تقرير خاص. الأسماك في عدن.. الحاضر الغائب

تقرير خاص. الأسماك في عدن.. الحاضر الغائب

تقرير خاص. الأسماك في عدن.. الحاضر الغائب
2019-07-26 13:46:29
صوت المقاومة/خاص
تقرير/ نوال باقطيان
تزخر مدينة عدن بثروة سمكية كبيرة، حيث تعد هذه الثروة أهم أحد المنتجات القومية التي تشكل ركيزة أساسية بعد المشتقات النفطية في اقتصاد اليمن، وعلى الرغم من ذلك يعاني سكان العاصمة عدن من غلاء أسعار الأسماك وتخطي أسعارها الآلاف ليصبح شراؤه حلما يراود الفقراء والمعوزين، فما الأسباب الحقيقية وراء تزايد أسعار الأسماك؟ وماهي أبرز المشاكل والمعوقات التي تحول دون سهولة الاصطياد في البحر وتعيق من عملية تداول الأسماك في مواقع الإنزال؟ 
تمتلك كافة المناطق الساحلية ثروة سمكية هائلة تصل إلى 350 نوعا من الأسماك والأحياء البحرية؛ حيث تحتل بلادنا المركز الخامس على مستوى الدول العربية في المصايد السمكية، وعلى الرغم من ذلك فإن الفجوة الغذائية في اتساع مستمر نتيجة للطلب المتزايد على الأسماك في مراكز الإنزال، فيؤدي بطريقة أو بأخرى إلى ارتفاع أسعار الأسماك إلى جانب أسباب أخرى نجملها في هذا التحقيق. 
غلاء أسماك الثمد والديرك
يقول الأخ ناصر حسين (الملقب بالعمو) صياد في صيرة: (إن أسماك الثمد والديرك أسعارها مرتفعة، لأن كمياتها قليلة على البحر وعندما تكون الكميات قليله يرفعوا سعر الديرك إلى 9000 ريال، أما الثمد يرتفع سعره إلى 1000 حاليا يباع أسماك الثمد بـ4000 ريال، طبعا سمك الثمد يملك شعبية ورواجا بين أوساط المواطنين، نحن عندما نبيع باقي الأنواع من الأسماك نحصل على فائدة قدرها 500 ريال، لكن أسماك الثمد أسعارها مرتفعة لأنها قليلة، طبعا السبب الرئيسي في قلة كميات الأسماك يعود إلى أزمات البترول، فعملية اصطياد أسماك الثمد صعبة؛ لأنها تتواجد في أعماق البحار الأمر الذي يستهلك الكثير من البترول بالإضافة إلى توقف توفير أسماك الثمد من المكلا وشقرة، أما الآن لم تتواجد هذه الأسماك مما يؤدي إلى رفع سعره أما أسماك الديرك ما يحتاج تسألي عن سبب غلاء سعره فهو كالمغترب أسعاره غالية).
البيع بالكيلو 
يعزو الأخ بسيوني محمد، صياد في سوق الحراج صيرة، غلاء أسعار الأسماك إلى البيع بالكيلو، قائلا: (كان زمان تشتري وتبيع الأسماك بالكيلو، أما الآن تريد فائدة تحرجه بالحراج بعشرين ألف مثلا وبائع التجزئة يبيع بمائة أما الصياد فليس عليه ذنب، يرجعوا السبب على الصياد، فالصياد يتعب ويشقى ويخسر بترول وبحارة وشباك، فيخسر كثيرا، أما البائع لا يخسر اشترى بمائة باع بمائتين، فلابد من تواجد جهات مسؤولة تضبط عملية التقطيع، أنا أستفيد عندما ترتفع أسعار الأسماك لكن عندما تنخفض أسعارها لا أصطاد؛ لأنه عليّ بخسارة، إذا اليوم بعت بمائتي ألف أظل أبيع بعدها الذي كنت أبيعه بـ50 ألف أبيعه بعشرة ألف لكن التاجر باستطاعته تخزين الأسماك لأنه توجد لديه إمكانيات يأخذ الحوت الديرك بـ50 ألف يبيعه بمائتي ألف أنا أبيع له بالحوت وهو يبيع بالكيلو، من المستفيد؟). 
البيع بالبركة 
يعزو محمد، صاحب بسطة في المنصورة، غلاء الأسماك إلى البيع بالوزن قائلا: (نحن نشتري الأسماك من سوق حراج الأسماك بالكيلو عندما نأتي إلى هنا تباع الأسماك بالميزان طبعا الكيلو بالوزن غالي لكن عندما تشتري الحوت بالبركة تبيعه بالبركة لكن أسلوب الميزان لا تستطيع أن تتصرف المواطن الضبحان لا يستطيع شراء الأسماك بسبب غلاء أسعارها فسبب ارتفاع أسعار الأسماك يعود إلى: الرياح، والبيع بالكيلو، وانعدام البترول). 
الصياد على باب الله
يرجع الأخ وجدان العزاني، صياد في صيرة، ارتفاع أسعار الأسماك إلى غلاء أسعار البترول قائلا: (سبب ارتفاع أسعار الأسماك بسبب عدم تواجد البترول وغلاء سعره، فالهواري ليست مثل السيارات، الدبة البترول تظل تستخدمها أسبوعا كاملا بالسيارات، أما الهواري نستخدم بالطلعة الواحدة دبة بترول فيها 30 لتر نشتريها من السوق السوداء بـ35 ألف مع لوازمه من زيت وغيره يتكلف الطلعة الواحدة 45 ألف! يعني أنا أطلع البحر على الرحمن وعندما أبحر لا أبحر إلى منطقة القبة وذلك لعدم تواجد بترول فنبحر على مستوى 10 ميل لكن منطقة القبة تستهلك للذهاب لها 7 دبب أي 150 ألف بترول فقط، يعني الصياد على باب الله يقول بسم الله توكلنا عليك يا الله).
 ثم يضيف شارحا: (لما أصطاد حوتين كم ببيع بالشهر؟ ومع تواجد أزمة البترول طبعا أسعار الأسماك على الحراج الآن الثمد غير متواجد لأنه يوجد في الأعماق، أسماك الديرك أرخص من أسعار الثمد الآن أسعار الثمد بـ4000 وأسماك الديرك بـ5000 الآن يباع الحوت الواحد 223ألف بينما كان يباع سابقا بالحراج 196 ألف لو أذهب لاصطياد أسماك الثمد سأحتاج من 7إلى 8 دبب بترول أو أقل شيء 3 دبب بترول بـ180 ألف أنا أروح فاضي من بيعطيني؟ أول كان في الحراج تباع الأسماك بالحوت الآن بالكيلو، إذا تشتي نظام صح امنعوا مؤسسة المنصورة البيع بالميزان). 
جشع التاجر 
يقول الأستاذ علي محمد صالح، إعلامي: (البحر يجود بما فيه، لكن ما السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الأسماك؟ الدلال الذي يحرج يزايد يكون قيمة الحوت 2000 يبيعه بـ4000 سعر مضاعف، مع أنه الصياد مسكين الله الصياد يريد رزقه، الله يستر قده الأسماك اللي هو أرخص حاجة ما نحصله، أنا من أبناء كريتر أشتري من الحراج لأن الصياد لا يرفع السعر أشتري حوت أقسمه إلى أربعة أيام عيالي بيأكلوا أنا بأكل الحاصل في البلاد ذي هلع وجشع الإنسان لم يعد انسان أصبح متوحش يريد كل شيء لم يعد يوجد التراحم بين الناس). 
كله غالي 
يعبر محمد ماطر مواطن من المنصورة عن غلاء أسعار الأسماك ليقول: (أنا من العائدين من السعودية، دخلت السوق هنا المنصورة كله غالي، سعر أسماك الثمد بـ 4000 الديرك بـ 8000 السخلة بـ6000 لا يوجد لديهم غير البياض لم يعجبني كنا نأخذ أسماك الثمد من 1500 إلى 2000 اليوم وصل سعره إلى 4000 وعائلتي مكونة من 12 فردا لا يكفي فنحن غير قادرين على شراء الأسماك يوميا مرة نأخذ دجاج ونقسمه يومين ومرة نأخذ كيلو سمك ونقسمه يومين، نمشّي الأمور الحمد لله). 
لا توجد رقابة 
يعزو الأخ أكرم حسن، مالك محل في سوق الأسماك في المنصورة، غلاء أسعار الأسماك لعدم وجود رقابة قائلا: (طبعا هناك أسباب كثيرة لارتفاع أسعار السمك أبرزها عامل الطقس، والعامل الآخر عدم وجود رقابة على الأسعار، كان البيع بالحوت الآن البيع بالكيلو لا يستفيد من هذه العملية لا البائع أو المشتري إنما المستفيد المورد الأول من سوق الحراج بالإضافة إلى وجود ضرائب على المشتري وصاحب السمك. أهم سبب في الغلاء التسيب، لا توجد أي رقابة عليه ولا توجد نقابة للصيادين). 
الرياح الموسمية 
يقول الأستاذ رشيدي محمود، إعلامي وباحث متخصص بشئون الصيادين والحياة البحرية في خليج عدن: (إذا تحدثنا عن مياه خليج عدن تتميز بالرياح، موسم الرياح شمالي شرقي وموسم رياح جنوبي غربي، الموسم الشمالي شرقي المعروف عند الصيادين بمصطلح "المزايدة" هذا الموسم يأتي في فصل الشتاء، وفي فصل الصيف يصادف موسم الرياح الجنوبي الغربي، ولكل موسم له ظواهره المصاحبة له الطبيعية، فإذا تحدثنا عن الأسماك من ناحية أنواعها وكمياتها يعد موسم الرياح الجنوبي الغربي حاليا من أفضل مواسم الاصطياد، هناك رياح موسمية وهي الرياح الشمالية الشرقية التي تعيق الصيادين من الدخول إلى أعماق بعيدة، هناك أسباب مصاحبة لهذه الرياح منها الرياح الشمالية شرقية رياح لا تتوقف تهب في فترات النهار وتهب أيضا في الليل بعكس الرياح الجنوبية غربية التي تهب بالنهار وتتوقف بالليل، بذلك يستطيع الصيادون الدخول إلى الأعماق والاصطياد. الرياح الشمالية الشرقية التي تأتي في فصل الشتاء لا تتوقف وبالتالي تعيق من دخول الصيادين إلى الأعماق لأيام لكن هناك بعض التجار ممن يخزنون الأسماك في ثلاجات كبيرة خاصة للحفظ ويستغلون هذه الرياح التي تعيق من عملية الاصطياد ويخرجون هذه الكميات للأسواق ويتم بيعها بأسعار مرتفعة بعكس الرياح الجنوبية الغربية التي تصادف هذه الأيام التي تهب فيها الرياح بالنهار وتتوقف في الليل بحيث تكون أكثر ملاءمة للاصطياد إلا أسماك الثمد تصبح من الصعب اصطيادها لأنها لا تصطاد إلا بالنهار والتي تصادف ثلاثة أشهر يونيو ويوليو واغسطس فخلال هذه الشهور تحدث ندرة في أسماك الثمد وبالتالي ترتفع أسعارها إلا أن خلال هذا الموسم تتوفر الأسماك السطحية والمهاجرة مثل الجحش والباغة التي تغوص بأعماق  البحر ثم تعود مرة أخرى إلى مياه خليج عدن فيتم اصطيادها من قبل الصيادين لكن التجار بعد مرورهم بفترات سابقة من الشحة يحاولون تعويض خسارتهم بالتنافس بالأسعار في مراكز الإنزال ليصل أسعار الأسماك إلى أعلى مستوى بحيث المواطن لا يستطيع شراء الأسماك خاصة من الباعة المتجولين؛ لأنهم يدخلون في مناقصات في مراكز الإنزال؛ لذا يبيعون الأسماك بأسعار مرتفعة، كما تتواجد في هذه الفترة كميات كبيرة من الأنواع النادرة مثل الجحش والباغة والتي يصل طولها إلى 30 سم لذلك نجد التجار يتنافسون عليها بلهفة وشراسة؛ لأنه يتم تصديرها للخارج التي تلقى قبولا ورواجا لدى دول الجوار بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى تعيق من عملية الاصطياد بسبب التيارات المائية التي تجعل الأسماك تتسرب من الشباك أثناء عملية الاصطياد لذا ننصح المواطنين عند غلاء أسعار الأسماك التوجه إلى أسماك أخرى رخيصة نوعا ما وربما تكون لها قيمة غذائية أكثر تلك الأسماك الغالية).
المسؤولية عن منتجات الصياد 
توجد في العاصمة عدن 12 مركز إنزال، حوالي 8 منهم مراكز إنزال معتمدة بشكل رسمي لدى وزارة الثروة السمكية وتعتمد مراكز الإنزال على عدة مراكز. رئيس مركز الإنزال والمحرج الذي يدل على أسماك الصياد والمشتري سواء كان تاجرا كبيرا لديه إمكانيات لخزن الأسماك أم بائعا في بسطه أو متجول. 
ذهبنا إلى مركز إنزال صيرة وهناك التقينا المسئول المالي لجمعية خليج صيرة الأخ محمد هادي الذي طرحنا عليه تساؤلاتنا فأجاب عليها قائلا: (ترتفع أسعار الأسماك تبعا لازدياد الطلب من شركات نقل الأسماك إلى باقي المحافظات وترتفع أيضا بالمواسم. أسماك الديرك تباع عنا من الصياد للمشتري بـ1500 بينما يبيع التاجر للمواطن من 4000 إلى 5000 نحن هنا نبيع الكيلو 1500 لكن التاجر هو من يغالي بالأسعار، نحن هنا مسئولون عن منتجات الصياد وكيفية تصريفها أي تداولها في إطار مركز الإنزال ونبيع الأسماك هنا بالكيلو تصل سعر كيلو أسماك السخلة إلى 2500، صحيح  بالثمانينات كانت تباع الحوت بالميزان لكن الآن مختلف لكن هذه العملية ليست أحد أسباب ارتفاع الأسعار إذا كان السبب الميزان فالصياد يعرف نظريا كم يحتوي الحوت كيلو، يشتريه ويعمل حسابه ويبيعها بـ5000 إلى 6000 ريال، يعني يكلف عليه الكيلو الواحد من 1500إلى 2000 وهذا شأنه، أما نحن عملنا دعم منتجات الصياد المعدات رغم غلاء البترول ومعدات الصيد والقوارب والشباك حيث يتكلف تصليح الشبك الواحد من 300 إلى 400 ألف والمفترض الصياد معه12 شبكا، نحن هنا للدعم وللحفاظ على منتجات الصياد رغم الظروف الصعبة).
تقرير/ نوال باقطيان
تزخر مدينة عدن بثروة سمكية كبيرة، حيث تعد هذه الثروة أهم أحد المنتجات القومية التي تشكل ركيزة أساسية بعد المشتقات النفطية في اقتصاد اليمن، وعلى الرغم من ذلك يعاني سكان العاصمة عدن من غلاء أسعار الأسماك وتخطي أسعارها الآلاف ليصبح شراؤه حلما يراود الفقراء والمعوزين، فما الأسباب الحقيقية وراء تزايد أسعار الأسماك؟ وماهي أبرز المشاكل والمعوقات التي تحول دون سهولة الاصطياد في البحر وتعيق من عملية تداول الأسماك في مواقع الإنزال؟ 
تمتلك كافة المناطق الساحلية ثروة سمكية هائلة تصل إلى 350 نوعا من الأسماك والأحياء البحرية؛ حيث تحتل بلادنا المركز الخامس على مستوى الدول العربية في المصايد السمكية، وعلى الرغم من ذلك فإن الفجوة الغذائية في اتساع مستمر نتيجة للطلب المتزايد على الأسماك في مراكز الإنزال، فيؤدي بطريقة أو بأخرى إلى ارتفاع أسعار الأسماك إلى جانب أسباب أخرى نجملها في هذا التحقيق. 
غلاء أسماك الثمد والديرك
يقول الأخ ناصر حسين (الملقب بالعمو) صياد في صيرة: (إن أسماك الثمد والديرك أسعارها مرتفعة، لأن كمياتها قليلة على البحر وعندما تكون الكميات قليله يرفعوا سعر الديرك إلى 9000 ريال، أما الثمد يرتفع سعره إلى 1000 حاليا يباع أسماك الثمد بـ4000 ريال، طبعا سمك الثمد يملك شعبية ورواجا بين أوساط المواطنين، نحن عندما نبيع باقي الأنواع من الأسماك نحصل على فائدة قدرها 500 ريال، لكن أسماك الثمد أسعارها مرتفعة لأنها قليلة، طبعا السبب الرئيسي في قلة كميات الأسماك يعود إلى أزمات البترول، فعملية اصطياد أسماك الثمد صعبة؛ لأنها تتواجد في أعماق البحار الأمر الذي يستهلك الكثير من البترول بالإضافة إلى توقف توفير أسماك الثمد من المكلا وشقرة، أما الآن لم تتواجد هذه الأسماك مما يؤدي إلى رفع سعره أما أسماك الديرك ما يحتاج تسألي عن سبب غلاء سعره فهو كالمغترب أسعاره غالية).
البيع بالكيلو 
يعزو الأخ بسيوني محمد، صياد في سوق الحراج صيرة، غلاء أسعار الأسماك إلى البيع بالكيلو، قائلا: (كان زمان تشتري وتبيع الأسماك بالكيلو، أما الآن تريد فائدة تحرجه بالحراج بعشرين ألف مثلا وبائع التجزئة يبيع بمائة أما الصياد فليس عليه ذنب، يرجعوا السبب على الصياد، فالصياد يتعب ويشقى ويخسر بترول وبحارة وشباك، فيخسر كثيرا، أما البائع لا يخسر اشترى بمائة باع بمائتين، فلابد من تواجد جهات مسؤولة تضبط عملية التقطيع، أنا أستفيد عندما ترتفع أسعار الأسماك لكن عندما تنخفض أسعارها لا أصطاد؛ لأنه عليّ بخسارة، إذا اليوم بعت بمائتي ألف أظل أبيع بعدها الذي كنت أبيعه بـ50 ألف أبيعه بعشرة ألف لكن التاجر باستطاعته تخزين الأسماك لأنه توجد لديه إمكانيات يأخذ الحوت الديرك بـ50 ألف يبيعه بمائتي ألف أنا أبيع له بالحوت وهو يبيع بالكيلو، من المستفيد؟). 
البيع بالبركة 
يعزو محمد، صاحب بسطة في المنصورة، غلاء الأسماك إلى البيع بالوزن قائلا: (نحن نشتري الأسماك من سوق حراج الأسماك بالكيلو عندما نأتي إلى هنا تباع الأسماك بالميزان طبعا الكيلو بالوزن غالي لكن عندما تشتري الحوت بالبركة تبيعه بالبركة لكن أسلوب الميزان لا تستطيع أن تتصرف المواطن الضبحان لا يستطيع شراء الأسماك بسبب غلاء أسعارها فسبب ارتفاع أسعار الأسماك يعود إلى: الرياح، والبيع بالكيلو، وانعدام البترول). 
الصياد على باب الله
يرجع الأخ وجدان العزاني، صياد في صيرة، ارتفاع أسعار الأسماك إلى غلاء أسعار البترول قائلا: (سبب ارتفاع أسعار الأسماك بسبب عدم تواجد البترول وغلاء سعره، فالهواري ليست مثل السيارات، الدبة البترول تظل تستخدمها أسبوعا كاملا بالسيارات، أما الهواري نستخدم بالطلعة الواحدة دبة بترول فيها 30 لتر نشتريها من السوق السوداء بـ35 ألف مع لوازمه من زيت وغيره يتكلف الطلعة الواحدة 45 ألف! يعني أنا أطلع البحر على الرحمن وعندما أبحر لا أبحر إلى منطقة القبة وذلك لعدم تواجد بترول فنبحر على مستوى 10 ميل لكن منطقة القبة تستهلك للذهاب لها 7 دبب أي 150 ألف بترول فقط، يعني الصياد على باب الله يقول بسم الله توكلنا عليك يا الله).
 ثم يضيف شارحا: (لما أصطاد حوتين كم ببيع بالشهر؟ ومع تواجد أزمة البترول طبعا أسعار الأسماك على الحراج الآن الثمد غير متواجد لأنه يوجد في الأعماق، أسماك الديرك أرخص من أسعار الثمد الآن أسعار الثمد بـ4000 وأسماك الديرك بـ5000 الآن يباع الحوت الواحد 223ألف بينما كان يباع سابقا بالحراج 196 ألف لو أذهب لاصطياد أسماك الثمد سأحتاج من 7إلى 8 دبب بترول أو أقل شيء 3 دبب بترول بـ180 ألف أنا أروح فاضي من بيعطيني؟ أول كان في الحراج تباع الأسماك بالحوت الآن بالكيلو، إذا تشتي نظام صح امنعوا مؤسسة المنصورة البيع بالميزان). 
جشع التاجر 
يقول الأستاذ علي محمد صالح، إعلامي: (البحر يجود بما فيه، لكن ما السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار الأسماك؟ الدلال الذي يحرج يزايد يكون قيمة الحوت 2000 يبيعه بـ4000 سعر مضاعف، مع أنه الصياد مسكين الله الصياد يريد رزقه، الله يستر قده الأسماك اللي هو أرخص حاجة ما نحصله، أنا من أبناء كريتر أشتري من الحراج لأن الصياد لا يرفع السعر أشتري حوت أقسمه إلى أربعة أيام عيالي بيأكلوا أنا بأكل الحاصل في البلاد ذي هلع وجشع الإنسان لم يعد انسان أصبح متوحش يريد كل شيء لم يعد يوجد التراحم بين الناس). 
كله غالي 
يعبر محمد ماطر مواطن من المنصورة عن غلاء أسعار الأسماك ليقول: (أنا من العائدين من السعودية، دخلت السوق هنا المنصورة كله غالي، سعر أسماك الثمد بـ 4000 الديرك بـ 8000 السخلة بـ6000 لا يوجد لديهم غير البياض لم يعجبني كنا نأخذ أسماك الثمد من 1500 إلى 2000 اليوم وصل سعره إلى 4000 وعائلتي مكونة من 12 فردا لا يكفي فنحن غير قادرين على شراء الأسماك يوميا مرة نأخذ دجاج ونقسمه يومين ومرة نأخذ كيلو سمك ونقسمه يومين، نمشّي الأمور الحمد لله). 
لا توجد رقابة 
يعزو الأخ أكرم حسن، مالك محل في سوق الأسماك في المنصورة، غلاء أسعار الأسماك لعدم وجود رقابة قائلا: (طبعا هناك أسباب كثيرة لارتفاع أسعار السمك أبرزها عامل الطقس، والعامل الآخر عدم وجود رقابة على الأسعار، كان البيع بالحوت الآن البيع بالكيلو لا يستفيد من هذه العملية لا البائع أو المشتري إنما المستفيد المورد الأول من سوق الحراج بالإضافة إلى وجود ضرائب على المشتري وصاحب السمك. أهم سبب في الغلاء التسيب، لا توجد أي رقابة عليه ولا توجد نقابة للصيادين). 
الرياح الموسمية 
يقول الأستاذ رشيدي محمود، إعلامي وباحث متخصص بشئون الصيادين والحياة البحرية في خليج عدن: (إذا تحدثنا عن مياه خليج عدن تتميز بالرياح، موسم الرياح شمالي شرقي وموسم رياح جنوبي غربي، الموسم الشمالي شرقي المعروف عند الصيادين بمصطلح "المزايدة" هذا الموسم يأتي في فصل الشتاء، وفي فصل الصيف يصادف موسم الرياح الجنوبي الغربي، ولكل موسم له ظواهره المصاحبة له الطبيعية، فإذا تحدثنا عن الأسماك من ناحية أنواعها وكمياتها يعد موسم الرياح الجنوبي الغربي حاليا من أفضل مواسم الاصطياد، هناك رياح موسمية وهي الرياح الشمالية الشرقية التي تعيق الصيادين من الدخول إلى أعماق بعيدة، هناك أسباب مصاحبة لهذه الرياح منها الرياح الشمالية شرقية رياح لا تتوقف تهب في فترات النهار وتهب أيضا في الليل بعكس الرياح الجنوبية غربية التي تهب بالنهار وتتوقف بالليل، بذلك يستطيع الصيادون الدخول إلى الأعماق والاصطياد. الرياح الشمالية الشرقية التي تأتي في فصل الشتاء لا تتوقف وبالتالي تعيق من دخول الصيادين إلى الأعماق لأيام لكن هناك بعض التجار ممن يخزنون الأسماك في ثلاجات كبيرة خاصة للحفظ ويستغلون هذه الرياح التي تعيق من عملية الاصطياد ويخرجون هذه الكميات للأسواق ويتم بيعها بأسعار مرتفعة بعكس الرياح الجنوبية الغربية التي تصادف هذه الأيام التي تهب فيها الرياح بالنهار وتتوقف في الليل بحيث تكون أكثر ملاءمة للاصطياد إلا أسماك الثمد تصبح من الصعب اصطيادها لأنها لا تصطاد إلا بالنهار والتي تصادف ثلاثة أشهر يونيو ويوليو واغسطس فخلال هذه الشهور تحدث ندرة في أسماك الثمد وبالتالي ترتفع أسعارها إلا أن خلال هذا الموسم تتوفر الأسماك السطحية والمهاجرة مثل الجحش والباغة التي تغوص بأعماق  البحر ثم تعود مرة أخرى إلى مياه خليج عدن فيتم اصطيادها من قبل الصيادين لكن التجار بعد مرورهم بفترات سابقة من الشحة يحاولون تعويض خسارتهم بالتنافس بالأسعار في مراكز الإنزال ليصل أسعار الأسماك إلى أعلى مستوى بحيث المواطن لا يستطيع شراء الأسماك خاصة من الباعة المتجولين؛ لأنهم يدخلون في مناقصات في مراكز الإنزال؛ لذا يبيعون الأسماك بأسعار مرتفعة، كما تتواجد في هذه الفترة كميات كبيرة من الأنواع النادرة مثل الجحش والباغة والتي يصل طولها إلى 30 سم لذلك نجد التجار يتنافسون عليها بلهفة وشراسة؛ لأنه يتم تصديرها للخارج التي تلقى قبولا ورواجا لدى دول الجوار بالإضافة إلى وجود عوامل أخرى تعيق من عملية الاصطياد بسبب التيارات المائية التي تجعل الأسماك تتسرب من الشباك أثناء عملية الاصطياد لذا ننصح المواطنين عند غلاء أسعار الأسماك التوجه إلى أسماك أخرى رخيصة نوعا ما وربما تكون لها قيمة غذائية أكثر تلك الأسماك الغالية).
المسؤولية عن منتجات الصياد 
توجد في العاصمة عدن 12 مركز إنزال، حوالي 8 منهم مراكز إنزال معتمدة بشكل رسمي لدى وزارة الثروة السمكية وتعتمد مراكز الإنزال على عدة مراكز. رئيس مركز الإنزال والمحرج الذي يدل على أسماك الصياد والمشتري سواء كان تاجرا كبيرا لديه إمكانيات لخزن الأسماك أم بائعا في بسطه أو متجول. 
ذهبنا إلى مركز إنزال صيرة وهناك التقينا المسئول المالي لجمعية خليج صيرة الأخ محمد هادي الذي طرحنا عليه تساؤلاتنا فأجاب عليها قائلا: (ترتفع أسعار الأسماك تبعا لازدياد الطلب من شركات نقل الأسماك إلى باقي المحافظات وترتفع أيضا بالمواسم. أسماك الديرك تباع عنا من الصياد للمشتري بـ1500 بينما يبيع التاجر للمواطن من 4000 إلى 5000 نحن هنا نبيع الكيلو 1500 لكن التاجر هو من يغالي بالأسعار، نحن هنا مسئولون عن منتجات الصياد وكيفية تصريفها أي تداولها في إطار مركز الإنزال ونبيع الأسماك هنا بالكيلو تصل سعر كيلو أسماك السخلة إلى 2500، صحيح  بالثمانينات كانت تباع الحوت بالميزان لكن الآن مختلف لكن هذه العملية ليست أحد أسباب ارتفاع الأسعار إذا كان السبب الميزان فالصياد يعرف نظريا كم يحتوي الحوت كيلو، يشتريه ويعمل حسابه ويبيعها بـ5000 إلى 6000 ريال، يعني يكلف عليه الكيلو الواحد من 1500إلى 2000 وهذا شأنه، أما نحن عملنا دعم منتجات الصياد المعدات رغم غلاء البترول ومعدات الصيد والقوارب والشباك حيث يتكلف تصليح الشبك الواحد من 300 إلى 400 ألف والمفترض الصياد معه12 شبكا، نحن هنا للدعم وللحفاظ على منتجات الصياد رغم الظروف الصعبة).