
نفى المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة الجنوبية، المقدم محمد النقيب، نفياً قاطعاً المزاعم التي أطلقتها ما تُسمّى بهيئة الأركان حول وجود مفقودين أو ادعاءات بتصفية جرحى أو “إعدام محتجزين” خلال العمليات العسكرية في وادي وصحراء حضرموت، مؤكداً أن هذه الادعاءات عارية تماماً عن الصحة وتمثل أكاذيب وتضليلاً متعمداً.
وأوضح النقيب أن تلك المزاعم تعكس انخراطاً كاملاً لما تُسمّى بهيئة الأركان في الماكينة الدعائية الحوثية والإخوانية المعادية، في محاولة فاشلة لتشويه دور القوات المسلحة الجنوبية، التي تخوض معركة وطنية لتطهير وادي وصحراء حضرموت من العناصر الإرهابية وتجفيف منابع أنشطتها وتهديداتها.
وأكد المتحدث الرسمي أن القوات المسلحة الجنوبية تؤدي واجباتها الوطنية ومسؤولياتها القتالية وفق قواعد الاشتباك المعتمدة، وبالتزام صارم بالقانون الدولي الإنساني وأخلاقيات الحروب، باعتبار ذلك مبدأً راسخاً وثابتاً من ثوابت عقيدتها القتالية، نافياً بشكل قاطع أي انتهاكات كما يروّج لها.
وأشار النقيب إلى أن القوات الجنوبية، ورغم ما تتعرض له من أعمال إرهابية وعدائية سافرة شملت تفجيرات بالسيارات المفخخة، وأحزمة ناسفة، وعبوات متفجرة، وعمليات اغتيال ممنهجة، من بينها اغتيال العشرات من منتسبي النخبة الحضرمية أثناء عودتهم إلى أهاليهم من مناطق سيطرة المنطقة العسكرية الأولى، لم تلمس أي موقف مسؤول أو بيانات إدانة من ما تُسمّى بهيئة الأركان.
وأضاف أن الهيئة ذاتها لم تصدر أي توجيهات جادة للوحدات التابعة لها في مأرب وتعز لملاحقة عناصر إرهابية خطيرة، وفي مقدمتهم الإرهابي المدان قضائياً بالإعدام أمجد خالد، الذي ظل لسنوات قائداً عسكرياً تابعاً لها قبل انضمامه لمليشيات الحوثي، وقائداً لخلايا إرهابية نفذت عمليات إجرامية راح ضحيتها عدد من القادة والكوادر العسكرية والمدنية، وعلى رأسهم الشهيد القائد اللواء الركن ثابت مثنى جواس، قائد محور العند.
وشدد المتحدث الرسمي في ختام تصريحه على أن محاولات التضليل بالكذب والزيف وتشويه الحقائق لن تنجح في ثني القوات المسلحة الجنوبية عن أداء واجبها الوطني في حماية الجنوب وأمنه واستقراره، ومواصلة معركتها ضد الإرهاب بكل حزم ومسؤولية.