
نعى القائم بأعمال رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، الأستاذ محمد صالح باتيس، ببالغ الحزن والأسى، الشاعر والشخصية الثقافية والاجتماعية ثابت عبدالله علي السعدي، الذي وافاه الأجل اليوم، بعد مسيرة حافلة بالعطاء الأدبي والثقافي وخدمة المجتمع امتدت لعقود طويلة.
وأشاد باتيس بمناقب الفقيد ومسيرته الأدبية الزاخرة، مؤكدًا أن رحيله يُعد خسارة كبيرة لحضرموت وللمشهد الثقافي والأدبي، فقد كان رحمه الله أحد أبرز الأصوات الشعرية التي تخرجت من مدرسة الشحر الفنية، ورفيق درب الشاعر الكبير الراحل حسين أبوبكر المحضار، إضافة إلى ارتباطه الثقافي بالمؤرخ القدير محمد عبدالقادر بامطرف، ما جعله أحد أعمدة الإبداع الحضرمي.
وأشار باتيس إلى أن الفقيد ترك إرثًا فنيًا خالدًا في الذاكرة الحضرمية، تغنى به كبار فناني حضرموت مثل محفوظ بن بريك وكرامة مرسال وبدوي الزبير، إلى جانب إسهاماته المميزة في كتابة المنولوجات المسرحية الهادفة، ودوره الفاعل في تأسيس وإدارة عدد من المنتديات والجمعيات الثقافية، من بينها جمعية الشحر الثقافية، ومنتدى الأسعاء، والاثنين المحضاري.
وتقدّم القائم بأعمال رئيس تنفيذية انتقالي حضرموت بخالص التعازي والمواساة إلى نجلي الفقيد: مصطفى وعبدالله، وأخيه علي، وإلى آل السعدي كافة، وإلى زملائه في الوسطين الأدبي والثقافي، سائلًا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون