ملف وثائقي أعده /جمال المحرابي
تبقى الكلمات حيارى ، عندما تكون الكتابة عن رجلا عاهد فصدق، ووعد فأوفى ، ورفع شعار النصر أو الموت ، فارتقى شهيدا مقبلا غير مدبر ....
مهما رحل عنا جسدا فلن ترحل مآثره البطولية ومواقفه الشجاعة، ويكفيه شرفا وشموخا حين ارتقى شهيدا في مواقع الشرف يذود عن حمى الجنوب ...
الشهيد القائد العميد سيف سكرة:
لقد كان له من اسمه معنى ونصيب ((سيف)) كان سيفا في الوغى، عاليا رأسه لم ينحنِ إلا حين كان يزرع القنبلة، وعند سجودة لله، صالحا بنفسة مصلحا بين أفراد مجتمعه ، وعفيفا عن الدنيا ، فلم تجد الدنيا إلى قلبة طريقا ،
ولد الشهيد سيف علي صالح العفيف عام ١٩٤٨م في قرية العشري م/ الضالع في كنف أسرة فلاحية متوسطة الحال ..
الشهيد القائد متزوج وأب لخمسه أولاد هم وليد وباسل و أمل وبنتان متوفيتان وله أيضا خمسة إخوان وخمس أخوات ....
التأهيل العلمي والمناصب التي شغلها الشهيد خلال مسيرته العملية هكذا كتبها لنا شقيقه العميد طيار/ عبدالحافظ العفيف :
تعلم الشهيد سيف العفيف قراءة القران الكريم على يد أحد الفقهاء في معلامة القرية ثم انتقل لتلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الفتح قعطبة في اليمن الشمالي ثم بعد إنهاء المرحلة الابتدائية انتقل إلى صنعاء ليواصل تعليمه المتوسط وبعد إكمال تعليمه المتوسط رشح لدورة عسكرية ضمن ثوار الجبهة القومية في جبهة الضالع وبعد إكمال الدورة تم إلحاقه هو وعدد من طلاب منطقة الضالع المتواجدين في مدارس اليمن الشمالي في إب وصنعاء وتعز ومن تجاوز عامه الخامس عشر وهؤلاء الطلاب درسوا في مدارس اليمن الشمالي لأسباب قسرية
فرضت عليهم من قبل حكم المستعمر في إمارة الضالع حينها والذي كان يحضر قبول اَي طلاب في المدارس الأميرية من قبائل الشاعري والقبائل الأخرى الموالين للثورة في الضالع ضد الاستعمار والإمارة الضالعية مما اضطر ت العديد من قرى هذه القبائل الكبيرة إلى النزوح إلى قعطبة وحمر والقرى المجاورة التي لم يشملها قرار اعتبارها مناطق عسكرية ومحرمة على مواطنيها ولقد كانت مدرسة الفتح قعطبة مدرسة معدة لأبناء الجنوب العربي والقرى الشمالية المجاورة بدعم من جمهورية مصر العربية .
التحاق الشهيد القائد بجيش التحرير
وتم النزوح بعد حصولهم على منشورات إنذار أسقطت على القرى عبر إحدى طائرات الإنجليز ولهذه الأسباب واصل أبناء الجنوب من الضالع ويافع تعليمهم الابتدائي في مدرسة الفتح قعطبة وبتعليمات قائد الثورة ١٤ من اكتوبر في منطقة الضالع الشهيد المناضل علي أحمد ناصر عنتر تم اختيار عدد من الطلاب كمقاتلين ضمن جيش التحرير للجبهة القومية وأطلق على المقاتلين الشباب بدفعة الطلاب المرشحين للدورة العسكرية ومن ضمنهم الطالب الشاب سيف العفيف أن يكون أحد جنود جيش التحرير للجبهة القومية لتحرير الجنوب من الاحتلال البريطاني وهو في عمر لا يتجاوز السابعة عشر من عمره اَي في عام ١٩٦٥ م في فترة الدمج القسري بين الجبهة القومية وجبهة التحرير التي أعلنتها المخابرات المصرية في ذلك الوقت ولكن لم يتم لذلك الدمج النجاح فأصبحت الثورة المسلحة في الجنوب من فصيلين رئيسين هما الجبهة القومية وجبهة التحرير فعدد من ثوار الجبهة القومية في منطقة الضالع بقيادة الشهيد علي بن علي هادي التحقوا بجبهة التحرير ممَّا شكل ذلك نقص في عدد ثوار الجبهة القومية فاضطرت القيادة بقيادة القايد علي عنتر من ضم عدد من الطلاب الذين تجاوز عمرهم أكثر من ١٥ عام وكان أحد هؤلاء الطالب اليافع سيف علي صالح العفيف فمنذ اللحظة صار الشهيد سيف يمارس عمله ضمن ثوار جيش التحرير كمقاتل ومرافق للشهيد علي عنتر ومدير إدارة أعماله والقيام بمهمة تحرير الرسائل الخاصة بالشهيد علي عنتر من وإلى خلال مرحلة الكفاح المسلح لمدة أربعة أعوام من عمر الثورة الاكتوبرية المجيدة بحكم مستواه التعليمي وجودة الخط الذي يجيده الشهيد سيف وكذلك لسلوكه الوطني المتميز بالانضباط والشجاعة والإقدام وتنفيذ التعليمات والحفاظ على السرية وحب الوطن وقناعاته في النضال ضد المستعمر وأعوانه وتميزه بطموح غير محدود في تطوير مهاراته القتالية والمعرفية وولاءه المطلق للوطن والتنظيم السياسي للجبهة القومية لتحرير الجنوب وحتى عشية الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧ م تم إلحاق كافة مقاتلي جيش التحرير للجبهة القومية بالحرس الشعبي وكان الشهيد سيف من ضمنهم حينها.
بعد إسقاط المناطق وانتزاعها من قبضة السلطات المحلية الأميرية والمشيخات في كافة مناطق الضالع وهي مدينة الضالع العاصمة لإمارة الضالع وخله والشعيب والجليلة وأسندت مهمة للحرس الشعبي تأمين المناطق المحررة من الجنوب وفِي مقدمتها الضالع كاملة وقد أسست فرقة متجولة بقيادة الشهيد علي شايع هادي وكان الشهيد سيف ضمن هذه الفرقة منذ بداية إسقاط المناطق في يونيو ١٩٦٧م وحتى إعلان الاستقلال للجنوب في الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧ م .
واصل الشهيد سيف عمله مع الحرس الشعبي بقيادة الشهيد علي عنتر وصالح مصلح قاسم وعلي شايع هادي ومحمد أحمد البيشي وقائد صالح الشنفرة وصالح حسين راشد ومحسن ناجي وعوض الحامد وأحمد صالح عبده وقائد مثنى عمر وآخرين من قيادات جبهة الضالع في تحرير بقية مناطق الجنوب كالصبيحة ولحج إلى أن وصلت طلائع المقاتلين للجبهة القومية إلى الشيخ عثمان والمنصورة وقد شكلت فرقة متجولة بقيادة الشهيد علي شايع هادي
لهذا الغرض اَي لاستكمال تحرير بقية مناطق الجنوب وتم ذلك بمساعدة جبهة ردفان وكان الشهيد سيف العفيف من ضمن هذه الفرقة لمقاتلي الجبهة القومية يخوض معهم أشرس المعارك التي دارت في لحج وعدن بين فدائي الجبهة القومية ومقاتلي جبهة التحرير وضباط الجيش القديم حينها وخاصة بعد رحيل القوات البريطانية كان السباق بين الجبهة القومية وجبهة التحرير على من يتمكن في الاستيلاء على مقاليد الحكم في عدن فحسم الموقف لصالح الجبهة القومية وبمساعدة تنظيم الضباط الأحرار في وسط الجيش لحكومة اتحاد الجنوب العربي الذي أعلن ولاء للجبهة القومية وبايع أول رئيس للجنوب قحطان محمد الشعبي بشرط عدم إلحاق بهم اَي أذى أو عقاب واستمر الحال إلى شهر مارس ١٩٦٨ م فقام كبار الضباط للجيش للموروث الاستعماري الذي كان يطلق عليهم بشلة العقداء من محاولة حركة انقلابية في ٢٠ مار ١٩٦٨ م بقيادة العقيد حسين عشال قايد الجيش ورئيس الأركان علي عبدالله ميسري وسبعة قايد الأمن العام وعدد من كبار الضباط للجيش القديم بما كان يسمى بشلة العقداء حينها لكن حركتهم بعد فترة قصيرة باءت بالفشل وقد تعرض الشهيد سيف وإلى جانبه الشهيد محمود صالح البسيسي من مقاتلي الجبهة القومية لجبهة الضالع للاعتقال لفترة ثم تم تحريرهم بعد استعادة الوضع لصالح يسار الجبهة القومية بقيادة الرئيس الشهيد سالمين وعلي عنتر وفِي الوقت نفسه تم إيقاف الرئيس قحطان محمد الشعبي وكل قدامى الضباط الكبار للجيش الموروث من حكومة الاتحاد ووضعهم تحت الإقامة الجبرية وتم تعين سالمين رئيسا لمجلس الرئاسة وعلي عنتر قائدا للجيش الجديد الذي نواته جيش التحرير والحرس الشعبي والمستجدين بعد الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر ١٩٦٧م.
القائد سكرة حضور بارز في مختلف مراحل الثورة
شارك الشهيد سيف في كافة المحطات والمنعطفات التاريخية التي حدثت في جنوب اليمن وفِي الحقبة التاريخية لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية ابتداء من تحرير عدن والقضاء على حركة ٢٠ من مارس الانقلابية ١٩٦٨م ثم شارك في إنجاح حركة ٢٢ يونيو التصحيحية التي قام بها يسار الجبهة القومية واستكمال السيطرة على الوضع في الجنوب من قبل يسار الجبهة القومية وضباط الجيش الموالين للجبهة القومية برئاسة سالم ربيع علي ومطيع وعادل محفوظ خليفة ومقبل وعلي عنتر وعلي سالم البيض وصالح مصلح وعلي شايع وجاعم صالح وعوض الحامد وكل الرفاق الملتزمين بالتوجه الثوري لحركة القومين العرب والمعارضين لسياسة اليمين الرجعي المدعوم من قبل شلة العقداء والجيش القديم .
دراسته والمناصب التي شغلها في الجيش الجنوبي
شارك الشهيد سيف في حرب ١٩٧٢ م في جبهة الضالع عندما حاول نظام العربية اليمنية بقيادة الرئيس الحمدي حينها من شن هجوم على الضالع وبمساعدة عدد من عناصر جبهة التحرير والجيش القديم بقيادة حسين عشال والتي استطاعت دولة الجنوب الوليدة من كسب الحرب والحفاظ على منجزات الاستقلال الأول للجنوب .
تم ترشيح سيف العفيف في دورة بالخدمات الطبية وهو برتبة ملازم ثاني ثم تم ترشيحه في دروة طبية إلى الاتحاد السوفيتي وبعد مرور عام تعرض سيف العفيف لتدهور في وضعه الصحي لم يمكنه من استكمال الدورة الطبية فعاد إلى عدن وتحصل على دورة ادارية لإدارة شؤون الخبراء السوفيت وغيرهم من الدول الشرقية الموالية لروسيا حينها والعاملين في القوات المسلحة لليمن الديمقراطي وقد تدرج الشهيد سيف في المناصب إلى أن صار نائبا لمدير الدائرة لشؤون الخبراء بعد أحداث سالمين ١٩٧٨م والتي أودت بحياة الشهيد سالمين وكل من كان يقف إلى جانبه في تلك الأحداث الأليمة .
وبعد أحداث سالمين تم تعيين الشهيد علي عنتر وزيرا للدفاع تم إعادة الشهيد سيف للعمل في مكتب وزير الدفاع وبعد تعيين الشهيد صالح مصلح قاسم وزيرا للدفاع خلفا لعلي عنتر تم مواصلة الشهيد سيف عمله في مكتب وزير الدفاع صالح قاسم بعد عودته من موسكو الذي عمل في سفارة ج .ي .د .ش بموسكو كنائب للملحق العسكري عمر علي العطاس حينها وبعد استكمال عمله بموسكو عاد للعمل مجددا في مكتب وزير الدفاع الشهيد صالح مصلح قاسم إلى أن حدثت مأساة ١٣ من يناير 1986 م ...
استمر الشهيد سيف العفيف العمل في مكتب وزير الدفاع صالح عبيد أحمد حتى عشية إعلان الوحدة اليمنية المشؤومة في٢٢ مايو ١٩٩٠ م وواصل العمل معه في مكتب نائب رئيس الوزراء لشؤون النقل والمواصلات.
كان الشهيد سيف سكره عضو في التنظيم السياسي للجبهة القومية منذ عام ١٩٦٥ م وتدرج من عضو حلقة في التنظيم إلى عضو مرتبة حزبية للتنظيم السياسي الجبهة القومية وبعد تأسيس الحزب الاشتراكي اليمني صار من أوائل المنتسبين لعضوية الحزب في القوات المسلحة وكان عضو حزبي قيادي في مرفق عمله في وزارة الدفاع ودائرة شؤون الخبراء للقوات المسلحة لجيش جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وظل كذلك يمارس عمله كعضو حزبي إلى عشية إعلان الوحدة بين الشمال والجنوب.
فقد منع العمل الحزبي في القوات المسلح لدولة الوحدة ومنذ اللحظة واصل الشهيد سيف عمله بدون ممارسة اَي عمل حزبي لكن التزامه وروحه ووجهة نظره كانت مع الثورة ١٤ من اكتوبر بقيادة الحزب الاشتراكي اليمني حتى عشية غزو الجنوب في حزب عام ١٩٩٤ م والذي صار الحزب الاشتراكي مصادرا من قبل فرع الحزب لليمن الشمالي وتم فصل كل أعضاء الحزب للجنوبين الذين شاركوا في حرب ١٩٩٤م ...
الشهيد القائد ودوره البطولي في مضمار الثورة الجنوبية
فمنذ ذلك التاريخ 1994م ضل الشهيد القائد يحمل مشعل الثورة رائدا للنضال والعمل ليل نهار لاستعادة الدولة والهوية الجنوبية التي دمرتها عصابات الشمال ..
محاولات متكررة لإقناع الشهيد القائد للعودة للعمل لكن كل تلك المحاولات والوساطات كانت تقابل بالرفض من قبل الشهيد القائد سيف سكره وفضل أن يبقى في بيته ولكنه كان يحمل في جوفه هم استعادة وطن ..
ضل الشهيد القائد سيف سكره يعمل ليل نهار وكان هو الملهم للثورة الجنوبية والقائد حتى ساعة استشهاده وهو في مواقع الشرف والدفاع عن الجنوب ...
فمنذ انطلاق الثورة السلمية من الضالع وتحديدا من موقع الاعتصام المفتوح الذي تم الإعلان عنه من قبل جمعية المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين والمبعدين قسرا من جيش ج .ي . د. ش .فمنذ ذلك التاريخ كان يلتقي بالثوار قبل كل فعالية ناصحا وموجها ومرشدا، بلغة عقلانية يجيد فيها قراءة الواقع والتعامل معها، وكان حاضرا في كل فعالية سواء كانت في الضالع أو في عدن وغيرها من مدن الجنوب حتى في أحلك الظروف لم ينقطع تواصله بقيادات الثورة الجنوبية، تجبره مشاعرة الفياضة بحب الوطن الجنوب على الأخذ بيد كل من يحاول خرق سفينتنا مدركا تمام أن أي تخاذل تجاه هذا الفعل سيغرقنا جميعا، وكان حريصا كل الحرص، على لملمة الشمل وتوحيد الصفوف وخير دليل على ذلك هو استضافته للقاء التاريخي في منزلة الكائن بمنطقة العشري، والذي بموجبه استطاع جمع المجلس الوطني وحركة نجاح بالضالع في مكون واحد وهو مجلس قيادة الثورة والذي كان تتويجا للقاء ٢٠٠٩/٥/٩م في زنجبار ،محافظة أبين، وتم بموجبه اختيار الرئيس علي سالم البيض رئيسا لمجلس قيادة الثورة .
حضور بارز في صفوف المقاومة الجنوبية
ضل الشهيد القائد ذلك البركان الثائر والمرشد والقائد الذي يصول ويجول في كل ساحات الثورة ويرتب صفوف الثائرين الأحرار ..
لم يثنيه شيء عن النضال فلقد حمل السلاح وكان أول المتصدين والمدافعين عن الضالع والجنوب حين حاولت المليشيات الحوثعفاشيه غزو الجنوب والمرور من بوابة الجنوب الضالع في العام 2015م وتم التصدي لكل الغزاة وانتصرت الضالع ليواصل الشهيد القائد سيف سكره مسيرة النضال ...
وبعد انتصار الضالع تم تشكيل اللواء الأول مقاومة الضالع ليكون الشهيد القائد سيف سكره قائدا للواء ..
استشهد الشهيد القائد في 30 مايو 2019م في جبهة حجر وهو يقود المعركة ويتصدى للمليشيات الحوثية الغازية ...
المناقب والمآثر الاجتماعية للشهيد سيف العفيف :
في الجانب الاجتماعي كان الشهيد سيف العفيف الملقب بسيف سكره كان أكبر إخوانه الذكور وقد تحمل مسؤولية الأسرة الكبيرة التي يتجاوز عدد أفرادها أكثر من ثلاثين فرد وخاصة بعد وفاة والد الشهيد سيف العفيف بوقت مبكّر في عام ١٩٧٤م كان الشهيد سيف يحرص على تعليم كل إخوانه فهيا لهم ظروف تعليمية مناسبة وألحقهم بدورات عسكرية مختلفة وبعد تخرجهم عادوا للعمل جميعا في القوات المسلحة وساعدوا أخوهم الأكبر في تحمل اعباء الأسرة وتحسنت الظروف للحالة المعيشية والاجتماعية للجميع في أسرة الحاج المغفور له علي صالح العفيف
كان الشهيد سيف يحظى باحترام متميز من قبل كل رفاقه وزملاءه في النضال والعمل في عدن والقوات المسلحة وفي القرية خاصة والمنطقة عامة لما يحمله من صفات متميزة في السلوك وحب الوطن والشجاعة والإقدام وحب الآخرين والتواضع والصدق والأمانة والنزاهة في التعامل مع الجميع دون استثناء سواء كان في القرية اوفي مواقع العمل واينما تواجد كان يحمل صفات التواضع ومنزله مفتوح للجميع ويستقبل الجميع بروح الود والاستقبال الحار وهو من الشخصيات التي تكرم ضيفه وتهتم فيه مهما كان وضعه وسنه ومنطقته حيث تميز بالنكتة والابتسامة ولذا حصل على لقب سكره لحلاوة تعامله وابتسامته المتميزة مع الآخرين وعمل الخير مع الفقراء والمساكين منذ تصلب عوده وحتى عشية استشهاده ولا بد من وقفة تفصيلية عن هذا الجانب في بند المرحلة الثانية من حياة الشهيد والحافلة بمناقب ومآثر اجتماعية وسياسية وعسكرية ونضالية لا تحصى جميعنا يعرفها وخاصة أولئك الذين رافقوا وعايشوا الشهيد خلال مراحل حياته عن قرب وهم قيادات اجتماعية وعسكرية وسياسية كثر ولأن الشهيد سيف كان يحمل كل الصفات الإيجابية كان محبوبا حتى لدى الخصوم لأنه لم يكن يوما معتديا أو مختلفا مع أحد إلَّا من اجل الوطن وقضية الجنوب التي كانت بالنسبة له شيئا مقدسا لا يمكن أن يتنازل عنه لمصلحة ذاتية أو لمغنم وضل يمارس ويحمل هذه الصفات حتى لحظة استشهاده في ٣٠ مايو ٢٠١٩م.