في صورة وصفية للعقل العربي يمكن أن تتصوره بناية عالية، كانت ذات يوم مكتملة قوية الأسس متينةالجدران، و تشمل على تصاميم داخلية مذهلة كانت هذه البناية في تاريخ مضى، و لكن مع مرور الزمن بدأت حالات التراجع العقلي تتبلور بوضوع لتشكل أزمة خانقة في ادارة الدولة و المجتمع و “الجنوب يعتبر انموذجا”.
أقامت مؤسسة ميون للصحافة و الإعلام صباح اليوم السبت في مبنى موقع صحيفة عدن 24 بمنطقة ريمي ندوة سياسية للسفير الدكتور/ عادل بكيلي تحت عنوان ” أزمة العقل العربي في إدارة الدولة و المجتمع “الجنوب انموذجا”.
بمشاركة مجموعة من الاكاديميين و السياسيين و الإعلاميين و صناع القرار في الجنوب.
و في مستهل الندوة رحب الإعلامي احمد ربيع بجميع الحضور ناقلآ لهم كلمة ترحيبية عن رئيس مؤسسة ميون للصحافة و الإعلام الإعلامي مختار اليافعي.
الدكتور/ عادل بكيلي قام بتقديم صورة عامة عن الندوة السياسية حول أزمة العقل العربي في إدارةالدولة و المجتمع و( الجنوب انموذجا).
و قال الدكتور عادل بكيلي” إننا و للإسف الشديد في وطن يغتاله الأقوياء على حساب الكفاءات و الخبرات التي تهمش ليس لشيئ و لكن كي ينعموا بخيراتها.
و أضاف بكيلي ” و لعل من أبرز الأسباب التي أدت الى تقهقر الوطن العربي و عالمنا الإسلامي منها بدرجة رئيسية الأطماع المتحدية لإرادة الشعوب العربية و التحديات الطامع أصحابها في احتواءه حضاريا و سحقه قوميا و تحويله الى هامش.
و أكد الدكتور عادل بكيلي ” الوحدة مشروع فاشل تاريخيا و لم نستفيد منه غير الدمار و توليد عقول خاوية في جيل الوحدة و عدم ادارة الدولة و المجتمع بشكل مخطط و منسق.
و تحدث الدكتور عادل بكيلي عن الدول الغربية الاخرى و تطورها بنهوض علماء و مثقفين الدولة و استشهد على دولة البرازيل.
و أوضح بكيلي” إن ازمة العقل في ادارة الدولة و المجتمع بسبب تغلغل الافكار الخارجية و لهذا المطلوب من الأجهزة الإعلامية الفاعلة في الوقت الحاضر إعادة الثقة إلى النخب السياسية و الإجتماعية لقتل عامل الخوف.
ليتوالى بعدها فتح باب النقاش و المداخلات من قبل الحاضرين التي هدفت الى تقديم الحلول و المخارج و الخروج من الندوة برؤية واضحة و شاملة لمصلحة الشعب.
و في الأخير تم تقديم رسالة هادفة و هي ( لبناء دولة مستقلة يجب التعاون و الاتحاد يدا واحدة و مواجهة الصراعات و الفتن بطريقة عقلانية و لم يذكر الله سبحانه و تعالى في كتابه الكريم الوحدة بل قال تعالى ” جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا” ).