أصدر مجلس قبائل ثعين بيانًا شديد اللهجة أدان فيه ما تتعرض له المنشآت النفطية والشركات الحضرمية الحيوية من اعتداءات واقتحامات، وما تبع ذلك من محاصرة للحراسات التابعة لقوات النخبة الحضرمية، مؤكدًا دعمه الكامل لهذه القوات باعتبارها جزءًا أصيلًا من المنظومة الأمنية لحضرموت.
وأكد المجلس أن ما حدث يُعد عملًا خطيرًا يستهدف استقرار المحافظة ونسيجها الاجتماعي، ويمثل انحرافًا خطيرًا يقود إلى الفتنة والاحتراب الداخلي، ويخالف القوانين والأعراف والمبادئ التي يقوم عليها المجتمع الحضرمي المعروف بسلميته وتعاطيه العقلاني مع الأزمات.
وأوضح البيان أن استخدام القوة لتحقيق أي مطالب – مهما كانت مشروعيتها – يُعد "كمينًا وتدهورًا جسيمًا" في اتخاذ القرار، ويحمل تبعات خطيرة تمس الأمن والسلم المجتمعي، وتفتح الباب أمام الفوضى وخلط الأوراق بما يهدد حضرموت ومصالحها العليا، ويخدم أعداءها المتربصين.
ودعا المجلس جميع العقلاء والحكماء والشخصيات الاعتبارية في حضرموت، وفي مقدمتهم عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء فرج سالمين البحسني، ومحافظ المحافظة الأستاذ سالم الخنبشي، إلى التدخل العاجل والتحرك الجاد لوقف التصعيد، وكبح جماح التهور، وتهدئة الأوضاع عبر الحوار والاحتكام للعقل بعيدًا عن المغامرات غير محسوبة العواقب.
واختتم مجلس قبائل ثعين بيانه بالدعاء لحضرموت وأهلها أن يحفظهم الله من الفتن والشرور، مؤكدًا ثقته بقدرة المجتمع الحضرمي على تجاوز التحديات بالحكمة والروية.
