تتمييز محافظة ابين بإمتلاكها شاطئ بحري يمتد من مديرية احور شرقا الى خور مكسر بالعاصمة عدن غربا ... بالإضافة إلى إمتلاك ابين القوة البشرية الكبيرة و التي امتهن سكانها العديد من الانشطة المختلفة وكذلك الحرف ومنها حرفة صنع القوارب الصغيرة و حياكة الشباك التي تستخدم في صيد الاسماك .
إلا ان تلك المهنة تعرض اصحابها الى التهميش وعدم الإهتمام والتشجيع من قبل الجانب الحكومي والمنظمات المانحة مما يهدد ذلك الإهمال باندثار تلك الحرفة وضياعها .
البحار / محمد عمر سعيد احد بحارة محافظة ابين من منطقة الكود
بمديرية خنفر يروي لموقع " عدن لنج " الاخباري رحلته مع البحر وكيف اصبح بحارا شاكيا تجاهل الجهات المانحة والسلطة المحلية للبحارة الحقيقيين وتهميشهم في محافظة ابين .
استهل حديثه معنا بالحديث عن مهنته التي توارثها ابا عن جد قائلا : تعلمت هذه المهنة التي ورثها اخي الاكبر عن ابي الذي ورثها عن جدي حتى اصبحت الاسرة جميعها تمتهن هذه الحرفة وهي إعادة ترميم الشباك بعد اتلافها اثناء عملية الصيد .
مشيرا إلى ان حاجة الصيادين الى الشباك
تاتي لهم بطلباب من الصيادين من محافظة حضرموت وعدن ومن ابين ايضا ناخذ منهم الادوات اللازمة للشبك المتضرر فنقوم بتسوية الشباك التي تعرضت للتخريب عند استخدامها في البحر بغرض الاصطياد .
واردف قائلا : نقوم بتسويتها واعادة ترتيبها مجددا من خلال حياكتها اي اضافة خيوط جديدة لها وكذلك عمل لها اثقال من مادة الرصاص تساعد الشباك بالنزول الى اسفل اعماق البحر حتى تتثبت .
موضحا تتفاوت تكلفة اصلاح الشبك من الواحد الى الاخر حسب الاضرار التي تلحق بالشباك جراء عملية الاصطياد .
و تاخذ عملية اصلاح الشباك من 10 ايام الى 15 يوم حسب الضرر الذي تعرض له الشبك .
بعد التفرق من اصلاح الشباك نذهب الى ممارسة الاصطياد في البحر عبر السليق ( شباك فردية صغيرة ) فنقوم برفد السوق المحلية من خلالها بالاسماك المختلفة .
وعن دور السلطة المحلية في دعمها لبحارة ابين
اوضح محمد عمر اعمل انا واخوتي الاربعة .. في هذه المهنة منذ سنوات طويلة ولم نلق اي اهتمام او دعم من السلطة المحلية في المحافظة .. اننا نتألم حين نسمع عن دعم مقدم لبحارة اغلبهم ليس لهم علاقة لا من قربب او بعيد بالبحر مع ذلك نسمع عن فلان حصل على قارب صيد او دعم مادي .
ونحن بحارة معروفون بمهنتنا في ابين وخارج ابين فلماذا يتم تجاهلنا ؟
نحن نتمنى زيارة اي مسؤول محلي الى مكان عملنا ويشاهد بأم عينيه هذه الحرفة النادرة التي يأتي اليها الصيادون من مختلف المحافظات المحررة وفي نفس الوقت نستغرب تجاهل السلطة المحلية لنا ولعملنا .
نحن مكان عملنا في منطقة الكود بجانب محلج القطن هناك نمارس هوايتنا المفضلة و نعيد ترتيب الشباك للزبائن الكرام .
وعن جمعية صيادي ابين
اوضح البحار محمد لا ندري ما السبب الذي جعل جمعية صيادي ابين تتجاهلنا بهذه الصورة .... نسمع عن وجود جمعية ولكن عند توزيع مساعدات او مساهمات للصيادين والبحارة لا يتم استهدافنا .
و فجاة نشاهد زملائنا الصيادين شملتهم المساعدات او الدعم نسال من فين هذا ؟ تكون الاجابة من جمعية الصيادين .. أننا نعاني حقا من حرقة والم من التهميش لنا بهذه الصورة .
المنظمات الدولية
لا نعلم اين مسكنها او مسلكها نريد منهم النزول الى اماكن عملنا كي يرون بأنفسهم الحرفة التي نمارسها سيرون العجب مقارنة بالاسماء التي رفعت اليهم في السابق ولماذا يترددون في دعمنا .
نحن نريد الالتقاء بهم سمعنا مؤخرا عن دعم قدم للصيادين والبحارة ( السلاقين ) نحن ايضا نجيد هذه المهنة .... حيث تم دعمهم بحوالي ( 500 ) دولار ولم يشملنا ذلك الدعم ...
كلها امور خاضعة للمحسوبية والقرابة واصحاب المهن الحقيقيين ليس في الحسبان
وعن مطالبهم اوجز محمد عمر نحن بحاجة لقوارب صيد اسوة بالذين تم دعمهم بالقوارب من قبل السلطة المحلية و المنظمات الدولية نريد ان نحصل على حقوقنا المشروعة مثل بقية البحارة في المحافظة .
واختتم الصياد محمد عمر حديثه بتوجيه دعوة عبر موقع عدن لنج الاخباري قال فيها
نناشد محافظ ابين اللواء الركن ابوبكر حسين سالم بالبحث والتدقيق عن البحارة الحقيقيين في محافظة ابين فهناك بحارة كثر لم يتم حصرهم في كشوفات الجمعيات الصيادين ولم يقدم لهم دعم من قبل فهم بحاجة الى اهتمام للحفاظ على مهنتهم النادرة التي توارثوها عن الاجداد .
وكذلك نوجه دعوة الى المنظمات الدولية المهتمة بالبحارة والصيادين الى التدقيق في البحث الصحيح من خلال اناس ثقة للبحث عن اصحاب المهن والحرف النادرة في محافظة ابين ليصل الدعم إلى اصحابه المستحقين .
