في المملكة العربية السعودية. وتضع هذه الممارسات، موقف الحكومة اليمنية على كف عفريت بعد أن حرفت مسار الصراع السياسي إلى صراع جهوي، لم يسبق له مثيل. ويضع ناشطون كل هذه الممارسات على طاولة المنظمات الحقوقية الدولية التي تراقب الأوضاع في اليمن وترصد الانتهاكات التي ترتكب بحق المدنيين.
كما أقدمت مليشيا مأرب الإخوانية المحتلة لمحافظة شبوة على اعتقال الصحفي "صالح مساوى" وذلك ضمن حملة الاختطافات والاعتقالات التي تنفذها بحق الناشطين والإعلاميين الجنوبيين في محافظة شبوة ومديرياتها.
وقالت مصادر مقربة من الصحفي مساوى، إن مليشيا حزب الإصلاح "مليشيا مأرب الإخوانية" أنه تعرض للاختطاف أثناء قيامه بعمله الصحفي لتغطية مظاهرة أبناء عزان أمس الأول.
وأكدت المصادر أن الصحفي مساوى تعرض للاعتداء الوحشي وتم اختطافه بشكل تعسفي خلال تغطيته الصحفية للمظاهرة التي قامت المليشيا بقمعها والاعتداء على المتظاهرين بالضرب وإطلاق الرصاص الحي وإعدام أحد المتظاهرين رمياً بالرصاص. 
ودعت المصادر الصحفيين الجنوبيين أولاً بالتضامن مع زميلهم الصحفي "صالح مساوى". كما ناشدت المنظمات الحقوقية والصحفية إلى ممارسة ضغوطاتها على مليشيا مأرب الإخوانية بالإفراج الفوري على الصحفي مساوى. 
وتواصل مليشيا حزب الإصلاح، التي قدمت من مأرب إلى شبوة، ارتكاب انتهاكاتها الجسيمة المتنوعة والاعتداءات والاختطافات والإعدامات في شبوة ومداهمة المنازل وانتهاك حرماتها دون أي وازع ديني أو أخلاقي.
الإخونج يوحدون جهودهم ضد الجنوب 
وتحدث كل تلك الجرائم على الرغم من الخلاف العميق بين تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، والذي وصل إلى حد الإقصاء والتصفية، إلا أن ميليشيات تنظيم الإخوان في اليمن نجحت في توحيدهم في معركة واحدة ضد قوات النخبة في شبوة.
وتؤكد مصادر يمنية أن مركبات عسكرية شوهدت وهي تقلّ عناصر متطرفة من القاعدة وداعش انطلقت من مأرب والبيضاء وسط اليمن، ووثّق مواطنون بهواتفهم الخلوية مركبات تقل عناصر مسلحة ترتدي ما يعرف بالزيّ الأفغاني.
وقال الإعلامي في قناة "الشرعية" صالح البخيتي إنّ "عناصر من القاعدة وداعش سيطرت على الطريق القديم بين محافظتي شبوة وأبين حتى لا يستخدمه الحزام الأمني والنخبة لإمداد القوات في شبوة".
وقالت مصادر عسكرية في شبوة إن المواجهات لا تزال على أشدها، فيما أكد شهود عيان أن قوات النخبة نجحت في تدمير دبابة كانت تقصف منازل المدنيين.
مكافحة الإرهاب.. استراتيجية التحالف مع الجنوبيين
للحرب على الإرهاب في اليمن والجنوب، استراتيجية إقليمية ودولية، نجحت خلال الثلاث السنوات الماضية، في تحقيق نجاحات كبيرة، يعود الفضل في ذلك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، الشريك الفاعل في تحالف دعم الشرعية اليمنية الذي تقوده الجارة المملكة العربية السعودية. قُدر لليمن الجنوبي، أن يكون ساحة للتنظيمات الإرهابية منذ الاتحاد الهش مع الجارة اليمن الشمالي، حيث عاد ما عرف بالأفغان العرب إلى صنعاء، ليتم إدماجهم في قوات الفرقة الأولى مدرع "أكبر تحالفات الجيش اليمني" عسكريا وفي حزب الإصلاح اليمني "الإخوان" سياسيا وحزبياً. كان مبرر التحالف مع من كان يطلق عليهم بالأفغان العرب، من قبل نظام صالح، محاربة الاشتراكية المراكسية في الجنوب، حيث شارك هؤلاء في الحرب الأولى على الجنوب منتصف العام 1994م، والتي يقول عنها القيادي السابق في تنظيم القاعدة نبيل أبونعيم "إن نظام علي عبدالله صالح، منح قيادات القاعدة رتباً عسكرية، وإشراكهم في الحرب ضد نظام علي سالم البيض، الذي كان قد دخل للتو في وحدة مع صنعاء. كانت التنظيمات الإرهابية قد كلفت بتصفية قيادات الجنوب، وقد قتل أكثر من 150 مسؤولا جنوبيا في صنعاء ومدن يمنية أخرى، فيما نجا منهم الكثير من محاولات اغتيال. وتزايدت الأنشطة الإرهابية بعد السيطرة العسكرية الشمالية على الجنوب في الـ7 من يوليو (تموز) 1994م، غير أنها انتقلت من تنفيذ هجمات محلية إلى هجمات ضد مصالح إقليمية ودولية لعل من أبرزها تفجير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول في خليج عدن، في العام 2000م. يو.إس.إس كول هي مدمرة أمريكية دخلت الخدمة في البحرية عام 1996، تعرضت لهجوم في 12 أكتوبر 2000 في ميناء عدن. وتشير تقارير غربية إلى أن نظام صنعاء، استمر في استغلال التنظيمات الإرهابية، في تصفية خصومه الجدد، وابتزاز الغرب للحصول على دعم مالي وعسكري، حتى أن تلك التقارير أكدت أن نظام علي عبدالله صالح، كوّن رصيدا ماليا ضخما من الدعم الدولي لمحاربة الإرهاب في اليمن. لم يخض نظام صالح وحلفاؤه من تنظيم الإخوان أي حرب حقيقية ضد الإرهاب، بعد أن قدّم نفسه للأمريكان كحليف في محاربة الإرهاب، بل على العكس من ذلك تماماً، فقد كلف النظام رجال الدين في الإخوان، للقيام بحملات مناصحة لعناصر تنظيم القاعدة، ناهيك عن ذلك، وجهت اتهامات على نطاق واسع لنظام بدعم التنظيمات الإرهابية بالأموال والأسلحة. 
التنظيمات الإرهابية تتوسع
في العام 2011م، والذي شهد مطلعه انتفاضة شعبية ضد نظام صالح، وجدت التنظيمات الإرهابية متسعاً للتوسع والتوغل وإقامة إمارات إسلامية في الجنوب، وتحديدا في أبين وشبوة، لكن ذلك، أوجد مقاومة محلية تمثلت في اللجان الشعبية "التي شُكلت بداية في لودر"، وقارعت التنظيم الإرهابي عسكرياً وانتصرت عليه، قبل أن يقوم الأخير بهجمات انتقامية ضد القبائل. حظي التنظيم بدعم كبير من بعض القوى اليمنية، حتى أن قيادات بارزة كانت معتقلة في السجن المركزي بصنعاء – شديد التحصين- تمكنت من الفرار، وجهت حينها الاتهامات لوزير الداخلية الإخواني عبده حسين الترب. وعلى إثر أزمة 2011م، تقول تقارير محلية "إن قوات أمنية في أبين العاصمة الإقليمية للمحافظة زنجبار، لعناصر تنظيم القاعدة"، التي وجدت نفسها بعد نحو عام قادرة على التمدد صوب بلدة لودر، في مايو (أيار) 2012م، وجد تنظيم القاعدة أمامه مقاومة شرسة من قبائل لودر التي انخرطت في تشكيلات مسلحة لمواجهة التنظيم المتطرف والذي يضم في صفوفه مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة، وانتهى القتال بهزيمة تنظيم القاعدة، لكن بعد مقتل وجرح المئات من الطرفين. وعلى إثر انتكاسة التنظيم في لودر، وتوسعت دائرة المواجهة، حتى اقتربت قبائل أبين وشبوة من القضاء على التنظيمات الإرهابية، غير أن الحسابات السياسية والعسكرية لحكومة اليمن الجديد الذي خلف نظام صالح، حالت دون ذلك، فقط، فضل تنظيم الإخوان الذي استلم الحكم من صالح في العام 2012م، ان يناصحوا قادة تنظيم القاعدة للتسليم بدلا من قتالهم، غير أن الحرب الحوثية والانقلاب على حكومة هادي، ساهم في بروز التنظيمات الإرهابية واحتلال مدن يمنية من بينها وادي حضرموت الذي احتله التنظيم الإرهابي لأكثر من عام، قبل أن يخرج إثر عملية عسكرية واسعة أشرفت عليها دولة الإمارات العربية المتحدة. دخل نظام هادي في تحالفات علنية مع تنظيمي القاعدة وداعش، غير أن هذا التحالف جعل الكثير من الأطراف الغربية والإقليمية تراجع مواقفها الداعمة لحكومة الرئيس هادي، على الرغم من الدعم القوي له في حربه ضد الحوثيين الموالين لإيران. وجد الحوثيون ضالتهم، خلال عامين، في تراجع المواقف الغربية في دعم حكومة هادي، ليقدموا أنفسهم أنهم مناهضون للتنظيمات الإرهابية، غير أن هجمات دامية ضربت عدن عقب التحرير أشارت أصابع الاتهام إلى الحوثيين، وتنظيم الإخوان حلفاء الشرعية. لعل من أبرز الهجمات، تلك التي وقعت في الـ6 من أكتوبر 2015م، أي بعد أقل من ثلاثة أشهر من تحرير عدن، واستهدفت فندق القصر، مقر حكومة خالد بحاح، بالإضافة الى هجمات أخرى، استهدفت مقرات التحالف العربي، عقب ذلك نشطت التنظيمات الإرهابية في عدن، على نحو متزايد، حيث تعرضت مراكز تجنيد المقاومة لعمليات انتحارية، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها، نتج عنها مقتل المئات أغلبهم مجندون شباب. وعلى وقع هذه الهجمات، وجد التحالف نفسه أمام خطر أشد من الخطر الحوثي، لتأخذ القوات المسلحة الإماراتية على عاتقها معركة تطهير أحياء في عدن، كانت معقلا للتنظيمات الإرهابية، من بينها المنصورة وكريتر.
الدعم والإسناد في الواجهة
 اعتمدت الإمارات على قوات عسكرية حديثة، أطلق عليها "قوات الدعم والإسناد"، وأطلقت أبوظبي عملية عسكرية أطلق عليها "الحزام الأمني" لتأمين عدن. كان مارس (اذار) هو موعد انطلاق العمليات العسكرية ضد القاعدة، نجحت الإمارات في تأمين مدن عدن ولحج وأبين وشبوة وساحل حضرموت الذي كان إمارة إسلامية استمرت لأكثر من عام. 
وعلى وقع هذه النجاحات الأمنية، تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بعمليات عسكرية نوعية وإنزال جوي في شبوة وأبين والبيضاء، وهي العمليات التي تقول واشنطن إنها حققت نجاحات كبيرة، ضمن جهود الحرب على الإرهاب. لعبت الإمارات، الشريك الفاعل في التحالف العربي، دورا رئيسيا ومحوريا في القضاء الكلي على التنظيمات الإرهابية، غير أن ذلك لم يرق للبعض الأطراف التي تتهمها تقارير غربية بالوقوف وراء نشاط الجماعات الإرهابية، وهو ما يتضح جليا في وادي حضرموت، الذي يعد المعقل الأخير لتنظيم القاعدة، بالإضافة الى أجزاء من محافظة البيضاء.
 التدخلات الإقليمية حالت دون استكمال الحرب على الإرهاب وتأمين حضرموت الوادي، والذي تزايدت فيه مؤخرا العمليات الإرهابية. لكن ما يبدو مثيرا للقلق هي تلك التطورات العسكرية التي وقعت في شبوة وأبين، عقب تعرض المحافظتين لغزو عسكري من قبل قوات تتبع تنظيم الإخوان، هذا الاجتياح، يتضح أنه أعاد جهود مكافحة الإرهاب الى نقطة الصفر، خاصة في محافظة شبوة وأجزاء من أبين، باستثناء لودر التي تشهد مناورة على حدوده بغية السيطرة عليها من قبل قوات تتبع وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، الأمر الذي قد يؤسس لصراع قبلي مستقبل فيما إذا عزم الميسري على دخول لودر، في ظل حديث تقارير على أن القيادي في تنظيم القاعدة الخضر جديب، أصبح يقود قوة عسكرية تتبع الميسري، بعد أن قاد في العام 2012م، مليشيا مسلحة من تنظيم القاعدة، وهو ما قد يفتح الباب أمام مصراعيه لصراع قبلي.
 وعلى ضوء التحركات الأخيرة في تخوم أبين، تحدثت تقارير إخبارية عن إعادة انتشار قامت به القوات المسلحة الإماراتية في عدن، الأمر الذي فتح باب التساؤلات حول "مستقبل الحرب على الإرهاب، فيما إذا كان انسحاب القوات المسلحة الإماراتية "صحيحاً". وعلى الرغم من نفي تلك المزاعم، إلا أن جهود الإمارات في محاربة الإرهاب، تشدد عليه مراكز أبحاث غربية، من بينها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، والذي أكد على ضرورة تشجيع الإمارات في الاستمرار بجهود محاربة الإرهاب، ردا على حملات إعلامية ممنهجة تشرف عليها وتمولها قطر. حذر المعهد من مغبة السماح لقوات مأرب التمدد صوب ساحل حضرموت، معتبرا أن ذلك قد يشجع تنظيم القاعدة أكثر، لكن في كل الأحوال جهود الإمارات يجب أن تحظى بدعم شعبي وسياسي خاصة في الجنوب المحرر والمهدد بالسقوط مجدداً في قبضة التنظيمات الإرهابية، فالخيار البديل العودة إلى نقطة الصفر. 
مأرب مصدر الإرهاب
ويؤكد المعهد الأمريكي على أن مأرب أصبحت معقلا رئيسيا لتنظيم القاعدة، الأشد تطرفا في الجزيرة العربية، وقد أظهرت صورٌ وجود عناصر القاعدة تقاتل في صف القوات الموالية لهادي خلال توغلها صوب الجنوب، وهو ما أثار مخاوف أمريكية من أن كل الجهود التي قدمت في سبيل القضاء على تنظيم القاعدة في الجنوب، قد أصبحت على كف عفريت، في ظل تداخل أطراف إقليمية وراء دعم التطرف لإدخال الجزء المحرر من اليمن في أتون الفوضى. الحوثيون، وهم أقلية شيعية، أبرموا صفقات تبادل مع تنظيم القاعدة، مقابل الإفراج عن قيادات حوثية بارزة، وهي أكبر صفقات تبادل مع تنظيم القاعدة في العالم، حيث أفرج الحوثيون على قيادات بارزة في تنظيم القاعدة، كانت معتقلة لدى جهاز المخابرات اليمني في صنعاء، وهذه الصفقة، التي ظهرت إلى الإعلام، كشفت أن الكثير ممن تم الإفراج عنهم، متورطون في هجمات إرهابية ضد مصالح غربية، ظهر البعض منهم في شبوة خلال أغسطس (آب) الماضي، الأمر الذي اعتبر نسفا لكل تلك الجهود التي بذلت في الحرب على الإرهاب. 
وقال قائد الحزام الأمني بأبين عبداللطيف السيد أن دور الإمارات في مكافحة الإرهاب، أثار غضب تنظيم الإخوان، وهو ما انعكس ذلك على التناول الإعلامي للتنظيم عقب السيطرة على شبوة، لكن ذلك عزز من ضرورة وجود أبوظبي كحليف استراتيجي للعالم في محاربة الإرهاب. كثف الإخوان من مطالبهم للسعودية بإخراج الإمارات من السعودية، إلا أن الرياض، أكدت على أهمية وجود أبوظبي كحليف استراتيجي في محاربة التمدد الإيراني والتنظيمات الإرهابية، خاصة وأن السعودية تخوض أيضاً حرباً ضد الجارة "قطر" التي تعد الداعم الرئيس للجماعات الإرهابية، وتقف مع الرياض "أبوظبي والمنامة والقاهرة"، في تحالف رباعي أعلنت المقاطعة لقطر، حتى تتوقف عن تمويل التنظيمات الإرهابية. لا يتوقع أن تطرأ أي متغيرات على جهود الحرب على الإرهاب في جنوب اليمن، والترتيبات العسكرية والأمنية التي يجري الحديث عنها، قد تعزز ذلك، وقد تمنح أبوظبي خيارات أقوى وأكبر في المضي بالمشروع، خاصة في ظل وجود عامل رئيس في مكافحة الإرهاب، والمتمثل في القوات الجنوبية التي نجحت في تحقيق انتصارات كبيرة ضد الإرهاب، بعد أن اعتمدت أبوظبي على قادة عسكريين جنوبيين لهم باع طويل في الحرب على التنظيمات المتطرفة. بقاء الإمارات في جنوب اليمن المحرر من الحوثيين، ودعم توجهاتها في القضاء على الإرهاب، مسألة استراتيجية، في ظل تزايد التجاذبات الإقليمية والدولية للسيطرة على الجنوب بموقعه الاستراتيجي الهام.