عدنان المنور واخيه ..قصة شابين اغتالتهم حراسة وزير الداخلية وخذلهم القضاء ولم تصل قصتهم للاعلام

عدنان المنور واخيه ..قصة شابين اغتالتهم حراسة وزير الداخلية وخذلهم القضاء ولم تصل قصتهم للاعلام

عدنان المنور واخيه ..قصة شابين اغتالتهم حراسة وزير الداخلية وخذلهم القضاء ولم تصل قصتهم للاعلام
0000-00-00 00:00:00

عام مضى على جريمة اغتيال الشهيد الشاب عدنان سيف المنور الذي قتل على أيدي مرافقين وزير الداخلية اليمني الميسري الذي كان وزيرا للزراعة حينها

كانت الفاجعة كبيرة والالم شديدا علينا بفراق الشهيد الشاب عدنان الذي رحل عن دنيانا مخضباً بالدماء والغدر جراء واقعة الاغتيال التي طالته والتي أجادت عصابة الميسري اللعب وفبركة القضية ومن ثم التلاعب بها امام الجهات الأمنية ولكن عندما فشلت محاولات العصابة تغييب الحقيقة اقدمت على تهريب القاتل من داخل السجن بكل استهتار بالقانون الذي نعرف انه لا وجود له طالما ومن يجدر به حمايته هو رئيس عصابة وليس وزيرا في حكومة الخداع والاجرام.

كان الميسري حينها وزير الزراعة وكان الشهيد يرحمه الله يؤدي واجبه بتكليف من وزير النقل السابق مراد الحالمي الذي كان يعمل مرافقا له فقام بتكليفه بحراسة مبنى مالية وزارة الدفاع بالقرب من منزل الوزيرين قبل ان يتم قتله فيرحل عدنان حاملا معه ملف اسرار وخفايا جعلتهم يتخلصون منه حتى لا ينفضحوا طالما والامر متعلق بمليارات الريالات والأشخاص الذين كانوا يتسلمونها لتنفيذ اجندة مشبوهة بكل تاكيد وإلا لما بلغ بهم الامر حد ضرورة التخلص من الشاب عدنان.

كانت الفاجعة كبيرة وكان على والد الشهيد ان يواجه عصابة كبيرة هي صاحبة السلطة والمليارات والأيادي الاجرامية الاجيرة ولكن ابا الشهيد عدنان اصر على المواجهة وطرق باب القانون لعل وعسى ان يصل اقل شي الى معرفة دافع القتل الذي طال ابنه الشاب.

ولم يكن ابا عدنان يعرف ان القدر يخبىء له ماساة اخرى فبعد ايام من اغتيال الشاب عدنان قامت سيارة مجهولة بمطاردة شقيقه الأصغر احمد الذي حاول الهرب من السيارة المجهولة وكان الوقت حينها وقت الافطار في شهر رمضان والشوارع خالية تماما وفجأة انقلبت سيارته التي كان داخلها اثنان من اشقائه فاستشهد محمد متأثراً بجراحه بسبب الحادث واصيب شقيقيه.

الماساة كبيرة لكن من تنادي والميسري الوزير ورجل الشرعية الاول في عدن تحت أيديه السلاح والمال اذ كان يشغل مهام رئيس اللجنة المالية الى جانب منصبه كوزير.

استخدم الميسري نفوذه وأمواله للعب بأوراق القضية وارباك جديد تمثل باستشهاد محمد وانقلاب سيارة والده وأصابه شقيقيه الاخرين فالسيارة انتهت تماما واثنين من أولاده شابين بعمر الزهور لم يعودا الى المنزل تلك الليلة التي صادفت ليلة عيد الفطر.

وبعد شهرين قام نائب مدير البحث بتهريب القاتل بكل استهتار وعندما تقدمنا بشكوى الى مدير أمن عدن تدخل الميسري رغم انه حينها كان وزير الزراعة وليس الداخلية وطلب من مدير أمن عدن عدم مسائلة نائب مدير البحث الذي تربطه به علاقة وطيدة.

حاولنا متابعة المسالة لكن لا وجود لاي ضمير فالميسري هو الوزير وهو الحكومة وهو المليارات وصاحب النفوذ.

اليوم القاتل لا يزال حرا طليقا والمسافة أصبحت بعيدة جدا بين الحق والقانون الذي يسخره الميسري لصالحه كيف لا وهو اصبح وزير الداخليه ونائب رييس الوزراء والحاكم الاول الذي تفرغ لاثارة الفتن في عدن

رحم الله الشهيدين وحسبنا الله ونعم الوكيل