قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس الجمعة إن أكثر من 1393 أسرة نزحت من الحديدة اليمنية خلال أسبوع غربي البلاد.
وذكرت المنظمة أن عدد النازحين من الحديدة، غربي اليمن وصل الآن إلى 336.846 من الرجال النساء والأطفال جراء تصاعد أعمال العنف التي اندلعت هناك منذ شهرين.
وذكرت مصفوفة النزوح التابعة للمنظمة، خلال الفترة بين 29 يوليو و7 أغسطس، زيادة قدرها 1393 أسرة نازحة (تقدر بـ6366 فرداً) أجبرت على مغادرة أماكن إقامتهم المعتادة في الحديدة، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للأسر إلى 57.534 أسرة مجبرة على مغادرة منازلهم منذ تصاعد النزاع في أوائل يونيو.
وبينت المنظمة : "تم تحديد أكبر الزيادات في النزوح إلى محافظات: أمانة العاصمة ومحافظتي تعز وإب. حيث نزح نحو 763 أسرة (أي ما يقدر بـ 578 4 فرداً) إلى أمانة العاصمة وتحديداً في مديريات: معين والمدينة القديمة وشعوب وبني الحارث وآزال والثورة والتحرير والصافية".
ولفت التقرير إلى أن حوالي 232 أسرة (ما يقدر بـ 1،392 فرداً) نزحت إلى محافظة تعز، كما تم نزحت 111 أسرة إضافية (يقدر عددهم بـ 666 فرداً) إلى محافظة إب.
ووفق المنظمة تشير التقارير الأحدث في الأسبوع الماضي، إلى أن أكثر من 1000 أسرة نزحت من زبيد (محافظة الحديدة) بين 8 ـ 15 يوليو، وبعض العائلات انتقلت إلى مديرية بيت الفقيه (محافظة الحديدة).
وذكر التقرير أن معظم النازحين هناك يعيشون على المدخرات، حيث يبيعون الممتلكات والذهب والسيارات، وغيرها من الأصول التي يمتلكونها منذ ما يقرب من عامين، وتحديداً منذ انهيار الحكومة والبنية التحتية في البلاد.
كما ذكر أن المنظمة قدمت منذ 13 حزيران / يونيو، 4680 استشارة طبية ورعاية قبل الولادة إلى 337 امرأة حامل، واستشارات للصحة الإنجابية إلى 531 شخصًا ودعم نفسي اجتماعي لـ 500 شخص، بالإضافة إلى إجراء أنشطة تعزيز الصحة وصلت إلى أكثر من 1600 شخص.
كما قامت المنظمة بتوزيع حصص غذائية ومواد نظافة وغيرها من الضروريات لأكثر من 3.300 نازح، كما تم توفير مواد المأوى والمساعدات الأساسية الأخرى لـ 1,400 عائلة، بالإضافة إلى 20.850 وجبة ساخنة في مناطق مختلفة من النزوح.
وسجلت «أسوأ أزمة إنسانية في العالم» تدهوراً جديداً منذ حزيران / يونيو 2018 عندما أدى هجوم على الحديدة، المدينة الساحلية الرئيسة في اليمن، إلى نزوح أكثر من نصف سكان المدينة البالغ عددهم 600.000 نسمة، وفقاً لآخر استطلاعات أجرتها المنظمة.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 أعوام، حربا بين القوات الحكومية والحوثيين، المسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ عام 2014. وخلفت الحرب أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.